آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

صدور ديوان "سيرة شرفة" لعبدالرحيم جيران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صدور ديوان

الأديب عبدالرحيم جيران
بيروت - أ ش أ

صدر للأديب والأكاديمي المغربي عبدالرحيم جيران عن دار النهضة العربية ببيروت ديوانه الأول بعنوان "سيرة شرفة"، من 80 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف عبارة عن لوحة للفنانة اللبنانية جنان الخليل.

ويعد هذا الديوان أول خطوة لجيران نحو إعلان هويته الشعرية التي ظلت في الظل لمدة تزيد عن الأربعين عاما، إلى جانب هويته النقدية والسردية، فهو بإصداره هذا يضع حدا لرهبته من الشعر، ولعزوفه عن نشر قصائده مجموعة بين دفتي ديوان.

ويعد هذا الإصدار الشعري تجربة متفردة في الكتابة الشعرية، وذات أسلوب خاص في نحت القصيدة، وهو عبارة عن قصيدة نهرية واحدة ممتدة، وتكتسي طابعا سرديا لا تخطئه العين، فهو من نوع الدفق الذي بين لحظتين: لحظة انفتاح الشرفة التي تطل منها سيدته المميزة التي تستخدم في هيئة رمز يكثف دلالات متعددة، ولحظة طلب الأنا الشعرية من هاته السيدة إغلاق الشرفة.

ليست السيدة - المرأة إلا مدينة الدار البيضاء بكل ما تحيل إليه من تاريخ، ومن حلم، ومن زمن.. إنها ليست مكانًا إلا بالقدر الذي تدل فيه على تجربة إنسانية يتداخل فيها الخاص والعام.

وتقوم طريقة بناء القصيدة على أسلوب الحوار بين الشاعر والسيدة - المرأة، والذي يتخذه الشاعر وسيلة يمارس بواسطتها نقد كل شيء، بما في ذلك الذات، والأحلام التي راودت جيلا، والواقع الحالي في ترديه، وتنكره للقيم الأصيلة.

ولم يكن لهذا الهدف أن يتحقق دون تمرد الشاعر على القصيدة نفسها، ومعاييرها، حيث يرغمها على أن تتقبل إمكانات الأساليب المختلفة، وعلى محاورة نصوص فلسفية وروائية وثقافية متنوعة.

إن القصيدة في هذا الديوان تتشكل في حضن المعرفة لغة، وصورا، ومعان، وتعتمد في بناء موضوعها الجمالي على الترميز، وبخاصة استعمال بعض الأسماء، فآدم رمز للذات، ولكل إنسان حالم في هذا العالم، والجنة رمز للدار البيضاء، والأعلى رمز للأنا الأعلى بوصفه دالا على الروادع، بل يعمل الشاعر في كثير من الأحيان على تفريغ الرموز من دلالاتها المتعارف عليها ليكسبها أبعادا أخرى جديدة.

كما أن الديوان يكرر تجربة الأديب عبد الرحيم جيران في اللعب بالعناوين على مستوى كتابة الرواية، فهناك العنوان المركزي "سيرة شرفة" الذي يوجد على الغلاف، وهناك العنوان المخفي "عمى الإبرة" الذي يوضع على حافة الكتاب.

ولا شك أن هذا الصنيع يصيب القارئ بالحيرة، ويدفعه إلى فك مفاتيح الدلالة وفق القبض على التعالق بين العنوانين ، بل إلى ترجيح صلاحية أحدهما في ضوء قراءة المتن الشعري.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور ديوان سيرة شرفة لعبدالرحيم جيران صدور ديوان سيرة شرفة لعبدالرحيم جيران



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca