آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

صندوق النقد: تصحيح الاختلال المالي يحقق الاصلاح المستهدف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صندوق النقد: تصحيح الاختلال المالي يحقق الاصلاح المستهدف

عمان - بترا

قالت رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الأردن كريستينا كوستيال ان الاصلاح المالي الذي تطبقه الحكومة هو جزء من استراتيجية أوسع نطاقا للإصلاح، وجزء لا يتجزأ منه، "ويتعين تصحيح الاختلال المالي حتى يتحقق النجاح لكل الإصلاحات المرجوة". وأضافت في حوار مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) تزامنا مع زيارة البعثة إلى المملكة لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج ترتيبات الاستعداد الائتماني، الذي ينفد منذ ايلول 2012، ان السلطات الاردنية أبدت التزاما وعزما راسخا لمواصلة برنامج الإصلاح المقرر. ولفتت إلى ان الصندوق وافق على البرنامج "كونه معنيا بالإصلاح الاقتصادي، لتمكين الحكومة الاردنية من تنفيذ هذا البرنامج تدريجيا ودون التأثير سلبا على النمو أو على قطاعات السكان محدودة الدخل". وقالت ان البرنامج يمتاز بالمرونة لتخفيف أثر الصدمات الخارجية، على غرار الصدمات الناشئة عن الأزمة السورية وانقطاع إمدادات الغاز من مصر. وحول الدين العام، أكدت ان الأردن لديه عجز كبير في المالية العامة، ما ينبغي تمويله بالاقتراض، ونتيجة لذلك فمن المتوقع ان يصل إجمالي رصيد الدين العام إلى ما يقرب من 90 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام "ولازال يسير في اتجاه تصاعدي". وبينت كوستيال ان الإيرادات الضريبية تبلغ حاليا حوالي 15 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، "وهي منخفضة نسبيا بالمعايير الدولية، وانخفضت بما يعادل نحو 5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في السنوات الخمس الأخيرة، داعية إلى ضرورة اعادة النظر في الإعفاءات الضريبية في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على مراجعة الإعفاءات الضريبية القائمة وتحديد تكلفتها، وهي مراجعة "من شأنها ان تصل بنظام الإعفاءات إلى الوضع الأمثل وتحقيق زيادة في الإيرادات". وقالت نحن ندعم خطط السلطات لاعتماد قانون معدل لضريبة الدخل، ونرى أنه سيساعد على تعزيز العدالة والكفاءة والبساطة في النظام الضريبي، بينما يعمل على زيادة الإيرادات. ولفتت في المقابلة إلى ان زيادة التعرفة الكهربائية عامل حاسم في إعادة شركة الكهرباء الوطنية إلى وضع تستطيع فيه استرداد التكاليف بحلول عام 2018، ولاسيما وان هيكل التعرفة الجديد سيعفي الأسر متدنية الدخل من أي زيادات. واشادت بأداء البنك المركزي الاردني الذي نجح في التعامل مع الضغوط على الاحتياطيات الأجنبية في أواخر 2012، "ما أتاح إعادة بناء مستويات مريحة من هذه الاحتياطيات منذ ذلك الحين، وهي الآن أعلى بكثير من المخطط في البرنامج". وأشارت إلى ان المركزي سيواصل في الفترة المقبلة المحافظة على مستويات مريحة من الاحتياطيات الأجنبية لتكون هامشا وقائيا يحمي الاقتصاد الاردني من أي صدمات مقبلة غير متوقعة. وحول تقييم بعثة الصندوق إلى الأردن للسياسة المالية العامة لعام 2014، قالت ان برنامج الإصلاح الوطني في الأردن يتوخى مواصلة العمل بسياسات وإجراءات الإنضباط المالي التي تضع الدين العام على مسار تنازلي، وما لم يتحقق ذلك، سيظل التمويل اللازم للقطاع العام عن طريق الدين في زيادة مستمرة، الأمر الذي سيدفع ثمنه الجيل الحالي والأجيال المقبلة من الأردنيين. واضافت سيبقى الضبط المالي تدريجيا، كي لا يهدد احتمالات النمو، ويراعي اعتبارات إنصاف وحماية الفقراء والتركيز على الشرائح القادرة على الدفع، منوهة ان البرنامج يتوخى المرونة حتى يتسنى استيعاب الصدمات الخارجة عن سيطرة السلطات. وقالت بالنسبة لعام 2014، وللمساعدة في تخفيف أثر الأزمة المأساوية التي تشهدها سوريا، فإنه من المتوقع ان تتباطأ سرعة الضبط المالي مقارنة بما كان مخططا في الأصل طبقا للبرنامج، وتعتزم الحكومة تحسين الدعم الموجه واستكمال مبادرة إصلاح ضريبة الدخل، "وكلها إجراءات جديرة بالترحيب لأنها لن تؤدي إلى تحسين مركز المالية العامة فقط، بل إلى تعزيز العدالة أيضا، وهو هدف أساسي في ظل البرنامج". وشددت على ان تحسين السياسات المالية الهيكلية سيكون أمرا حاسما في العام المقبل والاعوام التي تليه، مرحبة في هذا الصدد، بعزم الحكومة على مواصلة إصلاح إدارة المالية العامة، "لأن ذلك لن يحسن إدارة الموازنة العامة فحسب، بل سيعزز الشفافية أيضا. كذلك نرحب بخطط الحكومة لتحسين إدارة إيرادات المالية العامة لأنه سيولد وفورات يمكن ان يتم استخدامها بشكل مثمر أيضا، ما يعود بالنفع على كل الأردنيين".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد تصحيح الاختلال المالي يحقق الاصلاح المستهدف صندوق النقد تصحيح الاختلال المالي يحقق الاصلاح المستهدف



GMT 01:30 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مصرالبنوك تقيد سقف السحب بالدولار

GMT 01:15 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

العلامة التجارية السعودية ترتفع إلى 768 مليار دولار

GMT 06:03 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه

GMT 05:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الأعلاف لمستويات قياسية في مصر

GMT 05:57 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca