آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مختبر السرديات يناقش المجموعة القصصية "دفتر النائم" لشريف صالح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مختبر السرديات يناقش المجموعة القصصية

المجموعة القصصية "دفتر النائم"
القاهرة - أ ش أ

ناقش مختبر السرديات بالمنصورة في ندوة عقدها مؤخرا، المجموعة القصصية "دفتر النائم" للكاتب شريف صالح، والصادرة حديثا عن دار أخبار اليوم في القاهرة.

أدار الندوة الكاتب د.أحمد الزلوعي وشهدت حضورا لافتا وأكثر من ثماني دراسات وقراءات بدأها الروائي فكري عمر بقراءة بعنوان "بين دفتي دفتر النائم: رحلة الحياة والموت"، وهي رحلة ليست طقوسية تقدم نسيجا سرديا يعتمد على تقنيات الحلم وحكايات الطفولة وتتردد في أصدائه ثيمات هزيمة الزمن وقهره للشخصيات والفقد، حيث تظهر القصص كصور مختلفة لشيء واحد، أو مرايا بأحجام مختلفة لمعنى يلح على نفس الكاتب.

وأضاف عمر أنه مع استكمال رحلة متنوعة الرغبات؛ نصل إلى آخر قصة "بحيرة الطين"، فنجد فيها مادة الإنسان الأولى ومنتهاه.

أما الكاتب والناقد ممدوح رزق، فشارك بدراسة بعنوان "يقظة القص الأوديبي"، ركز فيها على ذلك المفهوم السيكولوجي وتجلياته في نصوص كثيرة عن علاقة الراوي الطفل بأبيه وأمه، وهو ما يظهر في قصص مثل "رحلة النهار والليل"، و"كوخ ست الحسن"، و"تووت"، و"قصر الأموات"، و"قطعان الليل والنهار". وتطرق رزق إلى مفاهيم أخرى مرتبطة بدراسته مثل الشعور بالذنب، مشيرا إلى إصرار البطل الراوي على الانتقام من الأب الذي ترتبط سلطته بمفهومي "القوة" و"المعرفة"، ورأى أن "الدفتر" في العنونة يدل على فضاء مراوغ تغيب فيه الفواصل القاطعة بين التدوينات.

بدوره، رأى القاص حسام المقدم أن هناك ثلاثة مستويات، في نصوص المجموعة، بعضها ينبع من عمق اللاوعي، مثل "حقك من الدنيا"، و"إحياء الطفل"، وبعضها يأتي من منطقة وسطى يسعى فيها الوعي لإعادة التوازن إلى البناء الحلمي، كما في قصة "هروب جسدي".. أما المستوى الثالث، فيبتعد عن الأحلام وغرائبيتها ويقترب جدا من سطح الوعي، مثل "الخالة اليابانية"، و"زيارة صاحب العمل".

وفي قراءته؛ ركز القاص رضا ياسين على بساطة اللغة وشفافيتها وبعدها عن الاستعارات والمجازات.. أما الناقد محمود الزيات، فقدم قراءة تحيط بأهم ملامح المجموعة ورأى أن ما بها من عوالم ودوال لا يمكن قراءتها إلا عبر تقنيات تفسير الأحلام.
فيما رأى الشاعر عماد مجاهد أن المدخل في قراءة النصوص هو مفهوم "خلخلة اليقين"، لأننا إزاء قصص لا تقدم إجابات ولا معنى جاهزا، بل تترك لنا مهمة التأويل والتفسير.. وحرص مجاهد على قراءة قصة "خطاب شكر للرواد الخمسة"، وهي من أطول نصوص المجموعة.

وأشاد القاص نبهان النبهان بقدرة شريف صالح على التغيير والتجريب من مجموعة لأخرى، حيث تأتي "دفتر النائم" مغايرة في لغتها وعوالمها مقارنة بمجموعته السابقة "بيضة على الشاطئ".

وهو ما أكد عليه أيضا الكاتب أيمن باتع الذي قرأ من نصوص المجموعة قصتي "أسرة أمام التلفزيون"، و"ضحية آخر الشارع"، فيما قرأت الشاعرة أمل مشالي قصة "تووت"، وأشادت بمستوى المجموعة خلال تعقيبها.

والمعروف أن شريف صالح الذي يقيم ويعمل في الكويت، أصدر ست مجموعات قصصية، ونال جائزة دبي الثقافية عن مجموعته "بيضة على الشاطئ"، وجائزة ساويرس عن "مثلث العشق".. كما نال جائزة الشارقة للإصدار الأول عن مسرحيته "رقصة الديك".. وأحدث مجموعاته "دفتر النائم" تتضمن 24 نصا وصدرت عن قطاع الثقافة في مؤسسة أخبار اليوم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختبر السرديات يناقش المجموعة القصصية دفتر النائم لشريف صالح مختبر السرديات يناقش المجموعة القصصية دفتر النائم لشريف صالح



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca