آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فرقة "الدقة المراكشية" تميّز المدينة الحمراء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فرقة

مراكش ـ ثورية ايشرم

تنحدر فرقة "الدقة" المراكشية من مدينة تارودانت، إلا أنَّ هجرة الحرفيين من تارودانت نحو مراكش كانت السبب في ظهور الدقة المراكشية، كما أنَّ المراكشيون اتخذوها، منذ القدم، وطوروها، وأضافوا عليها أنواعًا أخرى من الأهازيج ونغمات المدينة، لتصبح من ضمن ما يميّز المدينة الحمراء، ويعطيها صيتًا ثقافيًا وشعبيًا يعرف أينما حللّت وارتحلت في المملكة المغربية، وحتى خارجها.وكانت "الدقة المراكشية"، أو "التقيتيقات" باللهجة المغربية، تتكون من 20  إلى 40 رجلاً، يحملون آلة "الطعريجة"، كما يطلق عليها بالمغربية، وبينهم من يقوم بإيقاعات موسيقية أخرى مختلفة، مستخدمًا آلة "النواقيس"، وهي آلة إيقاعية تتكون من صفيحتين معدنيتين متقابلتين، يحمل زوج منها في اليد اليمنى، وآخر في اليسرى، إضافة إلى "المزمار والنفار"، وكلها آلات تقليدية مغربية، يعزفون عليها، ويغنون أغانيهم الشعبية، التي تتنوع بين المدح والرثاء والسخرية والضحك والفكاهة، كما تتضمن راقصًا يتنقل  ويردّد كلامهم، ويقوم بحركات لا يستطيع إلا المراكشي إتقانها أحسن إتقان. وعلى الرغم من التغيّر الذي شهده هذا الفن، من حيث عدد الرجال، الذي تقلص، ووقت الوصلات الغنائية، الذي عرف نوعًا من التقليل، إلا أنه لم يخسر جمهوره، وعشاقه.وفي الماضي كانت وصلة الدقة المراكشية  الواحدة تبدأ بالحركة البطيئة، بعد صلاة العشاء، وتنتهي بالحركة السريعة قبيل صلاة  الفجر، لكنها أصبحت لا تتعدى النصف ساعة، دون تغييرفي المضمون، بل بات يستقطب عشاقًا من أوروبا، ودول عربية أيضًا.ويعد فن "التقيتيقات" من أروع الفنون الشعبية المغربية، وهو يمزج الزجل مع الرقص والغناء، ويعتبر أكثر ما يميز هذا الفن التراثي العريق، الذي تتصدر به طقوس الحضرة المراكشية الصوفية في الولاة والصلاح لكل من المدينة العتيقة، ورجالها السبعة بالترتيب، ويعشقه الصغير والكبير، وتقام له مهرجانات عديدة وكبيرة جدًا، ومسابقات محلية ووطنية، لاختيار أحسن فرقه، فضلاً عن تقديم جوائز قيّمة، ومحفزة للفائزين، بغية تشجيع الشباب على حب الثقافة الشعبية، والدفاع عنها، وحماية هذا الفن من التشويه والاندثار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة الدقة المراكشية تميّز المدينة الحمراء فرقة الدقة المراكشية تميّز المدينة الحمراء



GMT 04:05 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روبرت دي نيرو يملأ فراغ المهنة بأعمال دون مستواه

GMT 20:43 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"المتفائل" يستقبل جمهور الإسكندرية في بيرم التونسي

GMT 15:19 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عرض "مولد المرسي أبو العباس" على مسرح ثقافة الأنفوشي

GMT 12:41 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

عرض "وش البركة" للكاتب أحمد مراد على مسرح الهوسابير

GMT 11:16 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

كبرو ومبغاوش يخويو الدار" كوميديا تسخر من البطالة والهجرة

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca