آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل

القاهرة - أ.ش.أ

صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب جديد للباحث الدكتور جمال محمد عطا بعنوان "الجمالي والأيديولوجي.. دراسة في تشكيل المعنى الشعري وآليات القراءة"، يتضمن في أحد فصوله دراسة تطبيقية على قصيدة "لعبة النهاية" للشاعر الراحل أمل دنقل. والكتاب محاولة لخلخلة ما توطن في العقول من نظريات لم تتطور برغم مضي السنين، وتأطير رؤى تسهم في تأسيس نظرية نقدية عربية بديلة للنظريات الوافدة، التي تختلف في هويتها الثقافية عن روح ثقافتنا لأنها وضعت أساسا للغات تختلف عن لغتنا في أمورعدة، وثقافات تتباين وتختلف عن ثقافتنا، وصولا لإعادة إحياء المشروع النقدي العربي الذي ظهرت ملامحه مع بدايات القرن الثامن الميلادي عبر اجتهادات الجاحظ وابن سلام الجمحي وقدامة بن جعفر والجرجاني وغيرهم، وهو المشروع الذي توقف مع بدء عصر الانحطاط. وتبدى هذا الهدف جليا باستهلال المؤلف لكتابه بعبارة الجاحظ "المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي والمدني، وإنما الشأن في إقامة الوزن، وتخير اللفظ، وسهولة المخرج، وكثرة الماء، وفي صحة الطبع، وجودة السبك، فإنما الشعر صناعة، وضرب من النسج، وجنس من التصوير". وقد أراد الدكتور جمال محمد عطا ببدء دراسته بهذه المقولة الشهيرة التنبيه لأهمية البحث عن مصدر المعاني في تاريخنا الأدبي وتأكيد أمرين: الأول خصوصية اللغة العربية وتفردها وخصوصية لغة الشاعر ومعانيه وتميزهما، والثاني تقديم أنموذج للنقد الجمالي والأيديولوجي يسهم في تأطير الدراسات المهتمة بتشكيل المعنى الشعري وآليات القراءة، بالشكل الذي يتيح للمشهد النقدي العربي الخروج من التجريب والنظريات المستجلبة، وتأسيس نظرية ذات أطر عربية أصيلة تقضي على فوضى النظريات التي غمرت واقعنا. ولتحقيق ذلك قسم المؤلف كتابه إلى فصلين، أولهما تنظيري بعنوان "طبيعة المعنى الشعري وآليات انتاجه" مقدما إجابة تاريخية لمصدر المعاني التي أشار إليها الجاحظ، عبر تتبع رحلة المعنى في النظريات العربية القديمة، بدءا بمرحلة النقد الإنطباعي المعتد على الذائقة دون معايير ممثلة في واقعة التحكيم بين امريء القيس وعلقمة، ومرورا بمحاولات الجمحي لتأطير نظرية نقدية، إلى ظهور النقد المنهجي على يد قدامة ومن تابعه من النقاد. ولم يغفل المؤلف التطرق للنظريات الغربية الحديثة شارحا مضمونها ومنوها بما توصلت إليه حول العلاقة الجدلية بين اللغة من ناحية والمعنى والأيديولوجية من ناحية أخرى. وفي الفصل الثاني وتحت عنوان "المعنى الشعري وآليات القراءة" قدم المؤلف عرضا عمليا للرؤى النقدية التي يسعى لتأكيدها من خلال دراسة تطبيقية لقصيدة أمل دنقل "لعبة النهاية" تهدف للتعريف بجماليات الموت في شعر أمل، وعبر رؤية تطبيقية تناقش وتحلل الشكل والتراكيب واللغة والبناء الشعري، انتهى إلى أن الشاعر فسر الشيء بالضد أو الحياة بالموت حين اتخذ من الموت مدخلا يفسر من خلاله الحياة: معانيها ومقوماتها وغاياتها، عبر لغة ثائرة متمردة ذات دلالات مغايرة للمعاني المألوفة التي اعتادها القاريء، لغة ذات أبعاد فلسفية ترتبط بالحياة والهموم اليومية للإنسان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل دراسة تطبيقية عن الجمالي والأيديولوجي في قصيدة لأمل دنقل



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca