آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قطاع الوظائف في السعودية ينتظر إلغاء حظر القيادة على النساء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع الوظائف في السعودية ينتظر إلغاء حظر القيادة على النساء

رفع حظر قيادة السيارة على النساء
الرياض - المغرب اليوم

يمثل يوم الأحد يوما تاريخيا بالنسبة للمرأة في المملكة العربية السعودية، فبعد 60 عاما على انحسار استقلالها السيارة على مقعد الركّاب، بات ممكنا لنحو 15.1 مليون امرأة في المملكة الخليجية أخيرا الإمساك بعجلة القيادة بعد رفع حظر قيادة السيارة على النساء.

وتتوقع شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" للاستشارات أن يرتفع عدد النساء على الطرق في السعودية إلى ثلاثة ملايين بحلول عام 2020، فيما سجلت آلاف النساء في دورات تعلم قيادة السيارة فور الإعلان عن تقديم برامج جديدة للنساء فقط، لكن، سيتعين على أولئك الذين يأملون في دعم الاقتصاد السعودي سريعا وصناعتها المتعثرة في السيارات الانتظار لبعض الوقت.

وتهاوت مبيعات السيارات الجديدة في السعودية بواقع 22.3 في المئة العام الماضي لتصل إلى 536,767 مركبة، وفقا لمات غاسنيه، مؤسس مدونة "Bestsellingcarsblog.com"، التي تجمع بيانات مبيعات السيارات من المنتجين في أنحاء العالم.

وتعرضت السعودية لموجة ركود العام الماضي عندما هبط إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.5 في المئة الذي يعزى بدرجة كبيرة إلى تراجع إنتاج النفط.

ويقول مات غاسنيه إن الأوضاع "الصعبة للغاية" التي ألحقت ضررا كبيرا في المملكة السعودية عام 2017 لا تزال قائمة هذا العام، فيما تقول برايس ووترهاوس كوبرز إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لإنشاء ما يكفي من مدارس تعليم قيادة السيارات للنساء، على الرغم من أنه في حالة إنشائها "ستوفر عددا كبيرا للغاية من فرص العمل لمدربي قيادة السيارات من النساء".

وتؤكد كريستال ورذيم، مديرة التسويق في شركة "فورد" الأميركية لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، التي وضعت برنامجا لمهارات قيادة للنساء للسيارات مع جامعة عفت في جدة: "لن يحدث هذا في يوم واحد".

حذر

وتذهب ورذيم إلى أن بعض السعوديات سيتبعن مبدأ التريث والترقب من أجل تعلم القيادة بدلا من القفز مرة واحدة، وتضيف أن الأمر يشبه تحميل برنامج جديد على هاتف محمول "فأنت لا تريد أن تكون أول شخص تقوم بتحميله. تريد أن تنظر لثلاثة أشهر مثلا حتى تُحل جميع مشاكله وعيوبه، فليس من المستغرب أن تكون النساء في الدولة الخليجية المحافظة للغاية حذرات ومترقبات.

وعلى الرغم من عدم وجود حظر رسمي على قيادة السيارة للنساء في السعودية، لم يكن بإمكانهن الحصول على رخصة قيادة. وتطبق هذه السياسة منذ عام 1957، لكنها ستتغير في 24 يونيو/حزيران الجاري، وفي العام الماضي، أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود مرسوما ينص على أن النظام الملكي سيبدأ في إصدار رخص قيادة للنساء.

ووضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة تسمى رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن اعتماد بلاده على النفط، وتشمل الخطة خفض معدل البطالة في المملكة من 11.6 في المئة إلى 7 في المئة، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22 في المئة إلى 30 في المئة.

من لديه سيارة سيسافر

وقال تقرير صادر عن مركز الخليج للأبحاث إن رفع الحظر على النساء "قد يساعدهن على التغلب على بعض الصعوبات التي يواجهنها في الحصول على فرص عمل"، وأدت هذه التعديلات بالفعل إلى زيادة في ظهور المرأة السعودية التي تعمل في صناعة السيارات.

وقالت شركة عبد اللطيف جميل موتورز، الموزع الرسمي المعتمد لسيارات "تويوتا" في السعودية، إنها كانت قد نشرت نحو 100 امرأة في وظائف الخطوط الأمامية في معارضها لمساعدة النساء اللواتي يبحثن عن سيارة جديدة، كما درّبت شركة فورد عددا من الموظفات، اللواتي عملن في السابق في المكاتب الخلفية، ليتمكن من مساعدة النساء الراغبات في شراء سيارات جديدة، لكن الدولة الخليجية لها بعض الطرق الخاصة لتحقيق أهداف رؤيتها 2030.

وبلغت نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة في المملكة 20.9 في المئة في الربع الأخير من عام 2017، وفقا للهيئة العامة للإحصاء، مقارنة بنسبة 79 في المئة لمشاركة الرجال، وقال مركز الخليج للأبحاث إنه ليس واضحا بشكل مباشر مدى نسبة انخفاض مشاركة النساء العاملات بسبب حظر قيادة السيارة على النساء. لكنه قال: "فرضا أن هذا يمثل عائقا كبيرا، فإن القانون الجديد سيمكن قرابة 0.43 مليون امرأة عاطلة عن العمل من المساهمة الفعلية في القوى العاملة والاقتصاد"، وأضاف: "القانون الجديد يعني أن عددا كبيرا من 1.5 مليون امرأة سعودية في مدارس تعليم القيادة أو برامج التدريب قد يتمكن من المشاركة في القوى العاملة خلال السنوات القادمة".

فائزون وخاسرون

ويحتمل أن يؤدي رفع حظر قيادة السيارة على النساء إلى تداعيات شديدة على السائقين الأجانب، وغالبيتهم من الهند وبنغلاديش، الذين يعملون لدى الأسر السعودية منذ سنوات لنقل النساء ومساعدتهن في تنفيذ مهامهن اليومية، ووفقا لأحدث إحصائيات رسمية، يبلغ عدد السائقين في السعودية 1.38 مليون من إجمالي 1.67 مليون من العمال الأجانب من الذكور.

ويقدر عبد الله أحمد المغلوث، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، أنه إذا خفض عدد السائقين الأجانب بواقع 50 في المئة بمجرد تطبيق قانون رفع حظر القيادة على السيارة ستتمكن الدولة من توفير ما يقرب من 20 مليار ريال سعودي (أربعة مليارات جنيه إسترليني) سنويا كانت تصرف على رواتب ورسوم تصاريح عمل.

وتقول هالة قدوة، المسؤولة الكبيرة في وحدة الخدمات المالية بشركة "برايس ووترهاوس كوبرز" في المملكة العربية السعودية، إن ذلك "سيحدث تغييرا كبيرا في أنماك الإنفاق في المملكة من خلال زيادة دخل الأسرة والادخار في وسائل النقل"، وبينما تعترف ورذيم بأن التأثير الأكبر لهذا التغير سيكون على السائقين، لا تتوقع اختفاءهم كلية، وتقول: "نحن نرى هذا الحجم الكبير من الناس الذين يقولون إنهم سيبقون على السائق لنقل الأطفال إلى مدارسهم".

ومع ذلك، لا يتوقع غاسنيه أن تهرع النساء إلى شراء السيارات فورا، ويقول: "سيكون هناك نساء سيطردن سائقينهن وسيقدن السيارة التي يملكونها بأنفسهن"، وتوقع أن "أي زيادة في عدد السائقين من النساء ستكون تدريجية إلى حد كبير".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع الوظائف في السعودية ينتظر إلغاء حظر القيادة على النساء قطاع الوظائف في السعودية ينتظر إلغاء حظر القيادة على النساء



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca