آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

صدور ديوان"المَدُّ والجَزر" عن دار العين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - صدور ديوان

ديوان"المَدُّ والجَزر"
القاهرة - المغرب اليوم

صدر حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع، ديوان تحت عنوان"المَدُّ والجَزر" للشاعر كريم الفوال.

كريم حسام الفوال، بدأ كتابة الشعر باللغة الفرنسية في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وقام بنشر بعضها، وفي العام 2012 عاد إلى كتابة الشعر مجددًا، ولكن باللغة العربية وصدر له ديوان قصائد الحب والحرب في دار روافد عام 2014.

وجاء في الديوان:
"جناحُ الشرقِ السريع، على قَفْزِ عقاربَ سويسريَّةٍ
زَانَهَا الفخرُ والألماس 
الزَمانُ يمر
والصُّعودُ سريع
أسْرعُ من الاهتزازات 
اهتزازاتٌ مسروقةٌ
ذكَّرتني بأحلام قُبلةٍ
فقيرةٍ 
في سيارتي
تحتَ مطرِ شتاء
على أرضٍ لا تعرفُ القُبَل
لا تعرفُ الحُبَ 
لا تعرفُ المَطر…
المرءُ لا يُدركُ المطرَ 
قَبلَ العشرين
كلَّا.. على أرضي لن تُدرك المطرَ 
قَبلَ العشرين،
الصُعودُ كانَ رقيقًا
نحو السَّحاب
على جَناحِ الشرقِ السريع
وصرتُ يومَها
أُكوِّن مُزنًا وأمطِرُ أكوانًا وألوانًا ورحيقَ برتقال 
على جِنانِ نساء…
بينَ دُنوٍّ وإقلاع 
وصرتُ أفوحُ رائحةَ رجلٍ شرقيٍّ غربيٍّ
نال كُلَ ما أراد… 
على جَناحِ الشَرقِ السَريع
صرتُ لا أعبأُ بما يُقال
لم يبقَ لي عِندَ الهُبوط
سوى رقمِ هاتفٍ بَعيدٍ
وصورةٍ لقدمينِ عاريتين
تَحتَ شاشةٍ رَسَمتْ
خَارطةَ الشَّرقِ البعيد،
والمطرُ صَارَ حكايةً 
تُؤْنسُ ليلًا بلا مطر 
وذكرياتِ سحابةٍ أمطرت معي 
أراضي دولٍ وإمبراطوريات 
سحابةٌ تنامُ كُلَ ليلٍ
في عقلي البعيد.
هل أخونُ نفْسي
"هل أخونُ نفْسي؟"
توحدتْ
في صحوةٍ تُنيرُ الطريقَ أو تكسره
"هل أخون نفسي؟"
أطلقْتَها بداخلها
عند تشابُك يديْنا
في ليلِ كسرِ العزلةِ الحجرية المقنَّنة،
انطلق السؤالُ في الأفقِ البعيدِ
وتجاهلتْني
فوصلَ إلى نهايةِ الطريق
أو نهايةِ الزمان ربما...
ثم عاد إليها بلا جواب
وانطلق مجددًا إلى حيث جاء
تحت نظراتِ يديْنا المتشابكة،
راقصتُ الصمتَ بداخلِك
عبر الخيالِ
وجهلتُ إن كنتِ تشاركينني الرقص
أم أنني أراقصُ ظلالَ نفسي على الجدار،
في صحوةٍ تنيرُ الطريق أو تكسره
انتبهتْ إلى يديْنا المتشابكتين
ولم يُعد السؤال...
انهارتْ أحجارُ العزلةِ بيننا
لتصيرَ حجارة دربٍ رحْبٍ
يتسعُ بفطرته لعاشقي البداوةِ والحضارةِ 
وأبرياء نهاياتِ الزمان
وإنْ ضاق بنسماتِ يدينا المحرَّرة

رقصةُ نصفِ ربيع

ورفعتْ أنفها في سيارتي 
وانتظرتني
وطيَّرت قبلةً مجانيةً على وجهي
وانتظرتني
فرددْتُها بأطيب منها تحت الأنف".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور ديوانالمَدُّ والجَزر عن دار العين صدور ديوانالمَدُّ والجَزر عن دار العين



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca