أنقرة - الدار البيضاء اليوم
رغم ضخ الحكومة مليار دولار لكبح انخفاض قيمتها ، فقد تسارع هبوط الليرة التركية ، اليوم الأربعاء ، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق عملية عسكرية، سمّاها “نبع السلام” في غرب كوردستان (شمال سوريا) .
وقفزت مؤشرات تقلبات الليرة التركية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بعد أن ضعفت الليرة في أعقاب إطلاق أنقرة عمليتها عسكرية في سوريا.
وأظهرت بيانات من فينكس ارتفاع مؤشر تقلبات أسبوع واحد إلى 10.35 بالمئة، في حين قفز مؤشر عام واحد إلى 17.8 بالمئة، مسجلا أعلى مستوياته في أربعة أسابيع.
وهبطت الليرة 0.5 بالمئة مقابل الدولار.
وانخفضت الليرة قليلا صباح الأربعاء في الوقت الذي كان المستثمرون يدرسون احتمال توغل أنقرة في شمال شرق سوريا، مع قول مساعد للرئيس رجب طيب أردوغان إن القوات التركية ستعبر الحدود “قريبا”.
وجرى تداول الليرة عند 5.8415 للدولار بحلول الساعة 0542 بتوقيت غرينتش، متراجعة من مستوى الإغلاق البالغ 5.8350 يوم الثلاثاء. وبلغت الليرة أدنى مستوياتها في أكثر من شهر هذا الأسبوع.
وتحركت الليرة ارتفاعا وانخفاضا هذا الأسبوع بفعل تعليقات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد يوم من تحذيره من أنه قد “يدمر” اقتصاد تركيا إن هي تجاوزت الحدود في عمليتها السورية، كتب ترامب على تويتر أمس الثلاثاء أن أنقرة “شريك تجاري كبير” للولايات المتحدة وأن التعامل معها كان جيدا.
وسجل المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تراجعا خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وذلك على خلفية تهديد ترامب بتدمير الاقتصاد التركي.
وبدأت الأسواق التركية في التراجع حتى قبل تهديد ترامب.
وقال الخبير المالي التركي بوراك دميرشيوغلو إن “ترك الولايات المتحدة الساحة لتركيا يعني أيضا ترك تركيا تتحمل التكاليف والمسؤولية وحدها”، مضيفا أن “السوق ربما تظل مضطربة حتى يكون هناك بعض الوضوح بعد التوغل التركي” المرتقب في شمال سوريا.
قد يهمك ايضا
ترامب : نأمل أن يتصرف أردوغان بعقلانية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر