آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

موسم الزيتون بإقليم وزان المخطط الأخضر يصون عطاء الشجر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موسم الزيتون بإقليم وزان المخطط الأخضر يصون عطاء الشجر

شجرة الزيتون
الرباط - الدار البيضاء

ظلت ثمار شجرة الزيتون، "الشجرة المباركة" المنتشرة على مساحة شاسعة بالمغرب، وما تزال مصدر رزق العديد من العائلات بإقليم وزان على امتداد عقود خلت، يمتح منها الرجال والنساء قوتهم بعد مشقة وعناء بداية كل موسم.

يلعب قطاع الزيتون بإقليم وزان دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما في موسم ما تزال "منطقة جبالة" تتعامل معه بكثير من الحزم والاستعداد، ينتعش خلاله الرواج الاقتصادي والتجاري ويخرج المدينة والإقليم من ركودهما، غير أن موسم جني الزيتون هذه السنة يتزامن مع ظروف استثنائية خيم عليها شح التساقطات المطرية وجائحة "كوفيد-19".

تطور المساحة

تنتصب الشجرة العجوز موغلة جذورها في التربة الخصبة في إقليم وزان على مساحة تقدر بحوالي 62000 هكتار، منها 56000 هكتار منتجة. ويتراوح الإنتاج المتوقع لهذا الموسم بين 45000 و50000 طن من الزيتون، أزيد من 95% منه يوجه إلى المعاصر لاستخلاص زيت الزيتون.

أيوب معلم، مهندس فلاحي، قال إنه "على الرغم من التطور الحاصل في المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بوزان والضواحي، إلا أن الإنتاج السنوي يعرف تفاوتا نوعيا بين موسم وآخر، وهي "ظاهرة مرتبطة بالطبيعة الجينية لشجرة الزيتون أولا، وعوامل طبيعية مناخية، أبرزها قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الماضي".

وأضاف المهندس الفلاحي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "شجرة الزيتون تثمر على الأغصان ذات السنتين"، مشيرا إلى أن "عملية الجني المعتمدة على العصي، أو السقيط وفق المنطوق المحلي، تتسبب في إسقاط الأغصان الحديثة، ما يؤثر سلبا على المردودية في السنة الموالية".

واستحضر الخبير المراكم لأزيد من 12 سنة في الميدان أسبابا أخرى، منها ما يتعلق بطبيعة المستغلات والممارسات الزراعية، وقلة أو غياب الممارسات الزراعية الجيدة الكفيلة بالرفع من المردودية، مثل التشذيب والسقي التكميلي في السنوات العجاف خاصة، والتسميد ومعالجة الأعشاب والأمراض والحشرات الضارة، خاصة عند صغار الفلاحين.

جودة وشهرة

لا غرو أن زيت الزيتون بوزان تعد من بين الأكثر جودة؛ فتوجه أنماط الاستهلاك على المستوى الكوني إلى الإقبال على المنتجات المحلية والأصيلة وإلى الزراعات العضوية الخالية من المبيدات والمنتجات الكيماوية التي تتمتع بجودة وذوق خاص، جعل سمعة "الزيت الوزانية" تتجاوز حدود المنشأ ليتهافت عليها "الذواقة" و"العشاقة".

وتزود المعاصر الحديثة بالإقليم الأسواق بالنسبة الأكبر من الزيت المعروضة، ما يكسبها جودة وسمعة جيدة في السوق، وذلك بفضل مواكبة عدة وحدات لإنتاج زيت الزيتون للحصول على الرخص الصحية "ONSSA"، مما يمكنها من الحضور في المعارض الوطنية والدولية.

وتوجد في إقليم وزان أزيد من 80 معصرة ووحدة لاستخلاص زيت الزيتون، وتتجاوز قدرتها الإنتاجية 100 ألف طن، كما يشتهر الإقليم والجهة عموما بالبيان الجغرافي المحمي (IGP) "زيت الزيتون البكر الممتازة وزان" المحصل منذ سنة 2013.

مجهودات المخطط الأخضر

عرف قطاع الزيتون قفزة نوعية بفضل مخطط المغرب الأخضر، حيث تم العمل على تكوين وتدريب الفلاحين وشراء وتوزيع عدة حصص من معدات الجني والتشطيب ومواد تلفيف وتعليب زيت الزيتون، كما شهدت مساحات غرس الأشجار المثمرة تطورا مهما بلغ بين سنتي 2008-2019 زيادة تصل إلى حوالي 22000 هكتار، منها 6000 هكتار في إطار برنامج تحدي الألفية، إلى جانب إحداث وتجهيز وحدات التثمين وإنشاء وتأطير التنظيمات المهنية، وكذلك دعم الاستثمار عبر صندوق التنمية الفلاحية.

ولم تكن الزيت الوزانية ليذيع صيتها ولا أن يتحقق لها النجاح من فراغ؛ إذ تم بناء وتجهيز 6 وحدات حديثة لاستخلاص زيت الزيتون بسعة إجمالية بين 20 و30 طنا في اليوم، كجزء من مشاريع الدعامة الثانية، علاوة على بناء وتجهيز وحدة حديثة لاستخلاص زيت الزيتون بسعة إجمالية 60 طنا في اليوم، في إطار برنامج تحدي الألفية (MCA) لصالح مجموعة ذات النفع الاقتصادي (GIE) تضم 8 تعاونيات، وإطلاق أشغال بناء وحدة تصبير وتعليب زيتون المائدة.

كما تمت مواكبة كل وحدات إنتاج زيت الزيتون المنجزة أو المستفيدة في إطار مخطط المغرب الأخضر للحصول على الرخص الصحية "ONSSA"، مما يمكنها من الحضور في المعارض الوطنية والدولية والدخول إلى المراكز التجارية والأسواق الممتازة، وذلك في إطار تأهيل وحدات التثمين على المستوى الصحي والبيئي.

قد يهمك ايضا:

مكناس تحتضن الدورة السابعة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون

متخصصون :شجرة الزيتون استوطنت الاردن قبل 5400 عام

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الزيتون بإقليم وزان المخطط الأخضر يصون عطاء الشجر موسم الزيتون بإقليم وزان المخطط الأخضر يصون عطاء الشجر



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca