آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مهرجان "ساندانس" يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مهرجان

بارك سيتي - أ ف ب

عندما سمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة للمؤسسات الكبيرة سنة 2010 بتمويل مرشحين للانتخابات بلا حدود، وجهت ضربة قوية إلى الديمقراطية التي تشوهها المصالح الخاصة، على ما جاء في فيلم وثائقي عرض في مهرجان ساندانس السينمائي. ومع هذا الفيلم المسمى "سيتيزن كوخ"، عاد مخرجا الأفلام الوثائقية تيا ليسين وكارل ديل إلى مهرجان سانداس الذي يستمر حتى 27 كانون الثاني/يناير في بارك سيتي (يوتاه، غرب)، علما أنهما فازا بالجائزة الكبرى في المهرجان سنة 2008 عن فيلم "ترابل ذي ووتر" الذي يحكي عن ويلات اعصار كاترينا في نيو أورلينز. ويستند فيلمهما الجديد إلى القرار المثير للجدل الذي أصدرته المحكمة العليا في الولايات المتحدة والذي شرع للمؤسسات الكبرى سنة 2010 تمويل لجان العمل السياسي من دون تحديد سقف للهبات. وهذه اللجان لا يحق لها أن تكون مرتبطة رسميا بمرشح معين للانتخابات، لكنها تدعم مرشحها المفضل من خلال وسائل عدة أبرزها الاعلانات التلفزيونية. ومن بين تلك اللجان لجنة "أميركان فور بروسبيريتي" التي أسسها ومولها الأخوان كوخ رئيسا مجموعة "كوخ إيندستريز" الصناعية. ومن خلال هذه اللجنة، يدعم الأخوان الثريان اللذان سمي الوثائقي تيمنا بهما مرشحي حزب الشاي المحافظ جدا داخل الحزب الجمهوري. وقالت تيا ليسين لوكالة فرانس برس "المال موجود في الانتخابات الأميركية منذ زمن بعيد، ليس في النظام الانتخابي فحسب، بل على المستوى التشريعي أيضا". وأضافت "لكننا نشهد اليوم موجة ضخمة من المال لم نرها من قبل، ما يشكل خطرا كبيرا على الديمقراطية". ويصف الفيلم الغني بالشهادات الحية العملية التي أدت إلى إنشاء لجان العمل السياسي، بإظهار تضارب المصالح في هذا الشأن بين قاضيين في المحكمة العليا، وعمل هذه اللجان على الأرض في ويسكونسن. وفي هذه الولاية التي تعتبر مهد الحزب الجمهوري، واجه الحاكم الجمهوري سكوت ووكر سنة 2011 موجة غضب من السكان عندما قرر إعادة النظر في العقود الجماعية الخاصة بمهن كثيرة والحد من سلطة النقابات. وقد تمكن معارضوه من تنظيم انتخابات جديدة في حزيران/يونيو 2012 فاز فيها سكوت ووكر مجددا بدعم من لجنة الأخوين كوخ. وقد وصلت قيمة هذا الدعم الى عشرات ملايين الدولارات، علما أن لجان العمل السياسي ليست مضطرة إلى الكشف عن أسماء الجهات المانحة ولا عن قيمة المساهمات. ويقول كارل ديل "يحصل كل ذلك في السر، لذلك نحن لا نعلم شيئا. لا أحد يعلم بالضبط كمية الأموال التي يتم ضخها في الانتخابات". ويتتبع الفيلم أيضا ثلاثة ناخبين جمهوريين هم حارس سجن وأمينة مكتبة وممرضة لا يؤيدون سياسة الحاكم ووكر ويضطرون إلى التصويت للحزب الديمقراطي لأنهم لا يوافقون على قيم حزب الشاي المحافظة جدا. وتقول تيا ليسين "المسألة ليست مسألة منافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين"، شارحة أن المهم "هو صوت 1% من الأشخاص الأكثر ثراء مقابل صوت الطبقة المتوسطة العاملة، ومعرفة أي صوت مسموع أكثر". ويرى المخرجان أن سيطرة المؤسسات ومجموعات الضغط على الانتخابات تحرم الأميركيين من مرشحين يرفضون الدخول في لعبة لجان العمل السياسي أو لا يملكون الموارد المالية اللازمة لذلك. وهذا يضع ايضا الأحزاب في خدمة المصالح الخاصة . فبعدما خسر الحزب الجمهوري الانتخابات الرئاسية مجددا امام الديمقراطي باراك أوباما، "ربما ينبغي عليه الاهتمام أكثر بالطبقة المتوسطة كي يتم انتخابه"، على ما توضح تيا ليسين التي تختم قائلة "لكن من يمول الحزب؟..."

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان ساندانس يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة مهرجان ساندانس يستنكر التمويل السياسي في الولايات المتحدة



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca