آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"التربية والتنمية وتحديات المستقبل" للباحث الصديق الصادقي العماري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا عن مطبعة بنلفقيه بمدينة الرشيدية كتاب حول موضوع "التربية والتنمية وتحديات المستقبل: مقاربة سوسيولوجية" للباحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الصديق الصادقي العماري . وأكد الأستاذ محمد الدريج في تقديمه لهذا الكتاب، الذي يقع في 231 صفحة من القطع المتوسط، أن المؤلف يؤكد على ربط الظواهر التربوية بالظواهر الاجتماعية وتوظيف المقاربة السوسيولوجية في التعامل مع الشأن التربوي بالمغرب، ورصد جوانب ومداخل رئيسة تعتمدها المنظومة التربوية بالمغرب من أجل التجديد والإصلاح، كما يعمل على تحليل وتفسير مختلف الظواهر التربوية في علاقتها بالظواهر الاجتماعية. وفي مقاربة المؤلف النظرية لتلك الجوانب والظواهر? يضيف الدريج ، يستأنس بإطار نظري متميز وهو الإطار البنيوي الوظيفي- المؤسساتي، الذي يركز على التفاعل الحيوي بين مكونات المجتمع المغربي? والتي تعتبر المدرسة من أبرزها، وذلك لأجل ضمان استمرار فعالية ودينامية هذا المجتمع النامي وتطوره. هذه المقاربة التي تسعى، حسب المؤلف، للكشف عن جوانب مهمة من دينامية منظومة التربية والتعليم في سعيها الدؤوب نحو الإصلاح? وإيجاد صيغ مناسبة لتجديد وتطوير أدوار المدرسة المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المجتمعية? خلافا لما كانت عليه في السابق? وذلك من أجل السير على نهج الدول المتقدمة ومواكبة كل التغيرات والتطورات التي يشهدها عالمنا المعاصر. وهكذا حاول المؤلف في الفصل الأول الكشف عن أهم دعائم التنشئة الاجتماعية كعملية أساس في تربية الأفراد سواء في الأسرة أو المدرسة أو في غيرها من مؤسسات المجتمع، كما أكد على دور هذه التنشئة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأفراد، متطرقا في نهاية الفصل، للعوائق التي تحول دون تحقيق التنشئة الاجتماعية لأهدافها المرجوة. في حين تناول الفصل الثاني أدوار المدرسة المغربية ومفهوم التنمية في أبعادها الأساسية، خاصة التنمية البشرية والمستدامة، وكذلك التخطيط المدرسي الاستراتيجي ودوره في تأهيل المتعلمين للتمكن من الكفايات الضرورية التي تؤهلهم لمواجهة كل الصعاب الحياتية. أما الفصل الثالث لموضوع التربية على القيم في المدرسة المغربية، حيث حلل في البداية، دواعي اعتماد التربية على القيم ومفهوم القيم? ثم روافد القيم? وصولا إلى تحديد أنوع القيم المعتمدة كما وردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي عمل على استعراضها بقدر من التفصيل، مع تقديم نماذج عن ذلك. وتناول في الفصل الرابع مختلف العوامل والمؤثرات التي تحول دون تساوي المتعلمين أمام فعل التربية منها على وجه الخصوص الوسط العائلي والمعطى اللغوي ومنظومة القيم وغيرها من المؤثرات، في حين تطرق الفصل الخامس إلى المقاربة بالكفايات في أهم مقوماتها، كاختيار بيداغوجي من شأنه أن يتجاوز نموذج التدريس بالأهداف السلوكية من حيث الاعتماد عليه لكن كوسيلة وليس كغاية. كما تطرق في هذا الفصل إلى مفهوم المقاربة البيداغوجية? وتقريب مفهوم الكفاية وأهم المفاهيم المرتبطة بها? ودور الأهداف التعليمية في تحقيق الكفايات? وعلاقة الكفاية بنظريات التعلم? ثم علاقتها مع بيداغوجيات أخرى? ومنها البيداغوجيا الفارقية ونظرية الذكاءات المتعددة وبيداغوجيا المشروع وبيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا العمل بالمجموع. يشار إلى أن الصديق الصادقي العماري، وهو فاعل جمعوي يدير مجلة (كراسات تربوية)، باحث في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومهتم بقضايا التربية والتكوين والتنمية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية والتنمية وتحديات المستقبل للباحث الصديق الصادقي العماري التربية والتنمية وتحديات المستقبل للباحث الصديق الصادقي العماري



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca