آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الدول النامية المضطربة تخلق أعباء اقتصادية لنفسها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الدول النامية المضطربة تخلق أعباء اقتصادية لنفسها

مجلة "تايم" الأميركية
واشنطن - أ.ش.أ

رأت مجلة "تايم" الأمريكية أن الاضطرابات التي تشهدها الدول النامية العالم فى الآونة الأخيرة تسلط الضوء على حقيقة أن شعوب هذه البلاد بارعة في أمر واحد فقط ألا وهو خلق مشاكلها الاقتصادية بأيديها. وتسلط المجلة الأمريكية الضوء - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - على ما قد يأثر سلبا على اقتصادات الدول النامية الناشئة التي يعمها التخبط السياسي ففي فيتنام تناشد الحكومة من الشركات الاجنبية الإبقاء على أعمالها فى الدولة بعد ما تضررت العديد من المصانع بسبب أعمال الشغب المناهضة للصين والتي أوقد شرارتها النزاع الإقليمي فى بحر الصين الجنوبي ، فبدون مثل هذه الاستثمارات الأجنبية ستعاني هانوي أشد المعاناة من أجل خلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل ، ومن جانب آخر اضطرت الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب العدوان الروسي على أوكرانيا، لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو وبذلك تهدد الاستثمارت التي في اشد الحاجة إليها لما يواجهة الاقتصاد الضعيف. وفي مصر أدت الاضطرابات السياسية المستمرة منذ بدء الربيع العربي في عام 2011 إلى تقويض معدل النمو ، ورمت بقطاع السياحة إلى الحضيض وتركت الحكومة تلجأ إلى المساعدات الخارجية. وتشير المجلة إلى أن السياسة تلعب دورا في تقويض التطلعات الاقتصادية لبعض الدول الناشئة الواعدة ، فبالرجوع عامين إلى الوراء ترى أن عالم الدول النامية سيطغى على الدول المتقدمة فبينما عانت الولايات المتحدة وأوروبا من تبعات الأزمة المالية عام 2008 ، بدأت تتنامي اقتصادات دول مثل الصين والهند والبرازيل وإندونيسيا من قوة إلى قوة. غير أن الوضع لم يدم طويلا حيث تعرقلت خطا الدول الناشئة وخفض صندوق النقد الدولي من توقعاته فيما يتعلق بالنمو فى الدول النامية إلى 9ر4 % في عام 2014. ومضت المجلة تقول إن هناك العديد من الأسباب وراء هذا التباطؤ فبعد سنوات من الوتيرة السريعة فى النمو أصاب بعض الاقتصادات عيوب خطيرة أخذت بها إلى القاع. ففي الصين ، على سبيل المثال ، ارتفاع الديون والطاقة الإنتاجية الفائضة والقطاع المالي المشوه أثر على النمو وأدى التخبط السياسي لتدهور الأمور من سيء إلى أسوأ. وضربت "تايم" مثلا جليا من الأحداث الأخيرة في تايلاند فمنذ ما يقرب من أكثر من نصف عام مضى شاعت الفوضي في أرجاء تايلاند وكان محتجو الفصيلين السياسيين ، أصحاب "القمصان الحمراء" الموالين للحكومة و أصحاب "القمصان الصفراء" المناهضين للحكومة ، يسيرون فى حشود سدت الطرقات في بانكوك ، فبعد أن أطاح القضاء برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ، ذائعة الصيت حتى الآن ، يأتي الجيش ويعلن انقلابا عسكريا ويستولى على مقاليد الحكم في البلاد. وقد شهدت الأشهر الستة الماضية أعمال عنف بين الفصائل التايلاندية المختلفة أودت بحياة نحو 28 شخصا وإصابة نحو 700 آخرين. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فطالت الخسائر القوة الاقتصادية للبلاد، وعاد الضرر على الجميع. لقد أثرت شهور التخبط التي ضربت الحكومة التايلاندية بالسلب على اقتصادها ، حيث تراجع إجمالى الناتج المحلي في الربع الأول بنسبة 1ر2%. وانخفض معدل الاستثمار والاستهلاك والإنفاق الحكومي وتوقفت مشاريع استثمارية جديدة تقدر بـ 15 مليار دولار عن العمل. وتراجعت أيضا نسبة السياح الأجانب إلى البلاد، وهي مصدر رئيسي للدخل وفرص عمل لكثير من التايلانديين، تخوفا من أحداث العنف. وتابعت المجلة إن لم تستقر الدولة سياسيا فلن يتحسن الوضع ، وعلى الرغم من أن تدخل الجيش قد يوقف أعمال العنف إلا أن الرؤية ما زالت ضبابية فيما يتعلق بالموقف السياسي في البلاد.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول النامية المضطربة تخلق أعباء اقتصادية لنفسها الدول النامية المضطربة تخلق أعباء اقتصادية لنفسها



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca