آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية

تمديد إجراء الرفع من الرسوم الجمركية على الألبسة ومنتجات النسيج التركية
الدار البيضاء - المغرب اليوم

تتجه الرباط نحو تمديد إجراء الرفع من الرسوم الجمركية على الألبسة ومنتجات النسيج التركية لمدة ثلاث سنوات إضافية، بعدما كانت سنة واحدة فقط، بحسب ما أكده فاعلون في مجال النسيج والألبسة. القرار المشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي دخل حيز التنفيذ في 9 من يناير من السنة الجارية، ويرمي إلى الحد من “زحف المنتجات التركية وتحسين تنافسية المنتج الوطني”.

وعما إذا كانت الخطوة التي قام بها المغرب تحترم بنود اتفاقية التبادل الحر بين الطرفين قال الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني: “كل اتفاقيات التبادل الحر تتوفر على بنود احتياطية يجري اللجوء إليها في حال ما إذا كان هنالك عجز في التبادل التجاري يصل إلى درجة قد تؤثر سلبا على اقتصاد أحد طرفي الاتفاق، عن طريق الرفع من نسبة الرسوم الجمركية، وهو ما عمد إليه المغرب” .

وفي تعليق له عن القرار قال الكتاني إنه يعكس ضعف المنتج المغربي أمام نظيره التركي سعرا وجودة، كما تبين من الاتفاقية أن المغرب يصدر تقريبا ربع ما يستورده من تركيا في ظرف سنوات قليلة. ووصف الكتاني القرار بالانتقائي استنادا على عدم نهج الرباط الإجراءات نفسها، فيما يخص اتفاقيات التبادل الحر التي تربطها مثلا بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، خاصة حينما يتعلق الأمر باتفاقية الصيد البحري التي “لا يستفيد منها المغرب شيئا ويتقاضى مقابلا ضعيفا، مقارنة مع حجم وكمية الصيد في شواطئ المملكة وانعكاساتها على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي فيما يخص السمك”. وبرغم أن المغرب لا يستفيد شيئا إلا أنه ملزم بقبول بنود الاتفاق، نظرا إلى دواعي سياسية تتعلق، أساسا، بملف قضية الصحراء المغربية.

واعتبر الكتاني في هذا الصدد أن الاتفاقيات الاقتصادية لا تخضع، دائما، لاعتبارات السوق ولا تكون في الغالب شفافة وواضحة. من جهته، اعتبر عز الدين بوعكل، رئيس فرع الملابس الجاهزة وعضو المكتب الإقليمي بالخميسات، في تصريحه لـ”اليوم24″ أن القرار يضر بعدد من مستوردي المنتجات التركية، وسيؤثر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، الذي وجد ملاذه في منتجات تركية تناسب قدرته الشرائية وترقى لمستوى تطلعاته على مستوى الجودة، خاصة مع القدرة الشرائية المتدنية للمستهلك المغربي العادي، الذي ضاق ذرعا من المنتجات الصينية ضعيفة الجودة.

وعن المنافسة التي تشكلها السلع التركية لنظيرتها المغربية قال بوعكل: “حتى نكون واضحين، منتجاتنا تفتقد للجودة مقارنة مع نظيرتها التركية، المنتج المغربي عليه أن يراعي معايير الجودة والقدرة الشرائية للمواطن حتى يرقى إلى مستوى منافسة الألبسة التركية ومنافستها منافسة شريفة عوض هذه الحيلة”. واعتبر رئيس فرع الملابس الجاهزة بالخميسات أن القرار له خلفيات سياسية، وتقف وراءه لوبيات سوق الأقمشة في المغرب التي تضغط في هذا الاتجاه.

يأتي قرار الرباط بتطبيق رسوم جمركية على حوالي 100 منتج تركي، تم إدراجها ضمن لائحة نشرتها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بعد نحو 13 سنة من توقيع اتفاقية التبادل الحر سنة 2006، وفي وقت عرفت فيه عدد من المنتجات التركية انتشارا واسعا وإقبالا مهما من طرف المستهلك المغربي.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الرباط وأنقرة، بحسب إحصائيات رسمية، 25.6 مليار درهم مع نمو مطرد للواردات التركية تجاوز 15 مليار درهم، مقابل 7.4 مليار درهم للصادرات المغربية.

هذا، وكانت وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصادي الرقمي قد عممت إشعاراً عاماً بخصوص هذا القرار لمستوردي منتجات النسيج والألبسة المصنعة بتركيا، تؤكد فيه قرار تفعيل هذه التدابير، والتي تضم إعادة فرض رسم الاستيراد بنسبة تصل إلى 90 في المائة من المعدل المحدد بموجب القانون العام، بعد شكاوى عدد من المنتجين المغاربة من إغراق السوق المغربية بالسلع والمنتجات التركية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية المغرب يتجه نحو تمديد قرار فرض الرسوم الجمركية على الواردات التركية



GMT 03:12 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسدد ديون وفوائد بقيمة 6.7 مليار دولار العام المقبل

GMT 03:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 03:03 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"دانة غاز" تشتري صكوكاَ بقيمة 14 مليون دولار

GMT 03:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 62 سفينة قناة السويس بحمولة 4 ملايين طن الأحد

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca