آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"ورد الإثنين" منمنمات نثرية للأديبة "رنا عبد الكريم علي"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

دمشق - سانا

في باكورة أعمالها "ورد الاثنين" تحاول "رنا عبد الكريم علي" ان تقدم بعض انعكاساتها العاطفية وتداعيات أفكارها بأسلوب أقرب إلى النثر الذي تقيده القافية والروي. تطرح علي في مجموعتها حالات عاطفية تحاول من خلالها أن تؤدي رؤى شعرية إلا أن لجوء الكاتبة إلى قولبة مشاعرها جعلها تقول كلاما عاديا يعكس ما يختلج في داخلها.. تقول في نص بعنوان "عجبا".. عجبا..أن يعجبك البعد عن الحبيبة ..عن هواها عجبا ..كيف تغفو العيون .. ودمع الحبيبة يدمي سناها ما ذنبها إن هوتك يا موقظ القلب.. الساكن في دماها. وتعمل علي في أحد نصوص مجموعتها "نفسي أبية ولكن" على صياغة شعور بالإباء وفق كلمات عادية بسيطة فيها إحساس امرأة تكتنز بالجراح ولا تتساقط لنزيف أو وجع معتبرة أن الأمل حالة إيجابية يجب أن يعيش عليها الإنسان حيث تقول .. غفت الأحلام .. واستفاق جرح القلب ..ونزفت الأسى من مهجتي .. والحزن في الأهداب .. واستنزف الهم كل أدمعي .. فإذ بي أطوي على الجرح العميق .. أيام الشباب .. نفسي أبية ولكن .. بيني وبينها أبكي .. حتى طافت الآمال. وفي مجموعتها تبحث الشاعرة علي عن أسلوب تصوغ فيه نصا شعريا ينتمي إلى بحور الخليل لتكتب الحب الذي يعتبر أهم مقومات العاطفة وأكثر المحرضات لوجودها في الشعر فتضيع منها الحركات الإيقاعية وتبقى بلا إيقاع ولا وزن ترزح تحت نير القافية والروي وتشكو انعدام الصورة وعدم وجود الدلالة تقول في نص بعنوان "الإثنين".. لا تسلني من أكون.. إن السؤال للهوى بحر يجافيه ولا تلمني .. إني للهوى عطش .. فقلبي من عينيك تسقيه. وتنتصر العبارة أحيانا في مجموعة الشاعرة لتكون ديباجة شعرية قريبة من المنطق الشعري برغم اختزالها للمفردات واختصارها للجمل, محاولة أن تضبط مفرداتها بشيء من الإيقاع والموسيقا تقول.. أين أنت مني.. أو أنت جرح تمني كيف الوصول إليك .. وأنت خوف تجني. ولم تنس الشاعرة علي الشام تلك المدينة الجميلة بماضيها وحاضرها ومستقبلها معتبرة ان الشام تشكل كثيرا من دلالات الفرح والأمل والبهجة لما تمتلكه من جماليات في طبيعتها وتكوينها الاجتماعي وامتدادها التاريخي عبر القرون فهي البنت والنبات والحلم والأرض والأمل والحياة تقول في نصها شآم.. يا بنتا..يا نبتا ..يا حلما ..يا أرضا .. يا كل الرسمات يا لغة ..يا مينا.. يا برا ..يا مهجا.. يا أحلى الهمسات. لا تعتبر مجموعة النصوص الموجودة في المجموعة قصائد شعرية نظرا لالتزام الكاتبة بقافية وروي وعدم التمكن من أي إيقاع موسيقي يدل على إثبات حالة شعرية ملتزمة بوزن وتفعيلة أو توافق حركات إضافة إلى عدم وجود أي عبارة مدهشة. وتقتصر المجموعة على رصد تحولات عاطفية إنسانية تريد علي أن تقدمها إلى القراء قبل أن تنضج حتى ولو كانت تحمل مشاعر صادقة قوامها الحب والوجدان.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد الإثنين منمنمات نثرية للأديبة رنا عبد الكريم علي ورد الإثنين منمنمات نثرية للأديبة رنا عبد الكريم علي



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca