آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب

القاهرة ـ وكالات

هذان شاعران غير معروفين لنا على الرغم من أنهما كانا من أعلام الأدب في مصر في القرن السادس الهجري، وهما: الرشيد (أحمد بن علي) والمهذَّب (الحسن بن علي) وقد قامت الباحثة الدكتورة سعيدة محمد رمضان الأستاذ بكلية الآداب – جامعة طنطا، برحلة علمية طويلة مع شعرهما، استغرقت فترة كبيرة من الزمن، كانت لا تكف فيها عن مراجعة فهارس المكتبات العربية بحثا عن ديواني الرشيد والمهذَّب أو شعر واحد منهما، لكن هذه المراجعة لم تفض إلى شيء. تقول الباحثة في مقدمتها: "تفحصنا مئات المؤلفات المختلفة والمجاميع المتفرقة وكتب الأدب والتاريخ والموسوعات، وكثيرا ما كان التنقيب في عشرات الأجزاء يفضي إلى لا شيء." وتضيف "آخر ما راجعناه قبيل الطبع أجزاء كثيرة من (مسالك الأبصار) لابن فضل الله العمري (ميكروم فيلم في معهد المخطوطات بالقاهرة مصور عن أصل محفوظ في خزانة أحمد الثالث استانبول) ولم نجد فيه ضالتنا". وعلى الرغم من ذلك استطاعت الدكتورة سعيدة رمضان أن تجمع ما استطاعت جمعه، وأصدرت ما عثرت عليه من شعر الرشيد والمهذب في كتاب حمل الرقم 21 في سلسلة "من تراثنا الشعري" التي يصدرها مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية التابع لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، تلك السلسلة التي يقول عنها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين إنها "تهدف إلى إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة من العرب للاطلاع على جهود أسلافهم .. وقد حرصنا على أن تكون المخطوطات مما لم يسبق نشره". جاء الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط، ولا يحتوي إلا على النصوص الشعرية فقط. يقول الرشيد (أحمد بن علي) في إحدى مقطوعاته: ولما تناءتْ أرضُنا وديارُنا ** وخانَ زمانٌ ناقضُ العهدِ غدَّارُ كفانا معالي كلَّ أمرٍ أهمَّنا ** وحكَّمنا فيما نحبُّ ونختارُ وأنْزَلَنا من ربعهِ الرحبِ حسنُه ** يفيضُ بها من رحْب كفيه أنهارُ لنِعمَ الذُّرَا يلقى به الجارُ رحبَه ** إذا ما نبتْ بالجارِ عن أهلهِ الدارُ فظِلْنا كأنَّا نازلون بأهلنا ** ولم تنأَ أوطانٌ علينا وأوطارُ ويقول المهذَّب (الحسن بن علي) في شمعة: ومُصْفَرَّةٍ لا عن هوًى غيرَ أنَّها ** تحوزُ صفاتِ المستهامِ المعذَّبِ شجونًا وسُقمًا واصطبارًا وأدمعًا ** وخَفقًا وتسهيدًا وفَرطَ تلهُّبِ إذا جَمَّشَتْها الريحُ كانت كمعصمٍ ** يَردُّ سلامًا بالبنانِ المُخَضَّبِ لقد اكتفت الباحثة بإثبات نصوص الشاعرين والتعليق على بعض الأبيات، غير أنها لم تحدثنا عن حياة الشاعرين وعلاقتهما بشعراء عصرهما واتجاهاتهما الفنية، وغير ذلك من مباحث أدبية تغني القارئ عن الرجوع إلى مظان ومصادر أخرى للتعرف على الشاعرين، وربما تفعل د. سعيد رمضان ذلك في اصدار قادم.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب سعيدة رمضان تعكف على جمع أشعار الرشيد والمهذّب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca