آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كتاب "الوعي السياسي عند قدماء المصريين"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب

القاهرة - وكالات

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د/جمال التلاوى ضمن سلسلة تاريخ المصريين "الوعى السياسى عند قدماء المصريين" للدكتور فايز أنور عبد المطلب فى أربعة فصول تحدث عن العناصر الأساسية لمشكلة الوعي السياسى فى  مصر القديمة والوضع السياسى وعلاقة الشعب بالوضع السياسى والخلل الادارى فى مصر القديمة. ففى الفصل الأول تناول دراسة العناصرالأساسية لمشكلة الوعى السياسى فى مصر القديمة حيث انقسمت العناصر إلى شرعية النظام الملكى ودوره ودور الفكر الدينى المتمثل فى وجود العادات والتقاليد ومعرفة الحقوق والواجبات . فالمجتمع المصرى القديم ينقسم إلى طبقات مختلفة حيث تربع الملك منفردا على قمة الهرم الاجتماعى الذى من واجبه تطبيق العدالة وحفظ الاستقرار فى البلد، فالطبقة العليا وتتكون من الملك وأسرته وحاشيته والوزراء، أما الطبقة الوسطى تتكون من الموظفين وصغارك ملاك الأراضى الزراعية والفنانين والصناع والكتبة وصغار الضابط والتجار، أما الطبقة الدنيا تتكون من عمال الزراعة والصناعة والصاديين والملاحين والرعاة والخد م والعبيد . أما الفصل الثانى عن الوضع السياسى للشعب المصرى القديم فى الدولتين القديمة والحديثة حيث ارتباط الدين بالدولة على مدار التاريخ المصرى القديم ونتج عن ذلك ارتباط فعلى بين السلطة للملك وبعض المعبودات الرئيسية وبذلك أصبحت مكانة الملك مقدسة بترسيخ الاعتقاد لدى بعض المصريين بأن الملك استمرار وامتداد للمعبود الخالق ومن هذا أصبح على الملك واجبات يجب أن يؤديها لتلك المعبودات مقابل العديد من الحقوق والمميزات التى يتحصل عليها فى شكل مصالح  بين المعبودات والشعب وهو الذى يؤدى الطقوس والشعائر للإلهة ومن هنا استغل الملوك سلطانهم الدينى والروحى أوسع استغلال لتنفيذ رغباتهم وتشييد منشأتهم حتى اعتقد أفراد الشعب أن هؤلاء الملوك سيكون لهم نفس الدور فى الحياة الثانية كما كان لهم فى الحياة الدنيا سواء بسواء ومن ذلك يتضح أن الشعب نظر إلى الملك أن الملك مصدرا من مصادر التشريع للشعب وهو الذى يرع مصالحهم ويحقق لهم الخير والرفاهية والسلام وذلك باعتبار أن الملك يحكم بصفته الإلهية متصلا بالقوى الإلهية الصانعة لكافة متطلبات الاستقرار والأمان والإنتاج الاقتصادى . وفى الفصلين الثالث والرابع درس نظرة المصريين القدامى للخطر الخارجى وطرد الهكسوس، فاحتلال الهكسوس لأرضه وهى أرض الإله، وبناء على هذا الاعتقاد أصبح الناس هم فقط الذين يسكنون مصر وعليه فقد اكتسبت مصر حماية إلاهية جعلت أهلها لا يتوقعون غزوها وجعلت هذا الغزو بعد ذلك فى صدمة ضربت تلك التوقعات ، فالمحن العسكرية التى مرت بها البلاد منذ احتلال الهكسوس قد غيرت من الأوضاع الاجتماعية وسحب البساط من تحت أقدام الطبقة العليا وأصبحت الطبقة العسكرية ذات مركز مرموق فى البلاد يسعى للوصول كما تحدث المؤلف عن الخلل الادارى وبسبب ضعف الإدارة وعدم فدرتها على حماية البلاد تعرضت البلاد لأزمات كثيرة بمعنى إذا ضعفت السلطة الملكية انقلب عليها الشعب ، وهذا إن دل يدل على مدى وعى الشعب المصرى القديم بدوره السياسى فى عملية إدارة البلاد وإصلاحها ومقاومة الظلم والفساد، الأمر الذى يبرهن على أن الحضارة المصرية القديمة نتاج جهد كل أبناء الشعب فى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعسكرية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الوعي السياسي عند قدماء المصريين كتاب الوعي السياسي عند قدماء المصريين



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca