آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية

الرئيس الامريكي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

وجدت أوروبا نفسها عالقة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، تزامنا مع تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الذي قال إن الاتهامات التي وجهتها الحكومة المغربية ضد إيران لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية، فمن جهة هي عاجزة عن دفع الإيرانيين إلى تقديم تنازل "سياسي" بما يتعلق بهواجس أميركا، ومن الجهة الثانية لا تملك الوسائل الكافية، ولا الاستعداد السياسي للدخول في حرب تجارية مفتوحة مع واشنطن.

وغداة إعلان شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال بأنها ستخرج من إيران، بسبب العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها على طهران بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، قالت أيه.بي مولر-ميرسك، الدنماركية، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها ستغلق نشاطها في إيران امتثالاً للعقوبات لتنضم بذلك إلى شركات أوروبية أخرى لوحت بالقفز من المركب الإيراني.

وفي إيران، أعلن وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنكنة، أن الشركة الصينية الوطنية للنفط "سي إن بي سي" ستحل محل "توتال"في تطوير المرحلة 11 من مشروع حقل فارس الجنوبي للغاز في حال انسحاب المجموعة الفرنسية من البلاد، وأضاف:" أما إذا غادرت سي إن بي سي أيضاً فهناك شركة بتروبارس الإيرانية".

وفي غضون ذلك، وجد الأوروبيون أنفسهم في مأزق، بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي. ويقر الأوروبيون بأن الاتفاق ليس مثالياً ويحتاج إلى اتفاق مكمل يبحث المآخذ الأميركية على إيران، خصوصاً برنامجها البالستي الخطير، الذي يهدد الأوروبيين انفسهم، وأنشطتها في المنطقة التي تعتبرها الدول المجاورة لها تدخلاً في شؤونها، لكن طهران ترفض أي تفاوض قبل تطبيق الاتفاق كاملاً.

ومن جهة أخرى، يريد الأوروبيون حماية شركاتهم، التي اندفعت إلى الاستثمار بإيران بعد توقيع الاتفاق، والدفاع عن سيادتهم الاقتصادية، في خضم ملامح حرب تجارية مع واشنطن. لكن الأوروبيين لا يملكون الأدوات الكافية والفعالة لتجاهل العقوبات الأميركية وحماية شركاتهم، التي بدأت فعلاً تهرب من إيران. وأشار مراقبون إلى أنه لا جدوى اقتصادية من ترك 633 مليار يورو من الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة مقابل حوالي 20 مليارًا في إيران.

وفي الوقت نفسه تمارس طهران ضغوطًا على أوروبا لمنحها ضمانات وتعويض الخسائر التي نتجت عن انسحاب واشنطن. وأعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، في افتتاح قمة بين دول الاتحاد الأوروبي والبلقان في صوفيا أن دول الاتحاد الأوروبي توافق على أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران "ليس مثاليا"، غداة محادثات حول هذا الموضوع بين الدول الـ28.

وقالت ميركل للصحافيين: "الكل في الاتحاد الأوروبي يشاطر الرأي بأن الاتفاق ليس مثالياً، لكن علينا البقاء فيه ومواصلة المفاوضات مع إيران حول مواضيع أخرى مثل الصواريخ البالستية". وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،على ضرورة الدفاع عن سيادة أوروبا الاقتصادية، مضيفاً أنه ينبغي أن تظل الشركات الأوروبية قادرة على الاختيار بحرية إما ممارسة أعمالها في إيران أو الامتناع عن ذلك، "وفي الوقت نفسه تشجيع كل الأطراف على مواصلة المحادثات حول اتفاق اكثر شمولية".

ورأى أن "اتفاق 2015 بحاجة لاستكماله باتفاق حول الملف النووي لما بعد 2025 واتفاق حول النشاطات البالستية والحضور الإقليمي". ورغم اتفاق الأوروبيين على السعي للحفاظ على الاتفاق النووي والإبقاء على تعاونهم الاقتصادي، فإن قادة دول الاتحاد، لم يتخذوا أي قرارات سريعة خلال أول اجتماعاتهم بشأن المسألة، مما يبرز كيف يقيد النفوذ الأميركي في التجارة والتمويل الدولي نطاق التحركات الأوروبية.

وعرض جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خيارات القادة لحماية الاستثمارات الأوروبية في إيران والتعاون الاقتصادي. وقال مصدر في الاتحاد بعد المحادثات إن القادة اتفقوا على البدء في "العمل على حماية الشركات الأوروبية المتأثرة سلبا بالقرار الأميركي". وتتضمن الخيارات السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالاستثمار في إيران وترتيب خطوط ائتمان باليورو من دول الاتحاد الأوروبي.

واجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع نظيرهم الإيراني في بروكسل الثلاثاء الماضي وكلفوا خبراءهم بالتوصل إلى إجراءات، من أجل بحثها في اجتماع سيُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في فيينا الأسبوع المقبل ولكن مسؤولاً كبيراً بالاتحاد الأوروبي أقر بأنه لا يوجد حل سحري وأن الأمر قد "يستغرق بعض الوقت" كي يتوصل الاتحاد إلى ما سيكون مزيجاً معقداً من الخطوات الوطنية والمشتركة.

وفي سياق متصل، وقع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تقوده روسيا ويضم عددا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لمس اتفاقا أوليًا بهدف إقامة منطقة للتبادل الحر مع إيران، بحسب ما أعلنت وزارة الاقتصاد في كازاخستان. وفي المقابل، أكدت طهران أنها تريد خطوات عملية من الشركاء الأوروبيين من أجل البقاء في الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "اعتماد" عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القول، إن "اجتماع بروكسل بعث برسالة سياسية إيجابية، ولكنه كان مجرد بداية، وليس كافياً". وأضاف ظريف، أنه من أجل البقاء في الاتفاق "فمن الطبيعي أن نحتاج إلى تدابير عملية يمكن أن نقدمها للقيادة في طهران، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار نهائي".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية



GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري

GMT 13:59 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

هجرة "النجوم" شرًا لا بد منه

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 16:31 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فنانة صاعدة تهدد مخرج مغربي بـ"فيديو إباحي"

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 22:31 2015 الإثنين ,09 آذار/ مارس

الأزرق والأخضر أبرز ألوان المطابخ في 2015
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca