آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سوق السياحة الروحية بالمغرب يزدهر بعد شلل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سوق السياحة الروحية بالمغرب يزدهر بعد شلل

سوق السياحة الروحية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

معايير جديدة أصبحت تجتذب بشكل متزايد السواح سواء المحليين أو الأجانب، من بينها البحث عن الروحانيات، واكتشاف الذات وتقوية الإيمان وتحقيق السعادة الوجدانية، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول أهمية الاهتمام بالمجالات الروحية من أجل إقلاع للقطاع السياحي المتعثر بسبب استمرار جائحة كورونا.

ففي المغرب البلد الروحي بامتياز، سيكون لهذا النوع من السياحة المدعومة بعرض منظم ومنتجات متنوعة تلبي توقعات المسافرين، سيكون لها القدرة على المساهمة في إنعاش القطاع وتجاوز مرحلة الشلل الحالية.

والمغرب بلد الأولياء والمتصوفة والزوايا والمشايخ العريقة لأزيد من ألف عام، بلد التعايش الروحي ومثابة سلام وأمن وأرض العيش المشترك، لديه كل المؤهلات للاستفادة من مختلف هذه الإمكانيات الثقافية الرائعة والتراث الغني ليعزز مكانه كواحدة من أفضل الوجهات السياحية الروحية في العالم.

وفي الواقع، يشهد سوق السياحة الروحية اتجاها تصاعديا حول العالم، كما يشير خبير السياحة والتنمية المستدامة حسن بوطيب، مستشهدا بإحصاءات منظمة السياحة العالمية، التي سجلت 600 مليون رحلة بدافع ديني أو روحي حول العالم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لاحظ بوطيب أن البحث عن المعنى والسعادة الذاتية هما كلمتا السر في مرحلة ما بعد كوفيد، مشيرا إلى أن أحد الاحتياجات الحيوية لنمط الحياة الجديد يرتبط ارتباطا وثيقا بالرفاهية والتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة، وهي الأمور التي غالبا ما يتم البحث عنها في قطاع السياحة والسفر.

ومن الخصائص التي تميز المقبلين على هذه الشريحة من السياحة، الاهتمام بالجوانب الروحية بضرف النظر عن المعتقدات الدينية، مع العلم أن “السياحة الروحية بأبعادها المختلفة تتجاوز الممارسة الدينية”.

ومن خلال تسليط الضوء على إمكانات المغرب للترويج لهذا النوع من السياحة، يضيف بوطيب أن المملكة أرض روحية بامتياز، وغالبا ما تقدم كمثال يحتذى في المجال على المستوى العالمي بوصفها بلدا للتعايش بين الأديان لقرون وسمعتها كأرض سلام وتسامح وتعايش ديني وروحي.

ويضيف بوطيب “جبالنا وشواطئنا وواحاتنا وصحارينا وينابيعنا الحرارية الصافية، كلها أماكن تساعد على راحة البال والروح والتأمل والسكينة النفسية“.

ويقول إن تطوير هذا النوع من السياحة سيشكل للمغرب “أحد الروافع والمحفزات القادرة على ضمان انتعاش السياحة المستدامة الذي طال انتظاره”.

وبهذا المعنى، يمكن تطوير مسارات للسياحة الروحية والترويج لها من أجل “التعريف بالأماكن الروحية الكبرى في البلاد مثل مسجد تينمل أو زاوية تمكروت، وزاوية مغيميمة بطاطا أو زاوية الشيخ ماء العينين في السمارة … ولكن بشرط أن تكون هذه الأماكن مطورة بشكل مناسب للأغراض السياحية ” وأن يكون العرض منظما ومصمما بشكل جيد من أجل تلبية معايير الراحة الدولية”.

وقال إن تنويع العرض سيجعل من الممكن الوصول إلى قطاعات أكبر في السوق.

كما شدد على أهمية هيكلة العرض وتنويعه وتكييفه مع معايير الجودة والنظافة الدولية، ما سيمكن المغرب بدون شك من استقطاب شريحة هامة من الزوار المتعطشين للخلوات الروحية والأماكن الهادئة، بدء من السياح المحليين ثم الأجانب.

قد يهمك ايضاً :

البنك الإفريقي يشيد بإنجازات المغرب في تطوير السكك الحديدية

بنك المغرب يطلق خدمة للشيكات غير الصحيحة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق السياحة الروحية بالمغرب يزدهر بعد شلل سوق السياحة الروحية بالمغرب يزدهر بعد شلل



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca