آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"سهراية الليل" يتناول "زنا المحارم" فى الحكايات الشعبية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

كتابه "سهراية الليل..مائة حكاية شعبية من واحة الداخلة"
القاهرة - المغرب اليوم

ترتفع فى مصر كل يوم جرائم زنا المحارم التى باتت خطرًا يؤرق المجتمع، ويهدد آمنه، وسلامة أبناءه، وبرغم محاولات مؤسسات المجتمع المدنى لمواجهة هذا الخطر، والحد منه عن طريق التوعية، ومساندة الضحايا، ومعاقبة الجناة، إلا أنه يستمر فى التزايد والانتشار، وهو الأمر الذى ينبأ بكارثة حقيقية إذ ينتج عنه أطفالا غير قادرين على ممارسة الحياة بشكل طبيعى. 

وفى وقت سابق كان الجهر بوقوع هذه الجرائم فى المجتمع، وتناولها عبر وسائل الإعلام أمرًا مخيفًا، وكان جهر الضحايا بهذه الجرائم التى تقع فى حقهم أمرًا معيبًا، إلا أن الإبداع والحكايات الشعبية لم تكترث لهذا، وجهرت بالنزعات والرغبات المكبوتة، وضربت عرض الحائط بالخوف والخجل، إذ هتكت الحكايات الشعبية أستار المجتمع المغلق ومزقتها تمامًا، فتجاوزت حدود التابوهات، فنجد حكايات شعبية منتشرة فى الأقاليم تتصدى لزنا المحارم، وتخوض فيه غير مهتمة للقوانين المجتمعية الصارمة، ونذكر منها حكاية عن بنت صغيرة أراد أبوها معاشرتها، فاختبأت منه أعلى النخلة، وكلما أرادت النزول قالت:"يانخلة اقصرى..حتى تبقى زى صابعى الخنصرى"، فتقصر النخلة، وتنزل البنت، وإذا أرادت الاختباء من أبيها مرة أخرى، اعتلت النخلة ثانية فتكبر النخلة فى اللحظة، وفى النهاية يموت أبيها محروقًا، وهى حكايات يتداولها الناس فى القرى والنجوع، كمواجهة لهذا الخطر المتزايد، وتوعية للبنات الصغار بوحشية هذه الجريمة. 

هذا ما يؤكده الكاتب فارس خضر فى كتابه "سهراية الليل..مائة حكاية شعبية من واحة الداخلة" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويؤكد أيضًا أن المبدع الشعبى، قرر أن يقيم بمخيلته عالمًا عادلاً ليعوضه عن الظلم والقهر والمعاناة التى يلاقيها فى واقعه المعيش، فيحقق العدل المفتقد فنيًا عبر هذا الموروث الحكائى الزاخر، الطيبون فيه يحصلون على يستحقونه من المتع والأشرار يعاقبون على جرائمهم، فرأينا كيف كان جزاء هذا الأب هو الحرق.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهراية الليل يتناول زنا المحارم فى الحكايات الشعبية سهراية الليل يتناول زنا المحارم فى الحكايات الشعبية



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca