آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

رواية غرفة السطح
القاهرة ـ المغرب اليوم

تعد رواية غرفة السطح، شبه سيرة ذاتية، ألّفها الكاتب ذو الشهرة الأسطورية، رسكن بوند، حيث كان عمره لا يتجاوز السابعة عشرة حين كتبها، وهي تحكي قصة فتى إنجليزي-هندي يتيم، يُدعى «رستي»، كان يعيش في «ديهرا دان» في الهند، تحت وصاية الواعظ هاريسون وزوجته.

أراد الواعظ هاريسون من رستي أن يكون حَسَن الهندام، وأنْ يغرس فيه القيم والتقاليد الإنجليزية، ويحافظ على أقلّ قدر من التواصل مع التأثيرات الهندية المحلية، ولكنَّ رستي يُصاب بالإحباط من تلك البيئة المقيّدة والخانقة المحيطة به، ويهرب في نهاية المطاف من المنزل، ليعيش مع أصدقائه الهنود، وينغمس رستي للمرة الأولى في عالم البازار، الأشبه بالحلم بالنسبة إليه، وفي المهرجانات الهندية، وغيرها من أوجه الحياة الهندية المفعمة بالألوان والحياة، ويُفتَن بها، وتفقد الخصال المتزمتة للمجتمع الأوروبي تأثيرها فيه للأبد.

  أقرأ أيضًا : علياء السكسك تُطلق كتابها "مفاتيح" في متحف "محمود درويش"

يغطي هذا الكتاب كلّ جوانب الحياة، والموت، والحب، والحزن، والغضب، والصداقة، لتحاك كلها ببراعة كبيرة.

آلام الوحدة

هذه القصة التي تمثل تصويراً دقيقاً للمجتمع الهندي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، على الرغم من البساطة الظاهرية لذلك التصوير، هي تجسيد جميل لآلام الوحدة التي لا بدّ أنْ تصبح حقيقة لأي طفل يتيم، وإضافة إلى ذلك، فإنها تشير إلى أنّ تمرّد الشباب وقلق المراهقة الذي لا حدود له، لا يؤديان دائماً إلى خيبة الأمل والكآبة.

عمق

يعطي بوند كل شخصية في الكتاب عمقاً، حتى إنّ القارئ يعيش ويتنفس كلّ دقيقة معها، سواء أكان ذلك في البازارات المزدحمة وغير المنظّمة، أم في دكان الشات الحار والمليء بالبخار، أم في الشوارع الملوّنة لمدينة «هولي»، أم الغابات البعيدة والكثيفة، أم الأنهار الكثيرة، أم الجبال الشاسعة، أم الحقول مترامية الأطراف، ويتذكرها لمدة طويلة بعد الانتهاء من قراءة الكتاب.

آمال

تصف قصة المراهقة والبلوغ، هذه الآمالَ والمشاعرَ التي تستحوذ على عقول الشباب وقلوبهم. إنها قصة مؤثرة عن الحب والصداقة، ولطالما ظلّت الرواية الأقرب إلى قلب بوند. وقد حازت «غرفة السطح»، جائزة جون ليويلين ريس المرموقة في عام 1957.

جائزة "المرأة للخيال" تعلن اسم الرواية الفائزة في عام 2018

"التأريخي والسردي في الرواية العربية" يقدّم دروسًا للحكّام و"يشاكس" المعلومات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين «غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca