آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عرض مسرحي حركي بعنوان "من أجل نعم من أجل لا" في سورية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عرض مسرحي حركي بعنوان

دمشق ـ سانا

واصل المعهد العالي للفنون المسرحية تقديم فعالياته في الأيام الثقافية التي يحييها طلاب المعهد وأساتذته بمناسبة اليوم العالمي للمسرح فبموازاة عروض الماكياج والأزياء الحية، قدم قسم الرقص مقاطع امتحانية بإشراف نغم معلا إلى جانب امتحان مسرح حركي بإشراف نورا مراد استطاعت أن تبرز القدرة على توليد الدراما من الحركة وفق تنويط خاص للجسد تتناوب فيه الأدوار بين صانع الحركة ومؤديها بين الفاعل والمفعول به لنصل إلى توازنات غاية في الجمال من خلال التركيز على مغنطة الأجساد وقدرتها على الانفتاح على عالم من الحركات وفق مجموعة من التشكيلات ترتكز على إطلاق الطاقة الكامنة نحو مفازات في تشكيلات الجسد تبرز بهاءه وفصاحته وقدرته على القول. الفعالية قدمت أيضاً فيلم ورشة عمل إيمائية تحت إشراف محمد علي ووسيم قزق بعنوان "القطة السعيدة" العرض الذي أبرز شقاء ثلاث شخصيات ضمن سجونها وهي تراقب حرية قطة خارج الأسوار بحيث تتحول معالم الوجوه والحركات الإيمائية إلى راو للحدث الدرامي مستعينة بلغة الجسد والقناع في آن معاً. كما شهد اليوم الثاني من هذه التظاهرة تقديم مسرحية "من أجل نعم من أجل لا" في الأستوديو رقم 3 عن نص للفرنسية ناتالي ساروت ومن إخراج مجد فضة بأداء لافت له إلى جانب كامل نجمة ولمى الحكيم حيث تحولت لغة الحياة اليومية إلى أداة لا يمكن التعويل عليها، بل وأصبحت غير كافية لاستخدامها كوسيلة من وسائل التواصل. كما تم تعزيز لغة مشوشة غير مفهومة بحيث باتت تشكل حاجزاً بين الشخصيات وبين حقيقة ما يريدون قوله. الجدل الصريح والمفتوح بين الصديقين القديمين والمعاتبات العديدة في هذا العرض العبثي تنقلت من الهدوء لتتحول الكلمة في كثير من الأحيان إلى قطرة سم تتفشى بينهما وتتحول إلى مجابهة مفتوحة بين الصديقين مفعمة بالتشكيك ومحاولة كل منهما مقاربة نفسية الآخر من خلال تشريح لغته فمثلاً كلمة "والله.. برافو" التي قالها الصديق الزائر لمضيفه بلكنة تقترب من الفوقية في زمن ماض كانت قادرة على إشعال نيران لا تنطفئ ما زاد حدة التوتر في المواقف بين الشخصيات حوارها الذي كان أقرب إلى المونولوج الداخلي لكل منهما فضلاً عن كونه مبتوراً وغامضاً، وكأنه دليل عجز وفشل في التواصل الإنساني. ويتابع برنامج الأيام الثقافية تظاهرته اللافتة غداً بعرض "زواج فيغارو" من تمثيل طلاب السنة الثالثة ومن إشراف المخرج سمير عثمان حيث ستتضمن هذه التظاهرة اللافتة في اليوم الثالث منها قراءات مسرحية من نص إثبات العكس على خشبة المسرح الإيطالي بالمعهد من تأليف بوليفار شيشاري وأداء كل من كفاح الخوص- نجاح مختار- شادي عفوف- ريام كفارنة ومن دراماتورجيا مصطفى سليمان وإخراج وسام تلحوق ليعقب هذا العرض أمسية شعرية لطلاب قسم الدراسات المسرحية. وفي حديث خاص لـ سانا قال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور سامر عمران أن هذه الفعالية تطمح لتواصل أكثر حضوراً على الساحة الثقافية والفنية من خلال العمل مع وزارة الثقافة ومديرياتها وهذا يشبه السوريين الذين يريدون اليوم أن يلتقوا في صيغة عمل جماعي يصل العملية الأكاديمية التعليمية الصرفة بالتجربة الاحترافية حيث تحول المعهد جراء التحضير لمثل هذه الفعالية إلى خلية نحل ليقدم نموذجاً حضارياً عن سورية الوطن والدولة فحتى الكلمة بالنسبة لنا هي فعل ولاسيما في ظل رغبة الأساتذة والطلاب على حد سواء بتقديم نتائج مدهشة من داخل المختبر الأكاديمي الفني. يذكر أن الأيام الثقافية في المعهد العالي للفنون المسرحية التي بدات 24 آذار الجاري ستتختم غدا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca