آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

النسخة العربية من كتاب "السلام المستحيل"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - النسخة العربية من كتاب

القاهرة - أ ش أ

صدر مؤخرا عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب (السلام المستحيل ) إسرائيل /فلسطين منذ 1989، وهو من تأليف مارك ليفين وترجمة وتقديم أنوار عبد الخالق ومراجعة طلعت الشايب . ويتضمن الكتاب المهم الذي يقع فى 323 صفحة ويشتمل على ستة فصول دراسة جادة وموضوعية تشرح وتوضح للقارىء كيف أن عملية السلام فكرة زائفة، وأن تحقيق السلام في الأراضى المحتلة يعتبر ضربا من المستحيل؛ لعدم وجود مطالب مادية وملموسة يمكن تحقيقها بالنسبة للشعب الفلسطيني ،أما بالنسبة لإسرائيل فإن فكرة السلام قد تم استغلالها وتوظيفها على يد حكومات الليكود والعمل المتعاقبة ، من أجل احكام قبضة إسرائيل على باقى الأراضى المحتلة. وبحسب المؤلف، فإن إسرائيل اجهضت وببراعة فائقة عملية قيام الدولة الفلسطينية عن طريق "مصفوفة التحكم" التى صممها ونفذها العلماء والقادة العسكريون في إسرائيل بغرض التوسع في الاستيطان ، وليس من أجل السلام. ومنذ حرب لبنان 1983 ، وخروج منظمة التحرير منها وحتى قبيل انتفاضة 1987، تم إهمال وتجاهل القضية الفلسطيينية التى تراجعت على جداول أعمال الدول العربية والأجنبية، ومن ثم لم يكن غريبا أن تأتى الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 باعتبارها تعبيرا عن غضب الشعب الفلسطيني بسبب ما لحق به من تجاهل وإهمال عالميين، بالإضافة لتأثير "اللوبى الصهيوني" في سياسات الولايات المتحدة، والتي وظف بالفعل كل القوى السياسية والاقتصادية وأحيانا العسكرية من أجل اليهود. ويوضح المؤلف، كيف أن مباحثات أوسلو لم تكن لديها أي فرصة لتحقيق السلام؛ لعدم وجود ضمانات حول القضايا المهمه مثل :المستوطنات والقدس وحق تقرير المصير بالنسبة للشعب الفلسطيني ، وعن الجانب الإسرائيلى فإن هناك خططا استعماريا طويل الامد، ولقد نجحت اسرائيل بالفعل في تنفيذها عن طريق تخطيط منظم لبناء المستعمرات . كما يوضح كيف أن حكومات الليكود والعمل ، وأن اختلفت، كانت متفقة على أن توسيع المستوطنات هو ضمان البقاء الأكيد لدولة إسرائيل ، وإحكام قبضتها تماما على الارض المحتلة. ويرى المؤلف أن اختياره لعنوان "السلام المستحيل" قد جاء لإيمانه بان آليات البناء على المدى الطويل ، سواء كانت تاريخية أم اقتصادية أم سياسية، كلها قد تأمرت على عملية السلام التى سعى أبطالها لتحقيقها فعليا على أرض الواقع. والمؤلف مارك ليفين،أستاذ في جامعة كاليفورنيا ، ومتخصص في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، وهو محرر بجريدة "لوس أنجلوس تايم" وله العديد من المؤلفات المنشورة ، منها، معدن إسرائيل الثقيل ، ولماذا لا يكرهوننا- سقوط الجغرافية -الدين،الممارسات الاجتماعية إداعاءات الهيمنة- لأفول الامبراطورية . والمترجمة، أنوار عبد الملك ،أستاذ النقد الدرامى بكلية الآداب جامعة حلوان، كاتبة بصحيفة "واشنطن تايمز الأمريكية"، وخريجة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، وحاصلة على ماجستير الأدب المسرحي، ودكتوراة في الأدب الانجليزى، ودبلوم الترجمة الفورية والتتبعية، نشر لها العديد من المقالات والترجمات بالصحف المصرية والاجنبية . ومراجع الكتاب، المترجم طلعت الشايب ، صدر له أكثر من ثلاثين كتابا، نذكر منها، حدود حرية التعبير، صدام الحضارات، الحرب الباردة الثقافية، الاستشراق الأمريكي .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسخة العربية من كتاب السلام المستحيل النسخة العربية من كتاب السلام المستحيل



GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 03:11 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإسبانية تطلق النار على مغربي هتف "الله أكبر"

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أصالة نصري تعود إلى لبنان مجددًا بلا شروط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

عطور "أنفاس" تعزز الشعور بالسعادة

GMT 15:11 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مالك الجزيري يتقدم في بطولة كيو غينج الصينية

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عطور "مارك جاكوبس" لإطلالة ساحرة برائحة الفواكه

GMT 12:49 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أزياء "دولتشي آند غابانا" لخريف 2018 للرجل العصري بامتياز
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca