آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"جمر الحنين" نصوص نثرية حائرة بين الحب والحلم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

دمشق - سانا

تعكس نصوص فؤاد حسن في مجموعته "جمر الحنين" الصادر حديثاً عن دار الغانم للثقافة مجموعة حالات اجتماعية في موازاة تعبيره عن الحب الذي تسرب إلى كل نصوص المجموعة بحيث يظهر الوجدان جليا في النصوص النثرية وتتكون منه مفردات السرد للتعبير عما في داخله من عواطف يقول في نصه "إليك أكتب" عندما أبدأ الكتابة إليك.. أجد نفسي.. وأجد وجداني.. أجد نفسي تنطق بالحروف الكئيبة.. تأبى أن تتوارى بين السطور.. ويقف حسن في مجموعته /95 صفحة من القطع المتوسط/ حائرا أمام الدهر والتاريخ متسائلا ان كان سينصفه أم لا دون أن يتجاوز المنطق الانساني فتبدو أحلامه واضحة بان يكون إيجابيا في سلوكه وتعامله مع الزمن الذي لن يرحم أحدا معتبرا الخطيئة أمرا يرهق كاهل الكاتب على مر الزمان كما جاء في نصه "يا دهر" الذي يقول فيه.. أخبرني يا دهر.. أي رواية ستكتب عني.. أخبريني أيتها الاماكن.. أي مكان ستعطيني.. فالحزن أكبر. ويعبر الشاعر عن شدة الحب التي تنتابه فتدفعه للكتابة والتعبير عن اندفاعات قصوى تتدافع داخله فيحاول التعبير عنها بكلمات تتلاءم مع الحالة الهادئة التي يحاول الشاعر أن يعيشها ضمن تخيل واسع في عالم الحب يقول في قصيدة "جنون".. عندما أراك.. ولا اعرف ملامحك.. أشتاق اليك وأنت بجانبي.. أخاف عليك وأنت بين جفوني.. وتبدو الفاظ حسن المكونة للنصوص بريئة وهي تتعامل مع الحب لأن الحب عنده هو أقسى درجات الإنسانية وأجمل لحظات العيش وأهم ما يمكن أن يحياه الإنسان وهذا ما تدل عليه أغلب نصوص المجموعة ومنها نص "حبك داء".. إن كان حبك داء.. فلا أريد دواء وإن كان حبك مطرا.. أمطري أيتها السماء وإن كان حبك ليلا.. أغربي يا شمس الضياء وإن كان حبك زرعا.. فأنا أرض وماء.. وإن كان بردا فأهلا بك يا شتاء. يرى الشاعر السوري في مجموعته أن الأم هي أهم ما في الدنيا لأنه يعتبر أن الجمال امتداد لها أو بقاء فهو يستمد أسسه من جمالها ويتنامى على عواطفها لأن الأم هي ذلك الكائن الذي يعيش الحياة من خلال محبة أولادها ومحبة الآخرين يقول في نص بعنوان "أمي".. أمي.. ليست أجمل امرأة في الدنيا.. بل هي جمال الدنيا في امرأة..

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمر الحنين نصوص نثرية حائرة بين الحب والحلم جمر الحنين نصوص نثرية حائرة بين الحب والحلم



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca