آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التنورة ليست مجرد رقصة!

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التنورة ليست مجرد رقصة!

فرقة التنورة
القاهرة ـ المغرب اليوم

منذ ايام مضتت، وفي تمام الساعة السابعة، كنا نقف أمام طاولة متداعية نطلب من الموظف المسؤول أن يعطينا ثلاث تذاكر لحضور حفلة لفرقة التنورة في وكالة الغوري، ولندع جانباً الطريق غير المعبد والتجهيزات المتهالكة في الخارج، ولندخل إلى القاعة أو القلعة التي سيتم فيها العرض والذي كان فيما سبق أو ذات تاريخ مضى مكاناً يضم مسجداً ومدرسة وقبة قلعة وسبيلاً وكتّاباً ومكاناً ينقطع فيه المتصوفون للعبادة.

في هذا المكان الغارق في زخارفه وأحجاره الأثرية وشبابيكه وأخشابه العتيقة يحضر تاريخ المماليك كاملاً في بضعة أمتار وعشرات الآثار خارج القلعة، حيث العديد من المساجد تمتد جميعها في شارع يتفرع من مسجد الحسين ويمتد عميقاً بكل حمولته التاريخية يعرف بشارع المعز لدين الله.

أقرأ أيضًا : حفل استعراضي لفرقة التنورة في وكالة الغوري الإثنين القادم

هنا يتجاور الفاطميون والمماليك والأيوبيون على أرض القاهرة التاريخية تماماً كما تجاورت الأديان بمساجدها وكنائسها ومعابدها في منطقة مارجرجس، حيث مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وكنيسة مارجرجس والمعبد اليهودي، فهذه هي مصر، في كل خطوة تاريخ ودولة وآثار وأحجار تنطق بما يملأ آلاف الكتب والمخطوطات، وهل في غير مصر ينطق الحجر؟

في نهاية يوم طويل، افتح بريدي الإلكتروني لأفاجأ برسالة مختلفة عن كل ما وصلني سابقاً، أقرأ في الرسالة كلاماً كثيراً جميلاً، وأتوقف عند هذه الفقرة التي يقول مرسلها تعليقاً على المقال حول الذاكرة وسطوتها: «..أقرأ لك كلما سنحت لي الفرصة وهذه أول مرة أكتب لك، فقد ذكرت حارة الغورية، وأنا من سلالة السلطان قانصوة الغوري، لذلك لمست وتراً حميمياً في نفسي وتاريخ العائلة».

كان مرسل الرسالة هو أحد أحفاد السلطان الغوري، ألا تتبدى عجائبية التاريخ ومصادفاته هنا، هذا ما كنت أقصده حين تحدثت عن صناديق الذاكرة وتأثيراتها، حين تفتحها أنت في مكان، فيستجيب لك آخر في مكان قصي لأن ذاكرة مشتركة تجمعكما قراءة أو حفظاً أو انتماء، أو لأنكما في منتصف المسافة بين التاريخ الذي كان والحاضر الذي يقتات منه.

 وقد يهمك أيضاً : 

حفل التنورة التراثية في وكالة الغوري في شارع المعز الأثري

اقامة أمسية فنية وحفل للتنورة التراثية في وكالة الغوري السبت

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنورة ليست مجرد رقصة التنورة ليست مجرد رقصة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca