آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تراجع حاصلات الحبوب إلى 1.4 مليون طن يعمّق جراح اقتصاد تونس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تراجع حاصلات الحبوب إلى 1.4 مليون طن يعمّق جراح اقتصاد تونس

خفض الدعم على الوقود في تونس
القاهره-المغرب اليوم

 يبدو أن تونس على موعد مع أزمة جديدة، مصدره هذه المرة نقص الأمطار والتغييرات المناخية، والتى قادت بدورها إلى تراجع حاصلات تونس الزراعية وخاصة محصول الحبوب للتراجع إلى 1.4 مليون طن، مقارنة بـ1.6 مليون طن خلال العام الماضى.

وعلقت  وزارة الفلاحة التونسية على الأزمة الجديدة فى بيان رسمى، بقولها أن السبب الرئيسى هو نقص الأمطار، دون الحديث عن أى خطط حكومية لتلافى تلك الظاهرة من خلال تطوير أنظمة الرى أو إعادة النظر فى خطط وآليات الزراعة فى البلاد، وقالت الوزارة إن إنتاج الحبوب توزع على 960 ألف طن من القمح الصلد و110 آلاف طن من القمح اللين و310 آلاف طن من الشعير.

ويأتى ذلك فى وقت تشهد العلاقة بين تونس وصندوق النقد الدولى توترات عدة بشأن موعد صرف الشريحة التالية لقرض من الصندوق بعد أن عطل نزاع داخل الحكومة الائتلافية الإصلاحات الاقتصادية فى البلاد.

وستحدد نتيجة المحادثات مصير شريحة تبلغ 250 مليون دولار من قرض حجمه 2.8 مليار دولار، والأهم من ذلك، ما إذا كانت تونس ستبيع سندات دولية بمليار دولار العام القادم أم لا، ويضغط صندوق النقد على تونس لتقليص عجز الميزانية وزيادة أسعار الوقود للمرة الرابعة، بخلاف الكهرباء لموازنة أثر ارتفاع أسعار النفط الذى يضغط على المالية العامة المتضررة بالفعل.

ويشهد اقتصاد تونس اضطرابات منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن على فى 2011، وقفزت معدلات التضخم والبطالة مقتربة من مستويات قياسية، وهناك بعثة لصندوق النقد فى تونس منذ نحو أسبوعين لمناقشة كيفية توفير مليار دينار (364.51 مليون دولار) هذا العام نظرا لارتفاع أسعار النفط أكثر مما كان متوقعا.

وكان الصندوق الذى مقره واشنطن غير متشدد فى تقديم شرائح القروض إلى تونس، إقرارا منه بالتحول الديمقراطى الذى شهدته البلاد منذ 2011. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مراجعة قرض فى وقت سابق هذا العام، ويباشر الصندوق حاليا مراجعة التقدم الاقتصادى المحقق كل ثلاثة أشهر.

وقال عز الدين سعيدان المحلل الاقتصادى المحلى "أصبح صندوق النقد الدولى أكثر تشددا فى هذه المفاوضات، وقد أوضح أنه لن يصرف الشريحة التالية ما لم تُنفذ شروطه"، وأوقف الاتحاد العام التونسى للشغل ذو النفوذ خططا لبيع شركات حكومية مثل الخطوط التونسية التى يعمل بها ثمانية آلاف موظف لكنها أوقفت تشغيل طائرات لعدم قدرتها على شراء قطع الغيار.

ويعانى رئيس الوزراء التونسى الشاب يوسف الشاهد من ضغوط حزبه الحاكم نداء تونس ومحاولات ازاحته، لكن حزب النهضة الإسلامى المشارك فى الحكومة الائتلافية رفض ذلك، وقبل أيام،  أقال الشاهد وزير الطاقة وأربعة مسؤولين كبارا فى الوزارة لشبهات فساد، بحسب بيان عن رئاسة الحكومة، الأمر الذى فسره مراقبون بإعادة هيكلة للوزارة لفتح الباب أمام الزيادات الجديدة.

وأكّد خبراء، أن الخيار الوحيد أمام الحكومة يظل فى زيادة الضرائب وخفض الدعم على الوقود ومنتجات أخرى. ورفعت الحكومة أسعار الوقود ثلاث مرات هذا العام، لكن مصدرا قريبا من المحادثات قال إن صندوق النقد يريد تسريع الوتيرة إلى زيادات شبه شهرية ورفع أسعار الكهرباء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع حاصلات الحبوب إلى 14 مليون طن يعمّق جراح اقتصاد تونس تراجع حاصلات الحبوب إلى 14 مليون طن يعمّق جراح اقتصاد تونس



GMT 03:12 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسدد ديون وفوائد بقيمة 6.7 مليار دولار العام المقبل

GMT 03:08 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 03:03 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"دانة غاز" تشتري صكوكاَ بقيمة 14 مليون دولار

GMT 03:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عبور 62 سفينة قناة السويس بحمولة 4 ملايين طن الأحد

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم

GMT 09:31 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

اللون الأبيض يتوج سيد ألوان موضة الرجال في صيف 2016

GMT 21:36 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مواجهات ليلية عنيفة في ساحة الأمم في طنجة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تمارة الثلاثاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca