دبي - الدار البيضاء اليوم
أعلنت «موانئ دبي العالمية» عن إتمام المرحلة الأولى لمشروع تطوير ميناء المياه العميقة في بورسوجا بجمهورية الإكوادور بتكلفة 538 مليون دولار، حيث انطلق العمل فيها بنجاح. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 1.2 مليار دولار، وسيشمل إقامة منطقة اقتصادية متكاملة وفق نموذج الميناء والمنطقة الحرة في جبل علي بدبي.
وتسعى الإكوادور إلى التحول إلى مركز تجاري ولوجيستي رائد على الساحل الغربي لأميركا الجنوبية، يضع البلاد على خطوط إبحار سفن الحاويات الضخمة من خلال قدراته التي تتجاوز 10 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً.
وبدأ العمل في الميناء منذ شهرين حيث قام بمناولة آلاف من الحاويات وخدمة أكثر من 12 سفينة من فئة «بوست - باناماكس». ويُتوقع أن تصل قدرة المرحلة الأولى لمشروع بورسوجا 750 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدماً سنوياً خلال المرحلة الأولى، و1.5 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً بالطاقة الكاملة للميناء. وتم تزويد الميناء بأحدث التقنيات، وببنى تحتية عالمية المستوى، ويضم أكبر الرافعات الجسرية في أميركا الجنوبية.
وقال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «يعدّ بدء العمل في مشروع بورسوجا لحظة فارقة في مسار النمو الاقتصادي للإكوادور، فالميناء الجديد والمنطقة الاقتصادية الخاصة سيسهمان على نحو ملموس في تحسين التنافسية العالمية للإكوادور، وجعل البلاد مركزاً حيوياً للأعمال على الساحل الغربي لأميركا الجنوبية من خلال تطبيق النموذج الناجح الذي تمت تجربته في دبي ومناطق أخرى متعددة حول العالم».
وأضاف: «لقد أقمنا منذ بداية المشروع علاقات راسخة مع شركاء في القطاعين العام والخاص، وأثبت الشهران الأخيران من العمليات أهمية وقدرات الميناء بالنسبة إلى المستوردين والمصدّرين وشركات الشحن والسلطات المحلية، وذلك من خلال عملنا معاً من أجل تمكين التجارة وتطوير حلول لوجيستية مبتكرة».
وتتمثل المرحلة الثانية للمشروع في تشييد «بورسوجا زيد إي دي إي» وهي منطقة اقتصادية خاصة للشركات البحرية واللوجيستية والصناعات الخفيفة، وسيتم إنشاؤها وفقاً لنموذج الميناء والمنطقة الحرة في جبل علي بدبي في الإمارات، والذي يضم أكثر من 7500 شركة تساهم جميعها بنحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، وتوفر أكثر من 135 ألف فرصة عمل. هذا وتم استخدام نموذج جبل علي بنجاح في عدد من دول العالم ومن ضمنها محطة «لندن غيتواي» في المملكة المتحدة، ومحطة «كاوسيدو» الجديدة في الدومينيكان.
وستقوم المنطقة الاقتصادية الخاصة التي تمتد على مساحة تصل إلى مليون متر مربع بعد إتمامها، بتلبية الاحتياجات المختلفة للمستثمرين والتجار الباحثين عن موقع متكامل يوفر مركز تصنيع وتوزيع لمنتجاتهم.
من جهته، قال نيكولاس جوثيير، الرئيس التنفيذي لشركة «موانئ دبي العالمية - الإكوادور»: «يجري تطوير الميناء وفقاً لأرقى الممارسات العالمية، ويسهم المشروع حالياً في إيجاد آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المدعومة ببرامج اجتماعية نشطة، ومن أمثلة ذلك وضع سياسات للمساواة بين الجنسين والتي مهّدت الطريق لعمل المرأة كمشغلة للرافعات لأول مرة في الإكوادور».
كما ستتمكن السفن التي لم تكن قادرة في السابق على الرسو في الإكوادور بسبب القيود المتعلقة بحجمها، من الرسو بأمان وتحقيق إنتاجية وفعالية عالية في بورسوجا، ومن المتوقع أن يشكل الميناء الجديد حافزاً لافتتاح شركات جديدة في الإكوادور.
ويعد ميناء المياه العميقة في بورسوجا شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، و«موانئ دبي العالمية» مسؤولة عن التصميم والتمويل والتشييد والعمليات في المنشأة لفترة 50 عاماً، حيث سيتم بعد ذلك تسليم الميناء للدولة.
يذكر أن المشروع يشتمل على ميناء للمياه العميقة بقدرة 1.5 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، بالإضافة إلى ربطه بطريق سريعة طولها 21 كيلومتراً، وقناة بحرية للوصول إلى الميناء بطول 21 ميلاً بحرياً يبلغ عمقها 16.5 متراً.
قد يهمك أيضا :
صحيفة كويتية تكشف عن 3 إجراءات حكومية لتدارك نفاد الاحتياطي العام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر