آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تسارع طفيف في نمو الاقتصاد الصيني بعد اجراءات تحفيزية محدودة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تسارع طفيف في نمو الاقتصاد الصيني بعد اجراءات تحفيزية محدودة

عامل في مصنع للزجاج في هونان
بيكين - أ.ف.ب

شهدت الصين تسارعا طفيفا لنمو الاقتصاد الذي بلغ في الفصل الثاني من العام الجاري 7,5 بالمئة على مدى عام، بحسب ارقام رسمية نشرت الاربعاء، مما يشكل تحسنا غير متوقع بفضل "اجراءات تحفيز محدودة" قامت بها الحكومة.وفي الاشهر الثلاثة الماضية (من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو) تجاوز نمو اجمالي الناتج الداخلي لثاني اقتصاد في العالم النسبة التي سجلها في فصلها الاول (7,4 بالمئة) وكانت الدنيا خلال عام ونصف العام.وجاءت نسبة النمو افضل ايضا من تقديرات 17 محللا ردوا على اسئلة طرحتها وكالة فرانس برس وتحدثوا عن 7,4 بالمئة.ويرى محللو مصرف ايه ان زد ان التحسن يفسر بتعزز الطلب الداخلي والاجراءات التي اتخذتها بكين منذ نيسان/ابريل لتحفيز الاقتصاد.
كما شجعت السلطات وسهلت الاستثمارات في البنى التحتية وكشفت عن تخفيضات محددة في الضرائب وخفضت مستويات الاحتياطات الاجبارية للمصارف التي تقدم قروضا للشركات الصغيرة والقطاع الزراعي.وقالت ويندي شين المحللة في مجموعة نومورا انترناشيونال لفرانس برس ان "سلسلة الاجراءات هذه دخلت حيز التنفيذ ونرى النتيجة هنا: الاقتصاد بلغ عتبة محددة قبل ان يبدأ في التحسن".واستبعدت بكين اطلاق خطة واسعة للانعاش، لكن شين توقعت "اجراءات جديدة للدعم عن طريق السياسة النقدية والنفقات الميزانية واطلاق مشاريع جديدة للبنى التحتية".من جهته، ما شياوبينغ الخبير الاقتصادي لدى مصرف اتش اس بي سي ان "الخطر الاكبر هو القطاع العقاري مع تراجع الاستثمارات بقوة".
 واعترف الناطق باسم المكتب الوطني للاحصاء شينغ لايون بان بيع المساكن تراجع بنسبة 9,2 بالمئة على مدى عام في الفصل الاول، موضحا ان هذا التصحيح "يعزز الضغط على الاقتصاد على الامد القصير".وقال للصحافيين ان "اقتصادنا ما زال يواجه تحديات عديدة"، معبرا عن ثقته في "تعزز ديناميكية الاستقرار وانتعاش" الوضع الاقتصادي.ومع تزايد عدد الشقق التي لا تباع، بدأت البلديات تحفف القيود المفروضة على شرائها.وتفيد تقديرات ان قطاعي العقارات والبناء يشكلان اكثر من ثلاثين بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي للبلاد.
لكن جوليان ايفانز بريتشارد المحلل في مجموعة "كابيتال ايكونوميكس" قال ان "الصحة الجيدة للنمو في الفصل الثاني يثبت صحة رأي القادة الصينيين المتحفظين على تبني اجراءات انعاش اكثر حيوية".
واضاف ان "الحكومة ستقبل بالنمو المعتدل (الحالي) مقابل جهودها لاعادة التوازن الى الاقتصاد".وبعد تسجيل +7,7% في الفصل الاخير من العام 2013، فان النمو الصيني تعثر متراجعا الى 7,4% في الفصل الاول من 2014، ليسجل ادنى مستوياته منذ سنة ونصف. وهذا ما حمل بكين على اقرار تدابير منذ نيسان/ابريل تهدف الى تحفيز النشاط.ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين ان بكين ستجد نفسها مرغمة على تبني تدابير جديدة لدعم النشاط الاقتصادي خلال الاشهر المقبلة، ولو انهم يختلفون حول مدى هذه التدابير.ويؤكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ والرئيس شي جينبينغ باستمرار انهما يسعيان "لاعادة التوازن" الى نموذج النمو الصيني، ولو ادى ذلك الى تراجع معدل النمو بشكل طفيف. وذلك يمر بنظرهما عبر تعزيز الطلب الداخلي والتشجيع على توظيف افضل للاستثمارات على حساب قطاعات انشطة مكلفة ومتدنية المردود.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسارع طفيف في نمو الاقتصاد الصيني بعد اجراءات تحفيزية محدودة تسارع طفيف في نمو الاقتصاد الصيني بعد اجراءات تحفيزية محدودة



GMT 21:22 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الغاز الجزائري إلى سوريا

GMT 23:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر الغاز بنسبة 109%

GMT 06:24 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يصعد مع تراجع العائد على سندات الخزانة

GMT 06:20 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يٌعلن العالم لن يهزم الفقر في 2030

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca