آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

انكماش إقتصادي في البرازيل قبل حوالى شهر من الإنتخابات الرئاسية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انكماش إقتصادي في البرازيل قبل حوالى شهر من الإنتخابات الرئاسية

الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف
ريو دي جانيرو ـ أ.ف.ب

دخلت البرازيل سابع اقتصاد في العالم حالة انكماش اقتصادي بعد فصلين متتاليين من تراجع اجمالي الناتج الداخلي وذلك قبل حوالى شهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

واشارت ارقام رسمية نشرت الجمعة الى ان اجمالي الناتج الداخلي لهذه الدولة الناشئة العملاقة في اميركا اللاتينية تراجع بنسبة 0,6 بالمئة في الفصل الثاني من العام، عما كان عليه في الفصل الاول.

كما خفض المعهد البرازيلي للاحصاء والجغرافيا (حكومي) تقديراته لاداء الاقتصادي في الفصل الاول من 0,2%+ الى 0,2%-.

وبذلك يكون الاقتصاد الاول في اميركا اللاتينية تراجع لفصلين متتاليين مما يعني حالة انكماش.

وعزا المعهد هذا التراجع الى ازمة الانتاج الصناعي وايام العطل الكثيرة خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم التي جرت من 12 حزيران/يونيو الى 13 تموز/يوليو.

فقد شل المونديال النشاط الصناعي الذي تراجع 1,5 بالمئة في الفصل الثاني، والخدمات (0,5%-) مع انخفاض التجارة بنسبة 2,2 بالمئة في اجواء من ضعف استهلاك العائلات.

وعززت الشكوك حول نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة تراجع الاستثمارات (5,3%-).

واعترف وزير الاقتصاد البرازيلي غيدو مانتيغا بان "هذه النتيجة اقل من التوقعات" مشيرا الى ان الحكومة ستخفض تقديراتها الحالية للنمو وهي 1,8 بالمئة لعام 2014. ولم تعد السوق تعول على اكثر من 0,7 بالمئة.

واضاف "واجهنا عددا من المشاكل التي لن تتكرر". وتوقع عودة الى نمو ايجابي معتدل في النصف الثاني من العام.

ويأتي ذلك قبل انتخابات رئاسية تبدو الرئيسة المنتهية ولايتها ديلما روسيف التي ينتقد خصومها اداءها الاقتصادي مهددة منذ دخول مارينا سيلفا السباق بعد مصرع حليفها ادواردو كامبوس في حادث طائرة في 13 آب/اغسطس.

واشار استطلاعان للرأي هذا الاسبوع الى ان سيلفا ستفوز بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية اذا جرت دورة ثانية في مواجهة روسيف التي تبقى الاوفر حظا للفوز في الدورة الاولى التي ستنظم في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر.

وقالت روسيف مدافعة عن نفسها "اعتقد انها ارقام آنية (...) وسنشهد تصحيحا في الفصل المقبل".

ولم يتأخر خصومها في استغلال هذه النتيجة السيئة.

وقالت مارينا سيلفا خلال عرضها برنامجها الانتخابي في ساو باولو "انه امر يثير قلقا كبيرا". واضافت "يجب ان تستعيد البرازيل مصداقيتها وهذه هي الطريقة الوحيدة للعودة الى طريق النمو".

اما الاشتراكي الديموقراطي ايسيو نيفيس الذي يأتي ثالثا في استطلاعات الرأي، فقال انه "حزين للارث الذي ستتركه للبرازيليين الحكومة في نهاية ولايتها من ركود اقتصادي وتضخم خارج عن السيطرة".

وبلغت نسبة التضخم 6,5 بالمئة على مدى 12 شهرا في تموز/يوليو وهو السقف الذي حددته الحكومة.

وكما يحدث عند اعلان كل نبأ سىء يضعف حكومة ديلما روسيف، اغلقت بورصة ساو باولو على ارتفاع نسبته 1,65 بالمئة.

وقال روبرت وود المحلل في مؤسسة "ايكونوميست انتليجانس يونيت" ان "الاسواق ترد بشكل ايجابي على استطلاعات الرأي التي تقول ان اعادة انتخاب روسيف مهددة".

واضاف ان وصول مارينا سيلفا او ايسيو نيفيس الى السلطة سيساهم في اعادة ثقة الاوساط الاقتصادية.

من جهته، قال اندريه برفيتو المحلل الاقتصادي في المكتب الاستشاري "غرادوال ايفيستيمنتوس" ان دخول البلاد في حالة انكماش "سيضر الى حد كبير روسيف وهذا جزء من اللعبة".

لكنه اضاف ان "البرازيل لم تغرق بعد"، موضحا انه يتوقع كغيره من المحللين نموا معتدلا في النصف الثاني من العام.

وتابع ان الفصل الاول "كان سيئا جدا". واضاف "واجهنا تهديدات بانقطاع الكهرباء وترشيد استخدام المياه" بسبب الجفاف في جنوب شرق البلاد الصناعي.

وقال برفيتو ان "البرازيل عانت من خفض درجتها السيادية من قبل وكالة التصنيف الائتماني ستاندارد اند بورز وصادراتها تأثرت الى حد كبير بالازمة في الارجنتين".

ويأخذ الخصوم السياسيون لروسيف والاوساط الاقتصادية على الرئيسة البرازيلية تركها التضخم يزداد بخطورة لدعم النمو بلا جدوى وتدخلها في قطاعات عدة وخصوصا الطاقة.

وقال برفيتو انه بعد طفرة العقد الاول من الالفية الثالثة "شهد الاقتصاد البرازيلي تباطؤا لعدة اسباب من بينها ان استهلاك العائلات الذي يحفزه الحصول على اموال توقف عن الزيادة".

واضاف "لكن بشكل عام اكتسب الاقتصاد البرازيلي بعدا آخر وسيواصل النمو في المستقبل"، معتبرا ان "البرازيل في حالة مخاض".

وبعد ان بلغ اجمالي الناتج الداخلي اوجه في 2010 حيث وصل الى 7,5 بالمئة، تقدم الاقتصاد 2,7 بالمئة في 2011 وواحد بالمئة في 2012 و2,5 بالمئة في 2013.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انكماش إقتصادي في البرازيل قبل حوالى شهر من الإنتخابات الرئاسية انكماش إقتصادي في البرازيل قبل حوالى شهر من الإنتخابات الرئاسية



GMT 21:22 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الغاز الجزائري إلى سوريا

GMT 23:29 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر الغاز بنسبة 109%

GMT 06:24 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يصعد مع تراجع العائد على سندات الخزانة

GMT 06:20 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يٌعلن العالم لن يهزم الفقر في 2030

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca