آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ترجمة "لا نهائية القوائم" للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ترجمة

القاهرة - وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان: "لانهائية القوائم: من هوميروس حتى جويس"، للفيلسوف الإيطالى أمبرتو إيكو، ونقله إلى العربية المترجم الأردنى ناصر مصطفى أبو الهيجاء. فى هذا الكتاب، يؤرخ أمبرتو إيكو، للقائمة، أو لنقل للولع الغربى بها، آخذاً من كتالوج السفن فى إلياذة هوميروس شارة البدء، ومعرجاً على الأدبيات القروسطيّة، لينتهى بالحداثى وما بعده. وهو يمتحن فى هذا الكتاب ظاهرة الجمع، وإنشاء القوائم، ووضع الموسوعات، والتصنيف، على امتداد العصور التى خلت، ذاهباً إلى أن هذا المنحى فى مقاربة الأشياء عبر التاريخ الثقافى الغربى بمجمله، بل يمكن القول إن ثمّة عوداً أبدياً إلى ثيمة القائمة والهوس بها يسم ذلك التاريخ. وهكذا يدخل إيكو فى جهد تأريخى نقدى، راصداً الجهد الغربى فى محاولته تدجين الكثرة وامتلاكها داخل قوائم من الأشياء، والأمكنة، والعجائب، والمجموعات، والكنوز. وهو جهد نقدى أساساً، لأن إيكو -كما ذكر- لم يقصد أن يدخل فى رصد تاريخى لا حدود له ربما، لكنّه يعين أنواع القوائم، ثم يسوق، بما امتلكه من معرفة متبحرة، أمثلة كثيرة عليها، تتراوح بين البصرى واللفظى. وتبلغ هذه الأمثلة حداً من الكثرة تستدعى فى ذهن القارئ الشبكة العنكبوتية، التى يقول عنها إيكو إنها: تقدِّم لنا كتالوجاً من المعلومات، التى تجعلنا نشعر بالثراء والقدرة غير المحدودة. ويأخذ الكتاب، الذى جاء نتاج دعوة من متحف اللوفر، القارئ فى رحلة متاهية ممتعة تعج باللوحات التصويرية من صور المعارك، والحدائق الغناء، والملائكة، والشياطين، والكنوز، والمجموعات الفنية، متناهياً فى أحد جوانبها إلى صورة من معلبات كامبل؛ مأخوذة من متحف نيويورك للفن الحديث. يتحدث إيكو عن السبب الذى دفعه إلى وضع هذا الكتاب فيقول: "حين دعتنى إدارة اللوفر كى أنظِّم، طوال شهر أكتوبر من عام 2009، سلسلة من المؤتمرات، والمعارض، وجلسات القراءة للجمهور، والحفلات الموسيقيّة، وعروض الأفلام، وغيرها من الفعاليات المشابهة، التى تختصُّ بموضوع أختاره بنفسى، فإنى لم أتردَّد لحظة، وتقدمت من فورى بموضوع (القائمة)، فلو قُيِّض لامرئ قراءة رواياتى، فإنه سيجدها تغصُّ بالقوائم، وقَدْ تمثلت أصول هذا الولع فى مادتين درستهما شابّاً، وهما: النصوص القروسطيّة وأعمال جيمس جويس". وأمبرتو إيكو، فيلسوف إيطالى، وناقد أدبى، وروائى، ومختص فى القرون الوسطى، الذى استثمره فى روايته ذائعة الصيت: "اسم الوردة". درس إيكو الفلسفة فى مدينة تورينو الإيطالية، وعمل فى وسائل الإعلام، ودور النشر، قبل أن يصبح عام 1971 أستاذاً جامعياً لعلم العلامات. وتوقف عن التدريس فى عام 2007، بعد حصوله على أكثر من 30 دكتوراه فخرية. وهو أحد أهم علماء العلامات البارزين فى حاضر الثقافة العالمية، وقد كتب فى غير موضوع، جائلاً بين الفلسفة والأدب والنقد الأدبى واللغويات والتاريخ، ومن كتبه: التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، والعلامة: تحليل المفهوم وتاريخه، والقارئ فى الحكاية، وعن الجمال، وعن القبح، وبندول فوكو، وباوديلينو. مترجم الكتاب ناصر مصطفى أبو الهيجاء، مترجم أردنى له العديد من المقالات والدراسات المترجمة فى الصحف والمجلات العربيَّة، التى تعنى بالعلوم الإنسانيَّة، وقد ترجم كتاب "التصورات الجنسية عن الشرق الأوسط" لمؤلفه ديريك هوبود، وكتاب الاستشراق فى عصر التفكك الاستعمارى لمؤلفه على بهداد، وكتاب موجز تاريخ الجنون لمؤلفه روى بورتر، (وكلها من منشورات "كلمة"). وترجم بالاشتراك مع الدكتور أحمد خريس كتاب: "إدوارد سعيد وكتابة التاريخ" لمؤلفه شيلى واليا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة لا نهائية القوائم للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو ترجمة لا نهائية القوائم للفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca