آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"الحوكمة" تحقق للشركات العقارية أكبر استفادة من الانتعاش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

أبوظبي ـ وكالات

لم يعد بالإمكان الاستمرار والتوسع في العمل من دون الانسجام مع التطورات المحلية والعالمية، ولم يعد بالإمكان العمل ضمن المفاهيم البسيطة والتقليدية التي انتهجتها الكثير من القطاعات والشركات لإنجاز أعمالها خللا الفترة الماضية التي ثبتت أنها تنطوي على مخاطر كبيرة على الشركات والأنظمة المالية والاقتصادية التي تعمل فيها، وبات من الضرورات قيام الشركات بالبحث عن آليات عمل وأساليب إدارية تتسم بالحداثة والتطور يجعلها قادرة على مواصلة اعمالها وتوسيع فرص نجاحها والمنافسة على المستويين المحلي والخارجي، ومن الجدير ذكره هنا أن الشركات العقارية مطالبة في الوقت الحالي باستكمال تطوير هياكلها التنظيمية والإدارية وفق مفاهيم وضوابط الإدارة الرشيدة لتعزيز وجودها وتعزيز فرصها بالحصول على المشاريع والعقود، كون السوق الذي تعمل فيه يتجه نحو فرض المزيد من القيود والمعايير على الأهلية والأداء والإنجاز في التعاقد، إضافة إلى التركيز الحكومي من خلال سن العديد من القوانين والتشريعات ذات العلاقة . في تقدير تقرير شركة المزايا القابضة فإن تطبيق معايير وضوابط الحوكمة على الشركات العقارية يمثل فرصة ثمينة لتلك الشركات لتعزيز وتحسين سمعتها في السوق وتعزيز حظوظها بكوادر إدارية أفضل ورفع قدرتها على المنافسة الإيجابية ولعب دور أكثر أهمية وايجابية مع المستثمرين والمطورين وقنوات التمويل من جهة، وأكد التقرير أن المستثمرين يركزون على الشركات العقارية التي تتمتع بمستويات شفافية أعلى ومؤهلات معيارية لأعضاء مجالس إداراتها التنفيذية من جهة أخرى، وفي سبيل ذلك تشير التقديرات إلى أن المستثمرين لدى أسواق المال في المنطقة على استعداد لدفع قيمة إضافية تصل إلى 40% على الأسهم التابعة للشركات التي تتبنى مفاهيم ومعايير الحوكمة السليمة . وتشير بعض التقارير إلى أن الجهات المنظمة لدى دول المنطقة قد أولت أهمية كبيرة لموضوع حوكمة الشركات من خلال سن القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تطبيق معايير وضوابط الحوكمة على جميع الشركات، في حين استمرت هيئات أسواق المال الخليجية في إصدار القوانين الخاصة بالحوكمة وإدارة المخاطر من قبل الشركات والمؤسسات الخاضعة لإشرافها، بهدف اعتماد أطر عمل رسمية للحوكمة وإدارة المخاطر والسياسات الرقابة الداخلية وسياسة المكافأة والحوافز، فيما تأخذ أبعاداً أخرى ذات علاقة بفتح أسواق المال المحلية نحو الاستثمارات الأجنبية نظراً لاحتفاظ حجم الاستثمارات الأجنبية بعلاقة طردية مع تطبيق ضوابط الحوكمة لدى الشركات المدرجة لدى أسواق المال . واستعرض التقرير العلاقة بين ضرورات تطبيق معايير الحوكمة وتداعيات الأزمة المالية، كون القطاع العقاري شكل مركز الأزمة المالية واستحوذ على النسبة الأكبر من تداعياتها، وتتركز الجهود منذ ذلك التاريخ على إيجاد حلول عملية مناسبة للحد من التداعيات التي أثرت في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية والنشاط العمراني لدى دول المنطقة والعالم من دون استثناء، في المقابل فقد واجه القطاع العقاري الخليجي تحديات كبيرة وصلت حدود الركود، فيما بلغت الخسائر حدودها العليا، وتبعاً لذلك فقد اتخذت دول المنطقة من الحوكمة مدخلاً للتقليل من التأثيرات السلبية في القطاع العقاري والقطاعات الأخرى، والعمل على تفادي الوقوع في المخاطر مرة أخرى إذا ما تم التطبيق الشامل لمفهوم الحوكمة للشركات العاملة في القطاع . وكانت دائرة أراضي وأملاك دبي سباقة في هذا المجال والتي سعت إلى تطبيق ميثاق حوكمة الشركات العقارية بشكل إلزامي على المطورين العقاريين المسجلين في الإمارة في بداية العام ،2013 ويؤكد الميثاق إلزام الشركات العقارية بالإفصاح عن نتائج أدائها بشكل دوري ومنتظم . وأظهر تقرير المزايا حقيقة أن الأزمة العالمية قد ضغطت باتجاه تبني ضوابط معايير الحوكمة للشركات المدرجة لدى أسواق المال، فيما اتخذت هذه المعايير شكل الإلزام من قبل السلطات الرقابية والجهات الرسمية المعنية باستقرار النظام المالي والاقتصادي لديها، فيما شكل عودة الانتعاش للقطاع العقاري وتوقعات الانتعاش التي يمكن ملاحظتها في كل مكان لدى دول المنطقة، الدفع باتجاه تبني الشركات العقارية التي لم تقم بإنجاز ما يلزم حتى اللحظة، ومن المؤكد أن هناك إمكانية نجاح كبيرة لدى الشركات العقارية لان تتمتع بنظم حوكمة منظمة ومنضبطة وشفافية تساهم في تفوقها على منافسيها لدى أسواق المال وخارجها وتعزيز قدرتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات والحصول على مشاريع عالمية، وبهدف تحقيق هذه الأهداف يتوجب على الشركات العقارية أن تحسن من مستوى الشفافية لديها والانفتاح على الخارج والاهتمام بشكل أكبر بكافة الأطراف ذات العلاقة المباشر منها وغير المباشر، سواء كانوا عاملين أو مقرضين أو حملة أسهم . ومن الجدير ذكره هنا أن معايير الحوكمة تهتم بتحسين معايير الشفافية والوضوح والثقة بين الشركات العقارية وبقية القطاعات ذات العلاقة سواء كانت جهات تمويل أو مكملة أو جهات رسمية، فيما تضع تلك المعايير ضرورات المحافظة على الاستثمارات العقارية القائمة وضمان استمرار تدفقها في المستقبل، وذلك من خلال رفع كفاءة الشركات العقارية كون معايير الحوكمة تعمل على فرض حالة من المصارحة والمكاشفة مع السوق على كافة نشاطاتها وسير العمل على المشاريع التي تقوم بإنجازها ومدى قوة أو ضعف مراكزها المالية ومدى توفر آليات وأدوات لإدارة الجودة والمخاطر المصاحبة لعملها، يذكر هنا أن تطبيق الحوكمة على الشركات العقارية من شأنه أن يشكل ضمانة لحقوق الملكية لديها واستقطاب المستثمرين والمطورين والوسطاء والملاك وتعزيز ثقتهم بالقطاع العقاري وشركاته على المدى البعيد .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوكمة تحقق للشركات العقارية أكبر استفادة من الانتعاش الحوكمة تحقق للشركات العقارية أكبر استفادة من الانتعاش



GMT 01:30 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مصرالبنوك تقيد سقف السحب بالدولار

GMT 01:15 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

العلامة التجارية السعودية ترتفع إلى 768 مليار دولار

GMT 06:03 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه

GMT 05:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الأعلاف لمستويات قياسية في مصر

GMT 05:57 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca