الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تسبب إغلاف “الفنادق” التي كان يشتغل فيها الصناع التقليديون المتخصصون في صناعة المنتجات الجلدية في المدينة القديمة للرباط، في كساد تجارتهم، ما حدا بهم إلى مراسلة عدد من الجهات المعنية من أجل التدخل لانتشالهم من البطالة.
وتم تحويل الحرفيين المعنيين إلى مكان داخل دار الصانع بالرباط، بعد إغلاق “الفنادق” التي كانوا يشتغلون فيها، الموجودة في شارع القناصل بالمدينة القديمة، من أجل ترميمها، غير أنهم يقولون إن المكان الذي نُقلوا إليه أبعدهم عن زبائنهم، ويطالبون بإرجاعهم إلى مكانهم الأصلي.
وأفاد محمد البقالي، عضو بغرفة الصناعة التقليدية بالرباط، في تصريح ، بأن “فنادق” صناعة الجلد الموجودة في قلب المدينة القديمة بالعاصمة أغلقت أواخر سنة 2018 من أجل ترميمها، على أساس أن تتمّ إعادة فتحها بعد سنة، غير أنها ظلت مُغلقة منذ ذلك الحين ولم تُفتح بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على بدء عملية الترميم.وقال البقالي إن الحرفيين الذين نُقلوا إلى دار الصانع وُضعوا في مكان معزول “مثل السجن”، مشيرا إلى أن وضعيتهم الحالية تسببت في ركود تجارتهم، بعدما كانوا في السابق يملكون محلات في “الفنادق المغلقة” التي كانت تشهد إقبالا لزبائن المصنوعات الجلدية، مضيفا: “لقد تمّ تشتيت الحرفيين، ولم يعد زبائنهم يعرفون اين هم”.
ووجّه الحرفيون المتضررون رسالة إلى الديوان الملكي، ورسائل إلى القطاع الحكومي المعني ووالي الجهة، وغيرهما من الجهات المعنية، طالبوا فيها بإنقاذهم من “الضياع والتشرد”، مشيرين إلى أن وضعيتهم تدهورت أكثر بسبب جائحة فيروس كورونا التي شلّت حركة السياحة.
وذهب محمد البقالي إلى القول إن هناك شكوكا حول وجود جهات تريد أن تستولي على “الفنادق” التي يعود تاريخها لقرون، خاصة وأنها توجد في موقع جذاب بالعاصمة الرباط، حيث تُطل مباشرة على كورنيش نهر أبي رقراق وعلى مدينة سلا.
وأضاف المتحدث أن “الفنادق” التي كان ينشط فيها حرفيو منتجات الصناعة التقليدية الجلدية، كانت بها مراحيض، لكن تمّ تحويلها إلى محلات، وهو ما فسره بوجود جهة “تريد دفع الحرفيين إلى المغادرة”، موردا أن “كل فندق يوجد به نحو أربعين حانوتا، وكل حانوت يضم من شخصين إلى ثلاثة أشخاص لا يتوفرون حتى على مكان لقضاء حاجتهم الطبيعية”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر