آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الصين تسعى للهيمنة على الباسفيكي بنقلات متدرجة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصين تسعى للهيمنة على الباسفيكي بنقلات متدرجة

الصين تسعى للهيمنة على الباسفيكي
بكين ـ المغرب اليوم

الصين حرّكت حفارة نفط لتكون بالقرب من جزر تسيطر عليها وتطالب بها فيتنام، الأمر الذي أشعل مظاهرات مناهضة للصين في فيتنام، قتل على إثرها أربعة أشخاص. وفي هذا الأسبوع اتهم قارب صيد صيني، كان جزءاً من أسطول بحري قريب من الحفارة، بإغراق قارب صيد فيتنامي. كما حولت عمليات التحريض على مطالب مانيلا البحرية - سواء ببناء جزر اصطناعية أو السعي نحو السيطرة على مناطق للصيد - مشاعر الفلبين لتصبح ضد الصين. وبعد أن طردت مانيلا الأمريكيين من قاعدة سوبيك بي البحرية في عام 1992، تطلب اليوم منهم العودة ثانية لهذه القاعدة. في أثناء عودته إلى فلبين خلال الجولة الأخيرة لباراك أوباما في آسيا، وقّعت الفلبين اتفاقية تسمح بموجبها للسفن والطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها. كما عملت الصين، بعد أن أغرقت بحر الصين الشرقي بالطائرات والسفن الحربية، على استعداء اليابان، فقد أصبحت تتحدى السيطرة الإدارية لليابان على جزر سينكاكو المتنازع عليها، المعروفة في بكين بجزر ديايو. هذا أعطى شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان اليميني، كل ما يحتاج إليه من أعذار للضغط في اتجاه إعادة صياغة الدستور الياباني السلمي. آبي يريد من اليابان أن تكون قادرة على الدفاع عن حلفائها. كانت هذه الوقفة اليابانية الواثقة من نفسها، البعيدة عن إزعاج جيرانها، موضع ترحيب الكثيرين في المنطقة. طوكيو تزود الفلبين الآن بقوارب خفر السواحل، كما وعدت بعمل نفس الشيء لفيتنام. باختصار، يبدو أن ما جنته الصين من سعيها لتحقيق أهداف معينة على حساب جيرانها، دفع جيرانها للوقوع في أحضان بعضهم البعض. لقد اختفت كل آثار بسمات الدبلوماسية الصينية عن الوجوه. يعتبر براد جلوسرمان، المختص في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن "من الغريب وغير المفهوم" أن تثير بكين مثل هذه المشكلات. ويتساءل في مجلة المصالح الوطنية، ماذا تفعل الصين بذلك، في وقت تواجه فيه كثيرا من احتمالات تفجر مشكلات اقتصادية واجتماعية في بلادها؟ يعتقد جلوسرمان أن دينج تشاو بينج، وهو القائل إن على الصين أن "تخفي بريقها وترعى غموضها"، سيتقلب في قبره من ذلك. تحذيرات دينج هذه تعني أن على الصين أن تأخذ وقتها، وليس أن تدفن طموحاتها إلى الأبد. لدى البروفيسور هيو وايت، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة أستراليا الوطنية نظرة بديلة، فهو يجادل بأن مناورات الصين هذه لم تكن مفاجئة، فقد دعا الزعيم الصيني تشي جيبينج، الذي تتزايد ثقته بنفسه، إلى "نموذج جديد من العلاقات بين القوى العظمى". ذلك يعني أنه يريد أن يُعامل ليس كقوة تالية للولايات المتحدة، ولكن كقوة مساوية لها، على الأقل في حوض الباسيفيكي الغربي. كتب وايت في مدونة ذي إنتيريبتر، التي تشرف عليها مؤسسة لوي الأسترالية إن "مجموع كل ذلك بصورة كامنة سيكون صفراً"، لأنه إذا اكتسبت الصين مزيداً من القوة والنفوذ، فسيعني ذلك قوة ونفوذاً أقل للولايات المتحدة. تحقيق ذلك يعني بالنسبة للصين إضعاف نفوذ الولايات المتحدة، باختيار صراعات صغيرة، ولكن يمكن كسبها. هذا ليس جسماً جامداً لا يتحرك، أو قوة لا يمكن إيقافها. هذه لعبة غير متناسقة، وكذلك الأمر مع قدرات الصين، (لا يمكنها أن تكون نداً لحاملات الطائرات الأمريكية، ولكن ربما تكون قادرة على أن تغرقها بالصواريخ).

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تسعى للهيمنة على الباسفيكي بنقلات متدرجة الصين تسعى للهيمنة على الباسفيكي بنقلات متدرجة



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca