آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية "كتاب جديد"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية

دمشق_قنا

صدر حديثا من مجمع اللغة العربية كتاب بعنوان "الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية" للكاتب الدكتور محمود السيد حيث تناول أهمية اللغة الأم وأنها عنوان لملامح الشخصية الرئيسية التي تعرف بها بين الآخرين أولا، وإلى أنها النافذة التي تطل منها الشخصية على تاريخها وحضارتها وقيمتها وثقافتها ثانيا.  ويطرح الكتاب إشكالية التعليم الجامعي بين داع إلى تدريس مواد المعرفة كافة باللغة العربية على غرار ما طبقته الجامعات السورية على مدى قرن تقريبا، وبين داع إلى التدريس باللغة الأجنبية وبين داع إلى التريث في تدريس المواد العلمية بالعربية وأنه لا بديل حاليا عن تدريسها باللغات الكونية ريثما تتوفر إمكانات نجاح تدريسها بالعربية ولكل من هؤلاء حججه التي حاول الكتاب تبيانها بكل جلاء ووضوح.  ويتطرق الكتاب بالتفصيل إلى الحجج التي يبديها الداعون إلى التعليم باللغة العربية والتي تتمثل في مساعدة الطلاب على الفهم والتمثل والاستيعاب والاستئناس بتجارب الأمم الأخرى ونجاح تجربة جامعة دمشق من حيث التعليم بالعربية وإعادة الثقة بالنفس في الانتماء إلى أمة ماجدة وتعزيز وشائج الربط بين الجامعة والمجتمع ودحض حجج الداعين إلى التعليم بالإنكليزية.  ويقترح السيد خطة من أجل الارتقاء بواقع اللغة العربية في العملية التعليمية في الوطن العربي تشتمل على إصدار قرارات سياسية مستندة إلى دساتير الدول العربية ووضع سياسة لغوية على الصعيدين القومي والوطني وتخطيط لغوي تتضح فيه صورة اللغة في جميع مراحل التعليم وإعداد المدرسين الأكفاء القادرين على تحقيق الأهداف المرسومة لتعليم اللغة واعتماد منهجية موحدة على الصعيد العربي لوضع المصطلحات وسرعة البت في وضع البدائل بالعربية للمصطلحات الأجنبية وتفعيل مكانة العربية في المناهج الجامعية، إلى جانب اللغات الأجنبية. وتتضمن الخطة كذلك ضرورة تفعيل الترجمة والعناية بها وزيادة المحتوى الرقمي بالعربية على شبكة الإنترنت ومعالجة القضايا اللغوية في المجال التربوي بالأساليب العلمية وتنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة.  ويعتبر الكاتب هذا البحث الذي يقع في نحو مئة صفحة من القطع الكبير بمثابة إسهام متواضع في تقديم لبنة إلى صرح لغة التعليم بالعربية في الوطن العربي على أمل أن تعيد الأجيال القادمة إلى لغتها الأم مكانتها الجديرة بها تلك المكانة التي تجلت في مسيرة الحضارة البشرية.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية كتاب جديد الهوية ولغة التعليم في البلاد العربية كتاب جديد



GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب شركة "أودي" باستدعاء سيارتها "إف 6"

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النقابة الوطنية للتعليم تعتزم خوض وقفة تصعيدية في فجيج

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رصد ثور "موس ألبينو" النادر يمضغ الأوراق في ألاسكا

GMT 14:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

رجيم سريع المفعول للكرش لخسارة 10 كيلو فى اسبوعين

GMT 02:57 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة لإبراز ماكياج الفتيات مع النظارات الطبية

GMT 02:01 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تأسف لنشر صورة “مفبركة” لملك المغرب في الدوحة

GMT 16:48 2013 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

12 قصة حب وزواج للفنانين والمطربين والإعلاميين في 2013
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca