آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتهدئة مع شركائها التجاريين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتهدئة مع شركائها التجاريين

أميركا تسعى للتهدئة مع شركائها التجاريين
واشنطن - المغرب اليوم

تعتزم واشنطن التفاوض بشأن اتفاقات تجارة حرة مع كلٍّ من اليابان والاتحاد الأوروبي و بريطانيا على انفراد، في بادرة تهدئة بعد تلويحها بفرض رسوم جمركية عقابية، منددة بعجزها التجاري تجاه شركائها.

وأفاد مكتب ممثل التجارة الأميركي، مساء أول من أمس، بأنه «عملاً بتعليمات من الرئيس، أبلغ ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، الكونغرس أمس، أن إدارة ترمب تعتزم التفاوض في ثلاثة اتفاقات تجارية منفصلة مع هذه الأطراف».

ولم يوضح المكتب إن كانت هذه الأطراف الثلاثة أعطت موافقتها المبدئية للدخول في مثل هذه المفاوضات حول اتفاقات ثنائية، مشيراً إلى أنه سيعلن أهداف هذه المفاوضات قبل ثلاثين يوماً على الأقل من بدئها رسمياً.

ويتباين هذا الإعلان مع توعد دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية مشددة إضافية على أي بلد يرفض فتح أسواقه أكثر أمام المنتجات الأميركية. كما أنه صدر قبل أن تستكمل وزارة التجارة تحقيقها في إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة في قطاع صناعة السيارات، وهو ما يثير مخاوف بصورة خاصة في الاتحاد الأوروبي واليابان على هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد العالمي.

وكُلفت «مجموعة عمل» بقيادة المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، و ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، منذ ذلك الحين درس إمكانية إرساء مثل هذا الاتفاق وخطوطه العريضة. ورغم هذه المساعي، أبلغ الطرفان مؤخراً أن «الهوة لا تزال واسعة بينهما».

وفرنسا مصرّة بصورة خاصة على استثناء القطاع الزراعي من أي مفاوضات، وهي تخشى العودة إلى اتفاقية «الشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي» المجمدة منذ وصول ترمب إلى البيت الأبيض، إذ كانت تثير مخاوف الأوروبيين من وصول واردات من اللحوم الأميركية بالهرمونات والمواد المعدلة جينياً.

وكتب لايتهايزر أن «العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هي الأكثر أهمية والأكثر تعقيداً في العالم مع مبادلات تجارية بأكثر من 1100 مليار دولار».
ورغم هذا الحجم الهائل من الحركة التجارية، لفت إلى أن المصدّرين الأميركيين في قطاعات أساسية يخضعون لرسوم جمركية وغير جمركية «منذ عقود تقود إلى اختلال في الميزان التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي».

وقال لايتهايزر في الكونغرس إن المحادثات مع المملكة المتحدة ستبدأ ما إن يصبح البلد «جاهزاً» بعد خروجه من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) 2019.

وجاء في البيان إن «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستكونان على التوالي أول وخامس أكبر اقتصادات في العالم... واتفاق تجاري البلدين قد يعزز العلاقات أكثر بينهما من خلال إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة حالياً على السلع والخدمات والحواجز غير الجمركية».

ونشرت المذكرة في وقت يبدو احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل في المفاوضات حول بريكست «مرجحاً أكثر من أي وقت مضى»، حسب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

وفي ما يتعلق باليابان، جرت مفاوضات أولية بين ممثل التجارة الأميركي ووزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي في أغسطس (آب) الماضي في الولايات المتحدة. غير أن وجهات نظر الطرفين كانت متباينة في ذلك الحين، إذ كانت طوكيو تفصّل اتفاقاً متعدد الأطراف على غرار اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ» التي لا تزال تأمل في إقناع الولايات المتحدة بالعودة إليها.
وشدد لايتهايزر، أول من أمس (الثلاثاء)، على أهمية التجارة بين البلدين اللذين «يمثلان نحو 30 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي»، مضيفاً أن «اليابان مهمة، لكنها في غالب الأحيان سوق مفتوحة بصورة غير كافية لمنتجات المصدرين الأميركيين».

ورأى أن «إعلان اليوم محطة مهمة»، مشدداً على أن أجهزته تتعهد بتولي هذه المفاوضات من أجل تحقيق «نتائج جوهرية لصالح العمال والمزارعين ومربي المواشي والشركات الأميركية».

وسجلت الولايات المتحدة عام 2017 عجزاً تجارياً في السلع والخدمات بقيمة 55.5 مليار دولار مع اليابان، و151.4 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي، و14.2 مليار دولار مع بريطانيا وحدها.
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتهدئة مع شركائها التجاريين الولايات المتحدة الأميركية تسعى للتهدئة مع شركائها التجاريين



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca