آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الشباب يشدون الرحال إلى "مصانع طنجة" للعمل بها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الشباب يشدون الرحال إلى

مدينة طنجة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

بدون أن يفكر كثيرا في مآلات فاجعة معمل طنجة”، يحزم مصطفى (24 سنة) حقائبه متوجها إلى “عروس الشمال” للبحث عن عمل ينهي سنوات الإخفاق غير المنتهية؛ فبعد رحلة دراسية شاقة توجت بنيله دبلوم في المحاسبة وشهادة الإجازة في القانون، يستعد هذا الشاب القادم من جبال وزان لخوض غمار البحث عن فرصة عمل في أحد معامل “الكابلاج” بمدينة طنجة.ويشد آلاف الشباب الرحال إلى مدينة طنجة للبحث عن فرص شغل في المنطقة الاقتصادية الحرة المعروفة بمصانعها المتنوعة ومعاملها التي تستقطب أفواجا من العاطلين؛ بينما تشير تقديرات رسمية إلى أن “منطقة طنجة توظف 40 في المائة من العمال الناشطين”، فيما “58 في المائة من السكان العاملين يشتغلون في الخدمات، و19 في المائة في الصناعة”.ولا يبدو أن فاجعة “معمل طنجة” ستحدّ من توافد هؤلاء العاطلين على “مدينة البوغاز”‎، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 11 في المائة، بسبب تفشي وباء “كورونا” في البلاد؛ فالمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة أكثر انتشارا في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، بـ17.8 في المائة.

ويُرتقب أن يرتفع معدل البطالة في الفصل الثاني من السنة الجارية أخذا بعين الاعتبار تداعيات أزمة فيروس “كورونا” المستجد، وما ترتب عن حالة الطوارئ الصحية، المطبقة منذ 20 مارس الماضي، من توقف في عدد كبير من المقاولات وقطاعات الإنتاج في المملكة.ويقصد منطقة “العوامة” بمدينة طنجة مئات الشباب كل يوم طلبا للعمل، بينما غالبيتهم يأتي من قرى ومدن قريبة (الشاون- وزان- القصر الكبير- والحسيمة..)، ومع إغلاق المعابر الحدودية لم يعد أمام هؤلاء سوى البحث عن بديل لكسب رزق يسد حاجياتهم.ويشير الحقوقي والفاعل المدني حسن الحداد إلى أنّ “طنجة تشكل ملاذا لعدد من الباحثين عن العمل، بحيث إن وجود منطقة صناعية متكاملة يشجع عددا من الشّباب للقدوم إلى “عروس الشمال” وبدء مشوار البحث عن عمل”، مبرزا أن “العامل البسيط يمثّل الحلقة الأضعف في معادلة الاقتصاد المحلي والوطني”.

وبشأن تأثير واقعة “مصنع طنجة” على الناشطين في منطقة جبالة وإقبالهم على طلب الشغل في مدينة “البوغاز”، أبرز الحقوقي والفاعل المدني ذاته أن “هذا التخوف مشروع، لأن الأمر يتعلق بحياة مواطنين؛ لكن على هؤلاء، قبل أن يخوضوا تجربة العمل، أن يسألوا عن حقوقهم القانونية وظروف العمل”.وقال الحداد بأن “الفقر والحاجة يدفعان المواطن المغلوب على أمره إلى القبول بالعمل بشروط غير إنسانية”، مبرزا أن “هناك 400 معمل في طنجة مشابه لـ”معمل الموت””.

من جانبه، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بأن “هناك عبودية جديدة في المنطقة الصناعية بطنجة”، مبرزا أن “العمال يتحولون إلى آلات بدون روح، كما تعاني العاملات من عدد من المشاكل”، وشدد على أن “ظروف البادية الصعبة تدفع الناس إلى البحث عن بدائل”.واعتبر بنعيسى أن “الفقر هوأشد وأقسى من المطالبة بتحسين ظروف العمل”، مبرزا أن “عدم التوزيع العادل للثروة وغياب التنمية المجالية يدفعان شباب منطقة الشمال إلى ترك مدنهم وقراهم والتوجه رأسا إلى طنجة”.

قد يهمك ايضا 

سقوط أفراد شبكة متورطة في الاختطاف والمطالبة بفدية في قبضة الأمن المغربي

وضع سيدة تبلغ من العمر 48 عام على علاقة بشاب تحت الحراسة النظرية

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca