آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تسبّب التراخي الوزاري في انتهاك الشروط الصحية لمواجهة كورونا

استمرار خرق حافلات المسافرين لدفتر التحملات المٌنظّم للنقل الطرقي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استمرار خرق حافلات المسافرين لدفتر التحملات المٌنظّم للنقل الطرقي في المغرب

حافلات النقل
الرباط _الدار البيضاء اليوم

مشاهدُ صادمة لواقع المسافرين في بعض حافلات النقل الطرقي، رغم محاذير فيروس "كوفيد-19"، إذ أدى "التراخي الوزاري" في التعاطي مع حافلات نقل الركاب بين المدن إلى خرق الشروط الصحية الموصى بها خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع العطلة الصيفية، فالطريق الرابطة بين تزنيت والرباط كانت مسرحًا لإحدى الوقائع الميدانية المجسّدة لـ"ضعف" أجرأة دفتر التحملات المنظم لحركية حافلات نقل المسافرين، نتيجة إقدام سائق حافلة عمومية على تجاوز قواعد السلامة الصحية، ما يهدد ببروز بؤر وبائية من شأنها مفاقمة الوضعية الصحية المتأزمة. أولى التجاوزات التي عرفتها الحافلة، وفق شهادة أحد الركاب، هي عدم الالتزام بنسبة الملء المحددة من طرف السلطات الوزارية، إذ عمد السائق إلى ترك مقعد فارغ بين كل مسافر وآخر

في الصفين الأماميين فقط، لكن بقية الصفوف الخلفية عرفت ازدحامًا بين المسافرين. ولم تحترم الحافلة العمومية، كذلك، مسار التنقل المرخص لها، إذ بدأت تتوقف في كل منطقة من أجل إركاب أو إنزال المسافرين، تبعًا لشهادة المتحدث الذي عايَن جملة من الخروقات، ضمنها توقف الحافلة أمام المحطة الطرقية الكائنة في "إنزكان" طيلة ساعة من الزمن للحصول على مزيد من الركاب. وفي خضم توقف الحافلة، عادت مشاهد ما قبل "كورونا" إلى الواجهة مجددا، إذ يصعد إليها من حين إلى آخر بعض الباعة الجائلين أو المتسولين أو المشردين، في ظل عدم ارتداء الأغلبية للكمامة الواقية، بينما يكتفي الجزء الآخر بوضعها تحت الذقن. ولم تكد عجلات الحافلة تتحرك بعد طول انتظار حتى توقفت مرة أخرى أمام المحطة الطرقية بأكادير، حيث أرْكَبت

مسافرين إضافيين متوجهين إلى الدار البيضاء؛ وهو ما وصفه محدثنا بأنه "كارثة وبائية"، مبرزا أن "الحافلة تفتقد إلى المطهر الكحولي والحواجز الشفافة الواقية لمقعد السائق". ولم تنفرِج أسارير الركاب حتى غادرت الحافلة "عاصمة سوس"، لكنها انكمشت من جديد بمجرد دخول الطريق السيّار الرابط بين أكادير ومراكش، نتيجة شمّ المسافرين رائحة احتراق العجلات الخلفية للحافلة، ما أجبر السائق على التوقف ليلا، رغم وجود علامة تشوير تمنع الوقوف أو التوقف في ذلك المكان. ويروي محدثنا تفاصيل الواقعة بالقول: "بدأت تتعالى أصوات الركاب؛ الأمر الذي دفع السائق إلى التوقف في الطريق السيار، حيث كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة ليلا"، ثم أضاف: "قام السائق، بمعية مساعده، بإصلاح الإطار المتهالك"، وتابع شارحًا: "كان السائق

يعطس كثيرا طوال الطريق، في حين يسعل أحد الركاب بين الفينة والأخرى، ما أثار توجسنا، لأن جل المسافرين لا يضعون الكمامة الواقية"، قبل أن يتوقف عند هذه النقطة بالإشارة إلى أن "مساعد الحافلة يطلب ارتداءها عند بلوغ أحد المعابر الأمنية فقط". ورغم إعلان الدار البيضاء مدينة مغلقة، تبعا للتطورات الوبائية الأخيرة، غير أن هذه الحافلة على غرار مركبات أخرى عمدت إلى إنزال المسافرين في محطة بنزين قرب "عين الشق"، قبل أن تواصل مسيرها صوب العاصمة الرباط، في غياب أبسط التدابير الوقائية والشروط الاحترازية

قد يهمك ايضا

منتجع في "المالديف" يُدلل المسافرين ويسمح بالعمل "عن بُعد"

الأمن يشدد المراقبة على المسافرين بمحطة طنجة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار خرق حافلات المسافرين لدفتر التحملات المٌنظّم للنقل الطرقي في المغرب استمرار خرق حافلات المسافرين لدفتر التحملات المٌنظّم للنقل الطرقي في المغرب



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca