آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تردد التجار يواصل إعاقة منظومة "الأداء عبر الهاتف" في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تردد التجار يواصل إعاقة منظومة

صورة تعبيرية
الرباط - الدار البيضاء

رغم توفر المغرب على منظومة للأداء عبر الهاتف منذ سنة 2018 إلا أن الإقبال عليها مازال ضعيفاً، وهو ما يعيق أهداف تعزيز الشمول المالي والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي وخفض التعامل النقدي. وحسب المعطيات الرسمية، يمكن لهذه المنظومة أن تلتقط ما بين 40 مليار درهم إلى 80 مليار درهم من المعاملات النقدية، خصوصاً المساعدات المالية التي تقدمها الدولة في إطار برامج الدعم. وحسب إفادات عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، فإن الإقبال على هذه الخدمة ليس في المستوى المطلوب، قائلا إن “نجاحها رهين بالثقة، لأن العديد من المعنيين بها، من بينهم العاملون في القطاع غير المهيكل، يعتقدون أنهم سيخضعون لمراجعات ضريبية”.

وذكر المسؤول ذاته، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع مجلس بنك المغرب أمس الثلاثاء، أن “مشكل ضعف الإقبال يكمن في التردد وغياب الثقة، وذلك على الرغم من التدابير التحفيزية التي تم إقرارها من الناحية الضريبية”. وأشار الجواهري إلى أن “التجربة التي تم القيام بها مع وزارة التربية الوطنية لتطبيق الأداء عبر الهاتف في إطار برنامج ‘تيسير’، للتحويلات المالية الخاصة بالحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي في كل من فاس ومكناس وأزيلال وبنجرير، كانت في البداية مشجعة، وقبلت الوزارة تشجيعها بالنسبة للجهات”. وأكد والي بنك المغرب أن “كل الأمور من الناحية التقنية متوفرة، لكن حين أرادت الأسر المتلقية لدعم ‘تيسير’ استخدامه لدى تجار القرب كان التجاوب من لدنهم ضعيفا، إذ لا يتجاوز المنخرطون في هذه العملية المئات”.

وأمام ضعف الإقبال، بادر بنك المغرب إلى إطلاق عملية تحسيسية لدى التجار لإقناعهم بالانخراط في الأداء عبر الهاتف من خلال كبسولات بالدراجة والأمازيغية؛ فيما يتم الرهان على السنة المقبلة لتعميم تجربة برنامج “تيسير” في جميع الجهات لإعطاء دفعة كبيرة للمنظومة. وتمكن خدمة الأداء عبر الهاتف (Mobile banking) من تنفيذ العديد من العمليات بشكل إلكتروني ولامادي ولحظي، أهمها تلقي وتحويل الأموال من شخص لآخر، وعمليات الأداء لفائدة التجار وسحب أو إيداع الأموال وشراء تعبئات الهاتف وأداء الفواتير والأداء لفائدة الموردين. وتسعى السلطات من خلال هذه الخدمة إلى خفض النقد الذي مازال يُهمين على تعاملات المغاربة بشكل كبير؛ وترتكز معظم هذه المعاملات على الأداء ما بين الأفراد والتجار، فيما يمكن تنفيذها عن طريق حلول أداء بواسطة الهاتف النقال.

كما تهدف هذه الخدمة أيضاً إلى تطوير الاقتصاد الرقمي والتقاط مؤسسات الائتمان لجزء أكبر من السيولة، وتقليص التكاليف التشغيلية لتدبير النقود، وإلغاء التعامل المادي ورقمنة الأداء والتخفيف من التكاليف الإدارية. وجرى إحداث هذه المنظومة بمشاركة البنوك وشركات الاتصال الثلاث ومؤسسات الأداء الحاصلة على ترخيص البنك المركزي المغربي. وقد استغرق الإعداد لهذه الخدمة ما يناهز السنتين من أجل وضع مجموعة من القواعد الضرورية لضمان حسن سيرها. وبادر المغرب إلى إطلاق هذه المنظومة الجديدة لتمكين الفئات غير المنخرطة في النظام البنكي، أو تلك المنخرطة بشكل غير كاف، من الاستفادة من الخدمات المالية، وبالتالي تعزيز الشمول المالي.

قد يهمك أيضاً :

 تجار الدار البيضاء قلقون من عملية تنزيل قوانين لا تساير الواقع

 العلمي يؤكّد أن الصناعة الغذائية من أهم القطاعات في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تردد التجار يواصل إعاقة منظومة الأداء عبر الهاتف في المغرب تردد التجار يواصل إعاقة منظومة الأداء عبر الهاتف في المغرب



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca