آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"سورية الاستهداف والمؤامرة" دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

دمشق - سانا

كتاب "سورية الاستهداف والمؤامرة" دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع للدكتور حسين جمعة يتصدى في رؤاه لعمليات الاستهداف وصيغ المؤامرة على هذه المنطقة بحجمها وأدواتها متجولا بين تاريخ المصطلح وخبث التلاعب بمفردات الجمال المرخى على ربيعه وكشف الآمر والمتآمر بعد تحليل موضوعي نوعي للجغرافيا السياسية والديموغرافيا الاجتماعية والصور الثقافية بكل مكوناتها. يبين جمعة في كتابه أن الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة ما زالا يستهدفان السيطرة على منطقتنا والهيمنة على العالم ويعملان جاهدين على إنجاز مخططات ذات مستويات عدة سياسيا وعسكريا وتقنيا وثقافيا وغير ذلك من اجل تقسيم المنطقة وفق "شرعة دولية" توافق المصالح الغربية وبعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني. ويوضح جمعة أن الدوائر الغربية والصهيونية لم تعد تقتنع باتفاقيات التقسيم القديمة ومشاريع الاستعمار التقليدية فابتكرت أساليب جديدة تواكب تطور الذهنية المعرفية المستجدة بمثل ما تستجيب لمشاريعها النفسية العدوانية والاستعلائية المتنامية وهنا ليست سياسة الفوضى الخلاقة أو زرع مفاهيم العولمة بعيدة عنا وكلها في صميم "مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير" ومشاريع الغزو العسكري المباشر من أجل إعادة رسم خارطة المنطقة. وفي كتابه يقول جمعة إن تاريخ الدوائر الغربية والصهيونية حافل بالمشاريع الإجرامية التي انتهكت كرامة الإنسان وداست قيم التاريخ البشري من أجل مصالحها كما أن الإدارات الأميركية المتعاقبة وجدت ضالتها في الأحداث الجارية في الوطن العربي ورأت أن الفرصة مواتية لتحقيق أهدافها ومصالحها. ووفق ما أورده جمعة فإن الخلافات الدولية والتوترات والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والثقافية في المنطقة ساعدت هذه الإدارة وحلفاءها غربا وشرقا على تنفيذ سياستها التي قامت على استغلال مقدرات الشعوب ومواردها الطبيعية والبشرية والسيطرة على القرار السيادي للدول. وتبنت تلك الدول الاستعمارية كما جاء في الكتاب اتفاقيات التقسيم والفتنة بشكل منهجي وكامل حيث ابتكرت أشكالا جديدة من الاستهداف والتآمر كما حصل في غير مكان من دول العالم من فلسطين والصومال وأفغانستان إلى العراق ولبنان والسودان فراحوا يمارسون تدمير مكونات الأمم الأخرى وخاصة العربية وتفتيت مشروعها القومي بحجة مكافحة الإرهاب موضحا أنهم يقدمون كل الدعم لمن يصنعون الإرهاب والعنف والقتل بذريعة الدعوة إلى الحرية بينما يكبلون حرية الآخر لصالح ما يرغبون. ويتضمن الكتاب أن السياسة الدولية التي تنفذها الإدارة الأميركية وحلفاؤها في سورية تستند إلى "لعبة دموية" تخالف كل القوانين التاريخية ولا تمت إلى الأخلاق والمبادئ الإنسانية بصلة فهي من احلت سفك الدم السوري حين "اشعلت بذور الفتنة الطائفية في نفوس الضعفاء". وتوجه جمعة في كتابه إلى السوريين مبينا أنهم كانوا رسل حضارة ورجال بناء وتطوير ودعاة لحل أي خلاف بواسطة الحوار من أجل مستقبلهم ووطنهم لذلك من المفترض ان تبقى المروءة في وجداننا كسوريين تجاه وطننا الغالي من أجل درء الخطر الذي يهدد كرامتنا ووطننا. ويدرج جمعة في منهجه الأحداث بشكل منطقي ومنهجي حسب ما أثبته ووثقه بما يتوافق مع الواقع والصحف والدوريات والمراجع التي كانت مرتكزا لبحثه ودراسته مبديا قصده في ان هذا الكتاب هو غاية هامة من أجل العمل على التوافق والأخاء والتسامح والاهتداء بحق الرحمة والعدل الاجتماعي. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة النشر يقع في 240 صفحة من القطع الكبير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية الاستهداف والمؤامرة دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع سورية الاستهداف والمؤامرة دراسة فكرية وسياسية في التاريخ والواقع



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca