آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

علماء ألمان: إمكانية تصنيع النايلون من النفايات الخشبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - علماء ألمان: إمكانية تصنيع النايلون من النفايات الخشبية

تصنيع النايلون
برلين - د.ب.أ

يبحث العالم عن وسيلة لتصنيع النايلون من مورد متجدد بدلا من النفط ولكن ليس من نباتات يمكن استخدامها كغذاء كما هو الحال مع معظم المواد البلاستيكية الاصطناعية اليوم. العلماء الألمان توصلوا لفكرة جديدة. يقوم أصل فكرة تصنيع النايلون من النفايات الخشبية على جرثومة عثر علماء ألمان عليها مصادفة وهي بكتيريا التربة الشائعة. ويمكن لسلالة من الجرثومة العجيبة ذات الإسم الغريب "سيدوموناس بوتيدا" - الذي يعني الزائفة الكريهة - تفتيت مادة اللجنين التي هي إحدى مشتقات الخشب الموجودة في البيئة بوفرة لإنتاج طلائع حمض الأديبيك الذي يعد مكونا أساسيا للنايلون ذي الجودة العالية. وقال كريستوف ويتمان أستاذ نظم التكنولوجيا الحيوية في جامعة زارلاند بألمانيا إن "إنتاج التقنية الحيوية بديل حقيقي لعملية تخليق النايلون من النفط الخام والتي تستهلك الكثير من الطاقة وتزيد من معدل الاحتباس الحراري". ويعمل ويتمان وزملاؤه منذ شهر نيسان/أبريل الماضي على تحسين عملية تخليق النايلون بحيث يمكن استخدامها في الصناعة في المستقبل. وقد حصلوا بالفعل على براءة اختراع لذلك.  تناقص الموارد والنمو السكاني العالمي أدى إلى وجود زيادة كبيرة في الحاجة للمواد البلاستيكية المصنوعة من مواد خام متجددة. ويعمل علماء التكنولوچيا الحيوية في جميع أنحاء العالم على إيجاد تقنيات جديدة لتحل محل إنتاج البلاستيك من النفط الخام غير المتجدد. يذكر أن النايلون الأصلي منتج يمتاز بالمتانة مقارنة بالعديد من المواد البلاستيكية المصنعة عن طريق التقنية الحيوية بالفعل كتلك التي تستخدم في التعبئة والتغليف. ولا يستخدم النايلون فقط في تصنيع الجوارب والملابس النسائية المحبوكة، ولكن له أيضا تطبيقات يدوم فيها لعقود من بينها قطع غيار السيارات والمقابس والحبال. ويرى ويتمان أن حجم الطاقة الصغير إلى حد كبير الذي تتطلبه طريقته في إنتاج النايلون تعتبر ميزة كبيرة مقارنة بعملية البتروكيماويات التقليدية. وأضاف ما هو أكثر من ذلك أن حمض الأديبيك الضروري في هذه العملية يمكن إنتاجه من مادة اللجنين، التي إحدى مكونات الخشب والتي عادة ما يتم حرقها حاليا كنفايات، وليس من النباتات الغذائية، مثل الذرة أو بنجر السكر . وأوضح أن "هذا أمر مهم بالنظر إلى" الجدل حول مسألة إما الغذاء أو الوقود"، في إشارة إلى الجدل الدائر حول تحويل الأراضي الزراعية نحو إنتاج الوقود الحيوي أو إنتاج البلاستيك الحيوي. غير أنه لا يزال هناك عدد من المشاكل تحتاج إلى حل قبل الاستخدام الصناعي لطريقة ويتمان. وأضاف:"يجب أن يتم إثبات أن منتج التقنية الحيوية من نوعية جيدة ويمكن تصنيعه بطريقة مماثلة تماما للمنتجات البتروكيماوية في المصانع القائمة". ويعتزم ويتمان وزملاؤه القيام بهذا المشروع على مدى السنوات الثلاث المقبلة - وهو مشروع تدعمه وزارة التعليم والبحوث الاتحادية الألمانية بقيمة 1,4 مليون يورو.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ألمان إمكانية تصنيع النايلون من النفايات الخشبية علماء ألمان إمكانية تصنيع النايلون من النفايات الخشبية



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca