آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية

عارضات يقدمن تصاميم ل "غيغ" ضمن اسبوع ساو باولو للموضة
ساو باولو ـ أ.ف.ب

 بدت تداعيات الانكماش الاقتصادي في البرازيل واضحة على أسبوع الموضة في ساو باولو الذي اختتمت فعالياته الجمعة مع تخفيض أجور عارضات الأزياء وغياب ماركات كبيرة عن هذا الحدث.

وانضمت في المقابل سبع ماركات جديدة إلى عروض أسبوع الموضة في ساو باولو الذي يعد أكبر فعالية من هذا القبيل في أميركا اللاتينية.

وتم هذه السنة استثمار 12,5 مليون ريال (3,5 ملايين دولار) في هذا الحدث، أي أقل بنسبة 15 % من الميزانية المعدة له سنة 2015، بحسب ما كشفت الهيئة المنظمة لهذه الفعاليات لوكالة فرانس برس.

وقد ضرب الانكماش العام الماضي أول اقتصاد في أميركا اللاتينية الذي سجل تراجعا بنسبة 3,8 % وتشير التوقعات إلى أن الوضع لن يتحسن قبل 2017، أي أن البرازيل هي في خضم أزمة هي من أسوأ أزمات القرن.

وباتت السوق البرازيلية المعروفة سابقا بديناميتها تعاني من تباطؤ.

ويقول أرليندو غروند المستشار في مجال الموضة ومقدم برنامج تلفزيوني يتتبع كل عروض الأزياء في أسبوع الموضة "ضربت الأزمة ... وهي تلقي بظلالها على هذا القطاع. فقد خفضت النفقات على الإعلانات والاستثمارات ولم توفر الأزمة أحدا من شرها، من عارضات الأزياء إلى المصممين".

ويتابع "قد تتراجع أيضا نوعية بعض الماركات، على صعيدي الابتكار والإنتاج".

 

- تراجع المبيعات والطلبيات -

وصحيح أن الدورة الحادية والأربعين من أسبوع الموضة في ساو باولو شهدت انضمام جهات راعية جديدة، من قبيل "كوكا كولا" و"مرسيدس بنز"، غير أن الجمهور لم يكن عريضا مثل الدورات السابقة.

وتؤكد عارضة الأزياء لاريسا ماركيويري (18 عاما) التي تعيش في باريس وتتنقل من عرض إلى آخر أن الانكماش شديد الوطأة، موضحة أن "الأجور منخفضة جدا ومهل الدفع تزداد طولا".

وتفيد جمعية صناعة النسيج والحياكة بأن رقم أعمال القطاع بلغ 36,2 مليارا سنة 2015، أي أقل بنسبة 32 % من العام السابق.

وتراجعت الاستثمارات بدورها بنسبة 31 % إلى 749 مليون دولار.

ويقر مصمم الأزياء جواو بيمنتا الذي شارك في عروض الأزياء الرجالية في ساو باولو بأن "الأزمة تسببت بتراجع المبيعات والطلبيات".

 

- من أزمة إلى نعمة -

وما يزيد الطين بلة هو أن الضرائب الثقيلة والبيروقراطية المفرطة والبنى التحتية غير الكافية والكلفة المرتفعة للطاقة واليد العاملة، وهي عوامل تختصر جميعها بمفهوم "الكلفة في البرازيل"، تجعل الصناعة المحلية مرتفعة الكلفة بالمقارنة مع السلع الأجنبية.

وليست الصناعة البرازيلية استثناء عن هذا الوضع.

وتقول لوسيان روبيك المتخصصة في إستراتيجيات التسويق في المعهد البرازيلي للموضة "شهدنا نموا على صعيدي الأسلوب والتصميم، لكن الوضع بات صعبا بسبب الانكماش. وفي الخارج لا تتمتع الموضة البرازيلية بميزة تنافسية".

لكن هذه الأزمة قد تتحول أيضا إلى نعمة.

وتستطرد لوسيان روبيك قائلة "إنها فترة تحديات تدفعنا إلى إعادة النظر في إستراتيجياتنا وقد نستنبط نماذج أفضل للمستقبل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca