آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كتاب عن الشرق الأوسط الكبير و الثورات العربية لنزار القريشي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب عن الشرق الأوسط الكبير و الثورات العربية لنزار القريشي

الرباط - وكالات

لا تزال المصالح الأمريكية هي التي تحكم فعل العلاقات الدولية، تتخللها مصالح أوروبية، حينا، وإسرائيلية أحيانا أخرى. من هذه المسلمة، ينطلق نزار القريشي في كتابه الجديد " الربيع والديمقراطية والغرب"، وهو يناقش تطور ملف الشرق الأوسط والرهاب الدولي من إيران، وقوتها النووية القائمة والقادمة، مرورا إلى مستجدات الوضع في أفغانستان والعراق ، بعد أن وضعت الحرب أوزارها في البلدين، وانتهاء بقراءة في أسرار ربيع الثورات العربية وأسبابه المتراكمة، والتي وصلت منعطفا حد الانفجار. هكذا تحول ملف الشرق الأوسط، في المنظور الأمريكي إلى شرق أوسط كبير، والذي يستهدف وصاية على كل العالم العربي و الإسلامي، من المغرب إلى إيران، ولم تلق أنظمة مثل نظام زين العابدين بن علي في تونس، أو نظام حسني مبارك البائد في مصر، و لا النظام الفريد للعقي الليبي معمر القذافي في الجماهيرية، لم يلق هؤلاء أي سند بمجرد ما تأكد للإدارة الأمريكية وحلفائها أن أولئك الحكام قد فقدوا سيطرتهم على الوضع، بعدما فقدت الشعوب ثقتها بهم ، ونزلت إلى الميادين التحرير. وقابل ذلك، تبدو الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها حريصة على أمن وسلامة الأنظمة والسلطات الحاكمة في الخليج، ليس لأسباب اقتصادية ومالية فحسب، رغم أن الأوان هو أوان أزمة عالمية ضاربة وشاملة، بل لأسباب سياسية صريحة، وتتمثل في تقوية أركان جبهة سنية مركزها هو " دار الاسلام " في السعودية في مقابل المد الشيعي الإيراني، تحديدا. وباستثناء الأنظمة التي يمكن لها أن تقوي وتعضد هذه الجبهة السنية، تبارك الإدارة الأمريكية الثورات العربية وتتنكر لحلفائها الزعماء العرب، بالأمس. وهنا يرى مؤلف الكتاب أن الوضع في اليمن، ثم في سوريا اليوم، أمام الإدانات الدولية المتكررة والمحرضة على حكم على عبد الله صالح وبشار الأسد، يفسر "ما جاء في خطاب أوباما حول الربيع العربي، وإمكانية توسيع آفاقه، ورغبة واشنطن في تصدير الحالة إلى حدود طهران". ومن المنطلق نفسه، يقرأ نزار القريشي الدعوة المفتوحة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي وراعيته الرياض إلى كل من عمان والرباط. ويرى مؤلف الكتاب أن هذه الدعوة جاءت " دون رغبة الرباط الملتزمة بخيار اتحاد المغرب العربي، وبتوسيع شراكتها مع دول الاتحاد الأوروبي". إنه نوع من الاصطفاف على ضفاف الجبهة السنية المذكورة، باعتباره مسلكا قويما لتفادي تكرار ما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن، وما يحدث سوريا . والحال أن " تردي الأوضاع الاقتصادية ومستوى الحريات لدى الشعوب العربية نتيجة الفساد الذي ساد في الوطن العربي جاء سبب سيطرة النخب الحاكمة على المال العام في هذه الدول"، يقول نزار القريشي، وهو ما يفسر، حسبه ، " تنامي الحركات الاحتجاجية السائدة هنا وهناك".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب عن الشرق الأوسط الكبير و الثورات العربية لنزار القريشي كتاب عن الشرق الأوسط الكبير و الثورات العربية لنزار القريشي



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca