آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري

الروائي المغربي محمد شكري
الرباط_ المغرب اليوم

احتفت فعاليات ثقافية في مدينة طنجة، بالذكرى الثالثة عشرة لرحيل الكاتب والروائي المغربي محمد شكري، وهي لحظة لاستحضار هوية أدب الروائي الراحل، كعلامة بارزة من علامات الإبداع المغربي المعاصر .

ويأتي هذا الاحتفاء للوقوف على باكورة العمل الأدبي للراحل محمد شكري ومساره الأدبي الحافل، ومساهمته البارزة في فرض نوع أدبي. وإن كان أثار حوله النقاش النقدي من حيث المضمون ومن حيث الشكل، فإنه منح بعدا آخر للأدب الملتصق بفئة من المجتمع ولامس مواضيع لم يسبقه إليها الكثير من رجال القلم .

وتميز الكاتب الراحل بجذب اهتمام القارئ البسيط، كما جذب بنفس الاهتمام النقاد والباحثين الذين رأى العديد منهم في إبداعاته ملكة خاصة في وصف واقع معاش وسيرورة حياة كشفت قضايا وملامح اجتماعية، “جريئة”، اتسمت بخصوصيات أدبية صعب على الكثيرين العزف على أوتارها .

ورغم ارتباط محمد شكري، الروائي العصامي، بمدينة طنجة المنفتحة على مختلف العوالم الحضارية والإبداعية، فإنه حظي بمكانة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، واعتبر كأحد أعلام الأدب المغربي المعاصر، من الذين ساهموا في بناء صرح أدبي تجاوز الحدود الجغرافية إلى العالمية، حتى أضحى هذا الأدب، بما له وما عليه، “مدرسة خاصة” تتميز بطقوس أدبية ومستعملات تعبيرية عكست شخصيته “البوهيمية”، التي رفضت التنميط الأدبي والقوالب الإبداعية المعمول بها والمتفق بشأنها ضمنيا، وسعت إلى التميز والتفرد، رغم ما صاحب ذلك من توجيه انتقادات لم يعرها الأديب الراحل أي اعتبار، بل سار على الدرب الأدبي الذي اختاره لنفسه .

ولا شك أن الراحل محمد شكري خرج عن المألوف، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق أدبه وأصدقاءه من أن يعتبروه، ليس فقط موهبة خاصة، بل “فلتة أدبية” جاد بها الأدب المغربي المعاصر، وازدانت بها مدن الشمال، لينتقل الأدب المغربي، بـ”فضله وبفضل رواد أدب آخرين”، من طابعه الوطني إلى فضاء شاسع وأرحب استوطن في كل بلاد المعمور.

ويرى عشاق أدبه أيضا أن الأديب والروائي الراحل يستحق بالفعل أكثر من التفاتة رغم مرور أزيد من 13 سنة على وفاته، كما يستحق أكثر من دراسة أكاديمية للتعريف بـ”نبوغه الأدبي” والإحاطة بكل جوانب ومواهب وعطاءات هذا الأديب الذي خرج من عمق المعاناة الاجتماعية لتخليد اسمه في الذاكرة الأدبية المغربية، وكذا استحضاره كنموذج أدبي استطاع برونق أدبي خاص أن يطبع الإبداع المغربي .

كما يرى عشاق الأديب الراحل أن الوقت لم يفت لسبر أغوار أعماله وإنتاجاته، وفتح حوار أدبي واسع يبرز مرة أخرى عطاءاته ومختلف ملامحها، ويستنطق مسيرته الأدبية التي وإن كانت موضوع اختلاف بين الكثيرين إلا أنها تبقى شعلة مضيئة من الأدب المغربي الواسع الاهتمام والروافد.

ويبقى تذكر محمد شكري مناسبة أيضا لترسيخ مبدأ الاعتراف بالقيمة الأدبية الكبيرة لمبدع “الخبز الحافي” و”زمن الأخطاء” و”مجنون الورد” و”السوق الداخلي” و”غواية الشحرور الأبيض”، والمعروف عنه إخلاصه لمدينة طنجة، التي لطالما التصق اسمه بها، وأبدع في أحضانها أعمالا حملته إلى العالمية، واستقطبت اهتمام كبار المترجمين والمهتمين بالشأن الأدبي العالمي، كمؤلف اختار الأسلوب البسيط ونهج السيرة الذاتية للتعبير عن هموم الآخرين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري فعاليات ثقافية في مدينة طنجة تحتفي بالذكرى الـ13 لرحيل شكري



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca