آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إصدار مجلة "شمروخ الأراجوز" يعود من جديد

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إصدار مجلة

القاهرة - وكالات

أعاد الشاعر المصري سمير عبد الباقي إصدار مجلة (شمروخ الأراجوز) التي كانت دائمة السخرية من الرئيس السابق حسني مبارك على مدى 80 عددا ثم توقفت بعد نجاح الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في إنهاء حكم مبارك في فبراير 2011. ويتفاعل الإصدار الثاني للمجلة مع قضايا تصدرت المشهد العام في الآونة الأخيرة وتداخل فيها الاجتماعي والسياسي بالديني مثل بعض المواقف المتشددة من الفنون كتحطيم رأس تمثال لعميد الأدب العربي طه حسين في مسقط رأسه بمحافظة المنيا والدعوة لإلغاء فن الباليه.    وتنشر المجلة في إصدارها الجديد قصائد تحمل عناوين منها (الدين معاملة وعمل) و(الدكتاتور الديمقراطي) و(الجنة.. ألوان) التي يعبرفيها الشاعر عن إمكانية أن يتخيل وجود عالم من غير أشجار أو بحر بدون أسماك إلا أنه لا يتصور وجود حياة بدون موسيقى وفن تشكيلي وكاريكاتير. ويتساءل.. "إزاي أطيق الدنيا من غير أنغام الشيخ رفعت لما يرتل(إقرأ) أو (الرحمن)؟... إزاي أحس العيد من غير ثومة؟ وإزاي يومي يعدي من غير مقامات وقدود العود وحكاوى نشيد الإنشاد وهويت للشيخ سيد وآهات فيروز إزاي؟"، في إشارة إلى قارئ القرآن محمد رفعت الملقب بقيثارة السماء وأم كلثوم وسيد درويش الملقب بفنان الشعب وأغنيته(أنا هويت وانتهيت). والمجلة المتواضعة طباعيا هي نشرة شعرية غير دورية "لا جريدة ولا جرنال ولا حتى مجلة. ومستقلة عن أي حزب وملة"، كما يعرفها عبدالباقي الذي ينشر فيها إضافة إلى أشعاره قصائده وأزجالا لغيره. و(شمروخ الأراجوز) تحمل شعار (لا يحق لنا ما لا يحق لأهلنا) كانت صوتا رافضا لاستمرار مبارك في السلطة أو توريثها لابنه جمال في قصائد منها (فوانيس الأراجوز التعيس في ليل التمديد والتوريث) وصودرت أحد أعدادها بسبب قصيدة (دعاء المغلوبين) التي يقول فيها.. "يعيش مبارك ألف عام-محمي من الموت الزؤام-ومن العته ومن الفصام-ومن الكساح ومن الزكام-ومن الجرب ومن العجز ومن الجذام-عاش مستقيم ومستديم ومستدام... يحميه من السم الخفي في لقمته-يرقيه من الكدب اللي بتدسه الغباوة في كلمته-ينجيه من الغدر اللي في عيون اللي عايزين يورثوه-ومن اللي عايزين بالحيا-في قلة حياء يكفنوه". وقال عبد الباقي إنه رأى أن يوقف إصدار المجلة ظنا منه أن دورها انتهى بنهاية حكم مبارك ولكن المتغيرات الجديدة دفعته إلى معاودة إصدارها للتعبير عن "الروح المصرية العاشقة لبهجة الحياة"منذ فجر التاريخ. وعبد الباقي الذي اعتقل بين عامي 1959 و1964 مع نخبة من اليسارالمصري وعام 1977 أيضا صدرت له عشرات الدراسات النقدية والأعمال الشعرية للكبار والأطفال كما كون ثنائيا فنيا مع المطرب المصري عدلي فخري.          ومن قصائد العدد الجديد (أسباب) التي ينفي فيها أن تكون الفنون والتواشيح الأندلسية سببا في سقوط غرناطة عام 1492. وفي قصيدة (الخوف) يخاطب المتشددين مستعرضا رحمة الله التي "مالهاش على خلقه شروط. والنفس المهزومة عمرها ما بتبني بيوت"،واصفا من يعتبره كارها للحياة بأنه "متكدر بيكدرنا معاه".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار مجلة شمروخ الأراجوز يعود من جديد إصدار مجلة شمروخ الأراجوز يعود من جديد



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca