آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"مقاومة الاحتلال والفصل العنصري" يُجيب عن الأسئلة التي تراود الفلسطينيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

رام الله - وفا

صدر حديثا عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، كتاب 'مقاومة الاحتلال والفصل العنصري في فلسطين وجنوب إفريقيا' للباحثة ميسون العطاونة الوحيدي. وكمن وراء فكرة هذا الكتاب مجموعة من الأسئلة التي ما زالت تراود الفلسطينيين منذ وقوع النكبة عام 1948، ومن أهمها: لماذا لم ينجح الفلسطينيون حتى الآن في تحقيق الحرية والاستقلال، رغم البطولات الخارقة، والتضحيات الجسيمة، التي قدموها في سبيل بلوغ هذا الهدف؟ وكيف نجحت الشعوب الأخرى التي رزحت تحت نير الاحتلال والفصل العنصري في الوصول إلى أهدافها الوطنية؟ وما تأثير زعمائها في حياتهم؟ وما هي المواصفات الشخصية لهؤلاء الزعماء؟ وسعى الكتاب إلى استخلاص الدروس والعبر من الماضي، والاستفادة من تجارب الآخرين، وإحياء الأمل لدى الفلسطينيين، بأن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر، وأن فجر الحرية آت لا محالة، إضافة إلى تعزيز وجود جيل جديد من القيادات الشابة الواعية، والملتزمة بالقضية الفلسطينية، والقادرة على اجتياز النفق المظلم، الذي يمر فيه الشعب الفلسطيني، حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، في فلسطين مهد الديانات السماوية الثلاثة، ومهوى أفئدة معتنقي هذه الديانات في جميع أنحاء العالم. وجرى اختيار تجربة مقاومة التمييز والفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مصدر إلهام للشعب الفلسطيني، لاستخلاص الدروس والعبر من أحداث تلك التجربة الغنية، لوجود أوجه تشابه كثيرة بين قضيتي الشعبين الجنوب إفريقي والفلسطيني. وسُلطت الأضواء على المحطات الرئيسة في حياة زعيمين كبيرين، نذرا نفسيهما لخدمة شعبيهما والدفاع عن حقوقهما خلال فترتين زمنيتين مختلفتين. الزعيم الأول هو المهاتما غاندي الذي قاد نضال أبناء شعبه من الجالية الهندية، التي كانت تعيش في جنوب إفريقيا في الفترة ما بين 1894– 1914، حيث قام بتأسيس حركة المقاومة الشعبية وتطويرها، وخاصة في مجال العصيان المدني ضد قوانين التمييز العنصرية، التي هدفت إلى حرمان الهنود من جميع حقوقهم، واقتلاع وجودهم في جنوب إفريقيا. أما الزعيم الثاني فهو نيلسون مانديلا الذي استمر نضاله من أجل تحرير شعب جنوب إفريقيا في الفترة ما بين 1944- 1994،  باعتباره أحد القادة البارزين في حزب 'المؤتمر الوطني الإفريقي'، ثم رئيساً للحزب بعد خروجه من السجن، الذي استمر لمدة سبعة وعشرين عاماً، وتواصل نضاله في قيادة شعبه، حتى انتصر كفاح شعبه في تفكيك نظام الفصل العنصري، وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة لجميع المواطنين بدون استثناء، من خلال إجراء أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ جنوب إفريقيا، شارك فيها كل الأجناس على حد سواء. يعد هذا الكتاب الإصدار الخامس للباحثة، وهو بحث علمي جاد، ويقع في 288 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ثلاثة فصول وخاتمة، وتضمن الفصلان الأول والثاني عرض تجربة مقاومة التمييز والفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وعرض الفصل الثالث صفحات من المقاومة الشعبية في فلسطين قبل النكبة عام 1948، وأثناء الانتفاضة الشعبية عام 1987، كما ضم ثلاثة نماذج من التجربة الفلسطينية المعاصرة. أما الخاتمة فتضمنت الاستنتاجات والدروس المستفادة من كلا التجربتين؛ الجنوب إفريقية والفلسطينية، وطرحت نظرة مستقبلية تتعلق بدور الشباب المثقف والواعي، في إدارة عجلة التغيير، ووضع إستراتيجية تحرر وطني شاملة ومتكاملة، تهدف إلى تحقيق الحرية والاستقلال، يجري من خلالها التصدي للتغيرات الرهيبة التي تحدث على أرض الواقع في فلسطين، والعمل على إفشال المخططات بالغة الخطورة، الهادفة إلى تكريس الاحتلال، والقضاء بشكل نهائي على المشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاومة الاحتلال والفصل العنصري يُجيب عن الأسئلة التي تراود الفلسطينيين مقاومة الاحتلال والفصل العنصري يُجيب عن الأسئلة التي تراود الفلسطينيين



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca