آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أبوظبى تصدر ترجمة "العز والرفعة والمنافع للمجاهدين فى سبيل الله بالمدافع"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أبوظبى تصدر ترجمة

القاهره - وكالات

صدر عن دار الكتب الوطنية فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة نسخة محققة من أول مخطوط عربى عن العلوم المدفعية والمترجم عن الأسبانية الدارجة. فقد قام الباحث الدكتور إحسان الهندى المتخصص فى العلوم الحربية بتحقيق مخطوطة "العز والرفعة والمنافع للمجاهدين فى سبيل الله بالمدافع" لابن غانم الرياش الأندلسى، التى وضعها بالإسبانية عام 1631م وقام بترجمتها إلى العربية بعد بضع سنين أحمد الشهاب الحجرى، أحد مترجمى البلاط فى مراكش. وقد اعتمد الباحث على نسخة المخطوط التى عثر عليها فى الخزانة العامة فى الرباط، بعد أن حصر سبع نسخ لنفس المخطوط موزعة بين الرباط والقاهرة وتونس واسطنبول وفيينا، وذلك بعد جهد استمر لعشر سنوات. ويعتبر المحقق فى تقديمه للمخطوط أنه أول مُؤلَّف عربى فى علوم المدفعية، حيث يقدم المؤلف عبر خمسين بابا تفاصيل فنية دقيقة عن آلات الحرب البارودية بما فيها المعادن التى تستخدم فى صناعتها، وأنواع المدافع وفق المعادن التى تصنع منها وأشكالها، وكيفية استخدامها سواء التى تقذف كرات الحديد أو الحجارة أو غيرها، كما يقدم المؤلف شرحا كاملا لكيفية قياس مدى رمى المدافع بحيث تصل الأهداف المرجوة، مع شرح وافى لآلية تعمير المدافع وتفريغها، بالإضافة إلى ذكره الآلات التى تستخدم فى تعمير المدافع وتحريكها وتبريدها، وغيرها من التفاصيل التى تتعلق بصناعة البارود والنصائح الأخرى التى تتعلق بمعرفة الأبعاد والقياسات، وكيفية التصرف فى حال الحصار. وكل ذلك موضح برسوم توضيحية دقيقة للمدافع بأنواعها ومواضعها، والكور التى تُعمر بها المدافع والعربات التى تحمل عليها، والأفران التى تُصنع لتذويب المدافع لئلا تقع فى أيدى العدو. وينقل المحقق عن المؤلف تعريفه بنفسه كما ورد فى المخطوط، حيث يذكر أنه ولد فى أحلك مرحلة قضاها من بقى من الأندلسيين المسلمين فى إسبانيا، بين عامى 1550 و1599م، حيث لاحقت محاكم التفتيش الإسبانية من تبقى من المسلمين فى غرناطة بعد اكتشافها أن معظمهم تظاهروا بالتنصر وأنهم مازالوا يحتفظون بديانتهم، فلجأت أسرة ابن غانم إلى إشبيلية حيث بدأ يشغف بحب البحر والأسفار البحرية، وتعلم اللغة الإشبانيول (الأسبانية) كى يتمكن من تعلم العلوم البحرية خلال رحلاته عبر المحيط الأطلسى من الربابنة الإسبان، حتى يشارك فى الجهاد البحرى ضد الأسبان الذين ساموا شعبه أشد أنواع العذاب. وبعد رحلة طويلة من الأسر والرشاوى والهروب والجهاد ضد الكفار فى البحر الأبيض المتوسط، استقر ابن غانم فى مدينة حلق الوادى فى تونس، حيث وضع كتابه عن المدافع بعد أن رأى جهل رجال المدفعية المستقرين هناك وقلة إلمامهم بأصول المهنة. ويرجح المحقق أنه قد يكون التقى بمعاصره الشهاب الحجرى فى ذلك الوقت أثناء مرور الأخير بتونس فى رحلته إلى الحج، حيث أبدى رغبته بترجمة الكتاب إلى العربية. ويرى د. إحسان الهندى أن التراث الحربى والعسكرى للأمة العربية مبعثر فى أغلبه بين متاحف ومكتبات العالم.. وأن دراسة هذا التراث وشرحه وتحقيقه ينجم عنه فوائد عسكرية للمساعدة على التوصل لوضع عقيدة عسكرية عربية خالصة، وفائدة علمية لتعميق معلوماتنا فى علوم الحاضر، إلى جانب الفوائد التاريخية فى استعادة إبداعات الأجداد والحفاظ عليها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوظبى تصدر ترجمة العز والرفعة والمنافع للمجاهدين فى سبيل الله بالمدافع أبوظبى تصدر ترجمة العز والرفعة والمنافع للمجاهدين فى سبيل الله بالمدافع



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca