آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية

مجلس الاتحاد الروسي
موسكو - المغرب اليوم

ما زالت السلطات والشركات الروسية مستمرة في جهودها الرامية إلى تعويض السوق المحلية عن المنتجات الغذائية الغربية، التي قررت روسيا حظر استيرادها من الدول الأوروبية وأميركا وكندا ودول أخرى، ردًا على عقوبات تبنتها تلك الدول ضد روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا وضم القرم إلى الاتحاد الروسي.

ومع أن تبادل العقوبات بين الجانبين حرم المواطنين الروس من قائمة كبيرة من المواد، بما في ذلك وبصورة خاصة المنتجات الغذائية، فإن هذا الوضع وغياب منتجات مستوردة منافسة، شكل للمنتجين المحليين فرصة ذهبية لعرض منتجاتهم البديلة وشغل الفراغ الذي خلفه غياب المنتجات الأوروبية والغربية.

وكان الحليب ومشتقاته والأجبان من أهم المنتجات التي حظرت موسكو استيرادها من "دول العقوبات"، ويحاول المنتجون المحليون تأمين بديل حاليًا، إلا أن محاولاتهم هذه لا تكلل دومًا بالنجاح لأسباب تقنية وأخرى طبيعية تعود إلى نوعية المواد الأولية المعتمدة في تصنيع الأجبان

وفي خطوة يرى مراقبون أنها ستحدث تغييرًا في الإنتاج المحلي للأجبان، أعلنت حكومة محافظة موسكو، الجمعة، إطلاق مشروع ضخم لتصنيع الأجبان، حيث قررت تشكيل مجموعة إنتاجية متكاملة في منطقة دميتريف.

وقال وزير الزراعة والاستهلاك في حكومة محافظة موسكو، أندريه رازين، إن "حجم الاستثمارات المقرر ضخها لتنفيذ مشروع مجموعة تصنيع الأجبان يصل إلى قرابة ملياري روبل روسي، وستستثمر حكومة محافظة موسكو من ميزانيتها 292 مليون روبل لتشييد البنى التحتية للمشروع".

وأشار رازين إلى أنه من المخطط أن تبدأ المجموعة الإنتاجية الجديدة عملها العام المقبل 2018، وستمتد على مساحة 17 هكتارًا، تضم في المرحلة الأولى 7 مجمعات لتصنيع الأجبان، تسمح استطاعتها الإنتاجية بمعالجة 120 ألف طن من الحليب، أي إنتاج نحو 12 ألف طن من الأجبان سنويًا.

وما يميز مشروع تأسيس مجموعة تصنيع الأجبان عن محاولات سابقة، أن هذا المشروع يجمع في آن واحد بين كل العناصر الإنتاجية الضرورية لتحقيق إنتاج جيد وبأقل تكلفة، وما يضمن توفر المواد الأولية دومًا ودون انقطاع، حيث تشمل هذه المجموعة مزارع أبقار لتأمين المادة الرئيسية وهي الحليب، ما يضمن للمجموعة استمرار عملها دون أي مخاطر.

وتنوي سلطات محافظة موسكو افتتاح نقاط تجارية خاصة على الطريق الدائرية في محيط موسكو بهدف مساعدة المجموعة في تسويق منتجاتها، ومعروف أن ذلك الطريق هو ممر تجاري إستراتيجي في البلاد، ما سيسهم في انتشار سريع لمنتجات المجموعة في مختلف المناطق الروسية، ومع أن تأسيس المجموعة الإنتاجية الجديدة خطوة مهمة مقارنة بمحاولات سابقة في روسيا، فإنها لن تكون قادرة، ومعها تجارب أخرى شبيهة، على تغطية كامل الفراغ الذي خلفه في السوق غياب صادرات الأجبان الأوروبية.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا كانت قبل إعلان الحظر تعتمد على أوروبا ودول غربية لتأمين نصف احتياجاتها تقريبًا من الأجبان، وفي عام 2013، أي الأخير قبل حظر استيراد الأجبان الغربية، استهلكت السوق الروسية 850.5 ألف طن من الأجبان، 48 في المئة محلية المصدر أو إنتاج محلي، بينما غطت الصادرات 52 في المئة من تلك الكمية.

وتشير دراسة على موقع "سوق الإنتاج الزراعي"، إلى أن روسيا في تلك الفترة كانت تحتل المرتبة الأولى عالميًا بين الدول المستوردة للأجبان، وكانت تستورد سنويًا أكثر من 400 ألف طن أجبان؛ 60 في المئة منها من الدول الأوروبية، وبصورة خاصة من فرنسا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا وليتوانيا وبولندا، ونحو 25 في المئة من بيلاروسيا، و10 في المئة من أوكرانيا

ويعود اعتماد روسيا خلال الأعوام الماضية على المنتجين الخارجيين لتأمين الجزء الأكبر من احتياجات السوق المحلية من الحليب ومنتجاته إلى جملة أسباب؛ في مقدمتها تراجع الإنتاج الزراعي، وتراجع عدد الأبقار خلال العقد الأخير، وبقاء إنتاج الحليب عند مستويات 30 طنًا سنويًا، كافية لتغطية 35 أو 40 في المئة من احتياجات السوق المحلية.

ومنذ عام 2014، أطلقت روسيا برنامج "التعويض عن الصادرات" الذي شمل بما في ذلك زيادة كمية وتحسين نوعية الإنتاج المحلي من الأجبان، وعلى الرغم من صعوبات واجهها مصنعو الأجبان الروس نظرًا لعدم توفر التقنيات الضرورية محليًا واضطرارهم إلى الاعتماد على السوق الخارجية لتأمين تلك المعدات، فضلًا عن بعض المواد الأولية للتصنيع، فقد تمكنوا خلال عام 2015 من تحقيق زيادة في الإنتاج بنسبة 18 في المئة مقارنة بعام 2014، إلا أن زيادة الإنتاج في الأعوام التالية لم تلغِ حاجة السوق المحلية باستيراد الأجبان، وما زالت روسيا تعتمد على السوق الخارجية لتأمين نحو 15 في المئة من إجمالي ما تستهلكه السوق المحلية من أجبان، وتتعاون في هذا المجال مع دول لم تشملها العقوبات مثل بيلاروسيا وصربيا وغيرهما.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية روسيا تعتمد خطة لتعويض السوق المحلية عن الأجبان الأوروبية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca