آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تفاصيل جديدة وهــامة عن البرنامج الجديد لدعم الأسر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفاصيل جديدة وهــامة عن البرنامج الجديد لدعم الأسر

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تتجه الحكومة إلى إلغاء جميع أشكال الدعم الاجتماعي العمومي، خاصة دعم الغاز بوتان، والسكر، وتعويضه بدعم موجه للأسر التي سيتم تسجيلها في “السجل الاجتماعي الموحد”، والتي ستصنف بناء على مجموعة من النقط التي تؤهلها للاستفادة. وشرح نورالدين بوطيب، كاتب الدولة في الداخلية، مساء الجمعة 3 يوليوز أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب، تفاصيل المشروع الجديد للدعم، الذي نص عليه مشروع القانون المتعلق بمنظومة “استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي”، مقدما مثالا، بدعم غاز الطبخ “البوطا”، الذي يستفيد منه جميع المواطنين اليوم، بمن فيهم من يستعملونه لأغراض مهنية.

فبعد انطلاق المشروع الجديد المقرر ابتداء من 2022، فإن المواطنين سيشترون قنينة الغاز بثمنها الحقيقي، لكن الأشخاص الذين سيستفيدون من برامج الدعم، بعد تسجيل أنفسهم في السجل الاجتماعي الموحد، سيكون بإمكانهم استرجاع الفرق. مثلا: “إذا اشترى المواطن قنينة الغاز بـ80 درهم، فسيتم إعادة 40 درهما إليه”. أما إذا كان المواطن غير مستفيد من برامج الدعم، فإنه سيؤدي الثمن كاملا.

ومن الناحية التقنية، أشار بوطيب إلى أن كل عملية شراء لمادة مدعمة ستتطلب توثيقها بالبصمة عبر جهاز معتمد. وكشف بوطيب، أنه سيتم اعتماد الأداء عبر الهاتف، لتسهيل التوصل بالتعويضات، وهو مشروع “يوجد في مراحله الأخيرة”. وأشار الوزير إلى أن الاستهداف سيقلص ميزانيات الدعم الاجتماعي بسبب تفادي الغش وتكرار الاستفادة، مشيرا إلى تجربة الهند التي ربحت 9 مليار دولار من ميزانية الدعم خلال سنتين، من أصل 50 مليار دولار، التي تخصصها الدولة للدعم كل سنة.

 
تنقيط الأسر وعتبة الاستفادة

تتضمن منظومة الدعم الجديد، التي نص عليها مشروع القانون عدة برامج للدعم، وكل برنامج له عتبة للولوج للاستفادة من خدماته “بناء على استراتيجية القطاع المشرف عليه، وعلى الموارد المالية المخصصة للبرنامج”. وتستحق الأسرة الدعم إذا كانت نفقاتها “تحت العتبة” التي حددها البرنامج، ولا تستفيد منه إلا إذا استوفت شروطا خاصة، إضافة إلى شرط العتبة.

وقدم بوطيب مثالا بأحد برامج الدعم، يضع النقطة المطابقة لفئة 20 في المائة من الأسر التي تستوفي شرط عتبة الولوج، أي إن نقطة العتبة هي 8.96، وهو ما يعادل متوسط استهلاك مصاريف سنوية يبلغ 7766 درهما للفرد الواحد من أسرة مستحقة.


 
ويتم التنقيط حسب عدة متغيرات، منها نوع السكن، امتلاك حمام أو دوش، طريقة التزويد بالماء الصالح للشرب، امتلاك مرحاض، عدد غرف السكن، المصاريف السنوية من الماء والكهرباء والغاز لكل فرد، والمصاريف السنوية من الهاتف، لكل فرد، ومدى امتلاك حاسوب، أو سيارة أو دراجة نارية.. وغير ذلك.


 
ويعتمد السجل الاجتماعي الموحد على قواعد أساسية هي أولا، اعتبار أن الأسرة هي الوحدة الأساسية، كما هي معرفة من طرف المندوبية السامية للتخطيط: أي مجموعة من الأشخاص يقطنون بنفس المسكن ويتقاسمون المصاريف الضرورية للاستجابة لحاجياتهم المشتركة، ويدخل في حكم الأسرة المرأة أو الرجل الذي يقطن وحده. ثانيا، يشترط التسجيل المسبق لجميع أفراد الأسرة في السجل الوطني للسكان، قبل التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد، ثالثا، خدمة التسجيل في السجل الاجتماعي تعد اختيارية وهي مفتوحة بصفة دائمة في وجه الأسر الراغبة في الاستفادة من الدعم، لذلك فإن التنقيط يكون بناء على بيانات، والتي يمكن تعديلها بعد التحقق من صحتها.

الانتخابات تؤجل التنفيذ

بخصوص جدولة تنفيذ هذا المشروع، أكد بوطيب أنه بعد المصادقة على المشروع، ستكون هناك فترة تجريبية في جهة الرباط سلا القنيطرة، لكن خلال سنة 2021، التي هي سنة انتخابية. ويضيف بوطيب: “لن تتوفر الإمكانيات البشرية لأن وزارة الداخلية يعول عليها ميدانيا في الانتخابات”، لهذا توقع أن يدخل البرنامج حيز التطبيق في بداية 2022، في جهة الرباط، على أن يعمم على باقي التراب الوطني ما بين 2023 إلى 2025. ويعود سبب هذا الوقت الطويل الذي سيتطلبه دخول حيز التنفيذ لكون عمليات التسجيل في السجل الوطني للسكان، ستأخذ وقتا، فكل مواطن سيتطلب نصف ساعة لتسجيل بياناته من طرف الموظف المكلف، أي أن كل وحدة تقنية لن تتمكن من تسجيل سوى 15 شخصا في اليوم، ولهذا سيتطلب تسجيل جميع السكان وقتا مهما، وأكد الوزير أنه لا يمكن تفويض هذه العملية للقطاع الخاص، بسبب حماية المعطيات الشخصية.

البصمة وقزحية العين

وحول سبب اعتماد “البصمات” و”قزحية العين” معا للتسجيل في السجل الوطني للسكان، رد بوطيب أن الهدف هو تفادي تكرار التسجيل، وتقليص نسبة الخطأ، وتحقيق أعلى درجات الوثوقية، وسيتم الحصول على البصمة من الإدارة العامة للأمن الوطني التي تتوفر مسبقا على بصمات المواطنين الذين لديهم البطاقة الوطنية. وقال بوطيب: “سنحصل من إدارة الأمن الوطني على بصمتي أصبعين مميزين فقط، حتى نتحقق من الهوية، وليس لاستعمال جنائي”، أما قزحية العين، فإنها ستعتمد كوسيلة إثبات هوية فعالة، ولها نسبة دقة تصل 99 في المائة، لتفادي حالات عدم توفر البصمة، في حالة شخص مبتور اليدين، أو حالة العاملين في قطاع الفلاحة الذين تتعرض بصماتهم للتلف.. وأكد بوطيب، أن المعطيات المتعلقة بالقزحية لم تستعمل سوى في التحقق من الهوية ولن يكون لها استعمال آخر.

قد يهمك أيضَا :

انطلاق المرحلة الثالثة من عملية دعم الأسر المتضررة من "كورونا" في المغرب

تفاصيل قانون جديد لدعم الأسر الفقيرة وبرامج الدعم الاجتماعي في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جديدة وهــامة عن البرنامج الجديد لدعم الأسر تفاصيل جديدة وهــامة عن البرنامج الجديد لدعم الأسر



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca