آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مئوية الإبادة الأرمنية كتاب يوثق لمجازر العثمانيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مئوية الإبادة الأرمنية كتاب يوثق لمجازر العثمانيين

كتاب يوثق لمجازر العثمانيين
دمشق ـ سانا

تصف مقدمة كتاب 2015 مئوية الإبادة الأرمنية لمؤلفه سمير عربش والتي كتبها الدكتور نبيل طعمة الأرمن بالشعب التاريخي الموغل في القدم الذي ساهم في إنجاز الحضور البشري وصناعة تاريخه منذ المملكة الأورورارتية التي ضمت جبال الشرق القديم. وبرأي طعمة فإن أسطورة بيل وهاييك وهي اسم البلاد الأرمنية وتعني الحاج أو الحفيد الأسطوري لنوح النبي منشئ الأمة الأرمنية تمنحنا فكرة عن الشعب الأرمني وحضوره الشرقي القديم في آسيا الوسطى والصغرى. ويبين طعمة في قراءته أن المؤلف سمير عربش انطلق في تأريخ الإبادة الأرمنية من مرحلة تداعي السلطنة العثمانية حينما حاولت إبادة الشعب الأرمني وتنفيذ مقررات مؤتمر سالونيك عام 1910 بتحريض من حزب الاتحاد والترقي استنادا لفكره العنصري المستند إلى مبدأ التتريك أو التطهير العرقي أو الديني بذريعة توحيد الشعوب الطورانية المنتمية للعرق الأورالي الطائي واختصاره طوران وهو اقليم غامض في وسط آسيا لا أصول ولا جذور له. ويتابع طعمة أن الشعب الأرمني تعرض لأقسى أنواع القهر والصراعات العنيفة بدءاً من المجزرة الرهيبة عام 1915 التي ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون أرمني ثم احتلال الأتراك لبقايا مملكة كيليكيا وعاصمة الاسكندرون ضمن الأرض التاريخية السورية التي كان يسكنها عدد كبير من الأرمن. ويلفت إلى ما وصفه الكاتب عربش بأسوأ حالة في تاريخ القرن العشرين أو الأبشع في تاريخ البشرية برمته وهي جريمة الإبادة الأرمنية التي بدأت بعد انكشاف التحالف الشوفيني بين الطورانية والصهيونية بهدفين مشتركين يتمثلان بمحو كل الأرمن والعرب من الوجود بذات الأسلوب عبر عمليات التطهير المذهبية والطائفية. ويشير طعمة إلى أن سياسة الإبادة المرتكبة بحق الأرمن التي اتبعها سلاطين بني عثمان بدأت قبل أكثر من ثلاثمئة عام ولكنها تفاقمت خلال حكم السلطان العثماني عبد الحميد الذي لقب بالسلطان الأحمر لفظائعه إلى أن بلغ ذروتها عام 1915 على يد الاتحاديين معتبرا أن الأعمال الإرهابية التي تعرض لها الأرمن في مدينة كسب مؤخرا ودور حكومة رجب طيب اردوغان الواضح فيها حلقة جديدة من حرب الإبادة والتهجير بحق هذا الشعب. ويقدم الكاتب عربش في مؤلفه أسسا منهجية توثق معطيات البحث إضافة إلى الصور والوثائق التي تعرض لحجم القتل والتنكيل الذي تعرض له الأرمن كما يسلط الضوء على ما أقدم عليه أطباء أتراك من جرائم ضد الأطفال وأعمال الخطف والاغتصاب الممنهجة التي طالت النساء والفتيات الأرمنيات فضلا عن تبيان واضح للمخالفات وللمغالطات التاريخية بحق الأرمن والآثار الحضارية والتاريخية التي تدل على وجودهم الثقافي والحضاري في المنطقة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئوية الإبادة الأرمنية كتاب يوثق لمجازر العثمانيين مئوية الإبادة الأرمنية كتاب يوثق لمجازر العثمانيين



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca