آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اصدار رواية "الوطن ليس هنا" للكاتب المغربي مراد الضفري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - اصدار رواية

رواية "الوطن ليس هنا" للكاتب المغربي مراد الضفري
الرباط ـ المغرب اليوم

رواية "الوطن ليس هنا" تَطرح، بواسطة سردٍ رومانسي وفلسفي، أول الأسئلة الوجودية التي يبدأُ الفرد منا في طرحها بعد أن يخلُصَ من ذاته، ألا وهي علاقته بالوطن. فالكاتب يسأل ماذا يعني لنا الوطن؟، هل يقتصرُ فقط على ذاك الحيز الجغرافي الذي تصنعه لنا الخريطة؟، كيف نؤمنُ بكيان لا مرئي هلامي نبادله ذلك الانتماء الكبير؟، أم أنّ علاقتنا بالوطن اختزلت في أوراقنا الثبوتية وبطائق الهوية؟

بطل الرواية "طارق" يدور في هذه المتاهة ويطرح كل هذه الأسئلة الوجودية، فهو الشاب المغربي الحالم بالقومية العربية، الآتي من جراحات الماضي الرومانسي المؤثث بالنضال الجامعي، والاعتقالات والأحلام الطوباوية، يستنفذ كل أماله وأحلامه في حياةٍ ووطنٍ يليقان به، يعيش حياة تائهة، غير مستقرة، تؤرقها أزمة وجود وإثبات للذات، لكن القدر يضعه فجأة في طريق قصة حبٍ جديدة قد تصالحه مع ذاته، ومع الوطن، وتدفعه لنسج أحلامٍ جديدة، لكن أمله يخيب مرةً أخرى، فيقرر الرحيل إلى فلسطين بحثًا عن موتٍ جميل، وكما كان الحب سبب رحيله سيكون هو كذلك سبب عودته. ولكون بطل الرواية يعيش تائهًا بين "الرحيل" و "العودة" جاءت فكرة العنوان الوجودي للرواية "الوطن ليس هنا" ليرمز بطريقة سينمائية لأحداث الرواية ورسالتها.

كل شخصيات رواية "الوطن ليس هنا" تبحث عن مصالحة ذواتها مع الوطن، أن يبادلهم هذا الأخير الحب والاستقرار عوض أن يبقى مجرد نشيد أو علم أو حتى إحداثيات جغرافيًا. لقد وقف الوطن حاجزًا منيعًا بين "طارق" وحبيبته الإسرائيلية "أماليا"، لم يملك طارق سوى أن يغادر حبيبته بسبب تأمر التاريخ والهوية وقصص السياسة والحروب التي تتربص بالحب... وقف الوطن كذلك بكل جراحه سدًا منيعًا أمام "سلوان" الفتاة الفلسطينية التي فشلت كل قصص حبها بسبب وطنها الجريح والمحتل، فكل شاب تُحبه يغادرها إما للشهادة أو ليرحل لاجئًا أو هاربًا من الموت الذي مُنحَ للعرب في شيك على بياض من إمضاء القدر. بسبب الوطن أيضاً زار الرصاص جسد "جهاد" ليرميه للاستشهاد، بسبب الوطن دائما يعيش "خليل" و"ليلى" و"نجيب" و"أحمد" حياة الانتظارواللإستقرار، يُثقلُ الماضي حاضرهم ويُفخخ مستقبلهم.

في رواية "الوطن ليس هنا" ربما كان الوطن هنا موجوداً لكنه كان موجود وجود ذاك الإرهابي الذي يفجرُ بكل زهو أحلام ومشاريع أبناء جلدته بحزامٍ ناسف اسمه "الانتماء للوطن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصدار رواية الوطن ليس هنا للكاتب المغربي مراد الضفري اصدار رواية الوطن ليس هنا للكاتب المغربي مراد الضفري



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca