آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

السودان: جدل بشأن قرار بيع شركات الحكومة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - السودان: جدل بشأن قرار بيع شركات الحكومة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

دافع رئيس لجنة التخلص من مرافق وشركات القطاع العام الحكومية عبد الرحمن نور الدين، عن اتجاه الحكومة لخصخصة وتصفية شركاتها، وقال في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن الحكومة تريد أن تخرج من هذه الشركات وتترك أمر إدراتها وتصريف شوؤنها للقطاع الخاص لأنه الأقدر على إدارتها. وأكد نور الدين أن الكثير من هذه الشركات رابحة وليست خاسرة، مضيفا أن اتجاه الدولة الحالي هو إعطاء القطاع الخاص أدوارا أكبر للنهوض بهذه الشركات لأن هذا ليس عمل الحكومة إنما عمل القطاع الخاص، كاشفا عن تكوين لجان فنية لحصر أصول وأموال هذه الشركات التي سيوظف بعضها لإقامة مشاريع جديدة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، أصدر قرارًا جمهوريًا، الأربعاء، بتصفية 22 شركة حكومية من بينها شركات تعمل في مجال الطرق ومشاريع الإسكان والنقل، وأخرى تعمل في مجال الحديد والصلب والأمن الغذائي والتصنيع الدوائي، ونقل عن  وزير مجلس الوزراء الدكتور محمد مختار قوله بالإنابة، إن قرار التصفية جاء إنفاذًا للقرارات والإجراءات الاقتصادية التي أصدرها مجلس الوزراء مؤخرًا باستكمال خروج الحكومة تماما من النشاط الاقتصادي المباشر. وتحفيزًا للقطاع الخاص وتمكينًا له من القيام بأدوار أكبر في التنمية الاقتصادية، وفقًا لسياسة التحرير الاقتصادي التي تعتمدها الدولة، وأكد أنه قد صدرت توجيهات للجنة العليا للتصرف في مرافق القطاع العام باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتنفيذ هذا القرار فورًا والحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين في هذه المؤسسات. وأوضح أن هذه القرارات تأتي في إطار المراجعة الكلية لدور القطاع العام والحيلولة دون خلق أي تشوهات في المجال الاقتصادي تضعف من قدرته في جذب وتحفيز القطاع الخاص ليلعب دوره المحوري المرتقب.ومن ناحية أخرى، قال الخبير الاقتصادي وزير المال السوداني الأسبق الدكتور سيد على زكي، إن القطاع الخاص السوداني لديه مشاكل قد تحد من قدرته على إدارة هذه الشركات، مؤكدا في تصريحات لـ"العرب اليوم"، الجمعة، أن قدرة القطاع الخاص  في امتلاك هذه المؤسسات والشركات محل أسئلة وشكوك، فستواجه حتما بعض الصعوبات من بينها القدرة المالية، فمن يستطيع أن يشتري مصانع عملاقة وكبيرة لإنتاج وتصنيع الدواء أو السكر بمبانيها وعامليها ومشاكلها الموروثة وآلياتها  وأراضيها.وأضاف أن الخطوة قد تفتح الباب للأجانب ليستحوذوا على هذه المؤسسات أو ربما تكون من نصيب أفراد بعينهم في السودان ذوي مقدرات مالية عالية، وسيقود هذا  بدوره للسؤال عما إذا كانت العملية تمت دون غرض أو هوى يحيط بقرار الخصخصة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان جدل بشأن قرار بيع شركات الحكومة السودان جدل بشأن قرار بيع شركات الحكومة



GMT 01:30 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مصرالبنوك تقيد سقف السحب بالدولار

GMT 01:15 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

العلامة التجارية السعودية ترتفع إلى 768 مليار دولار

GMT 06:03 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه

GMT 05:39 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار الأعلاف لمستويات قياسية في مصر

GMT 05:57 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان يخوض الاختبار الأصعب في رحلة توحيد أسعار الصرف

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca